في خطوة تعكس التزامه المستمر بحماية حقوق ومصالح الجالية المغربية بالخارج، زار وفد من مجلس الجالية المغربية بالخارج منطقة توري باتشيكو الإسبانية، على خلفية الاعتداء العنيف الذي استهدف الجالية المغربية خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة مؤخرا.
وجاءت هذه الزيارة الميدانية للتعبير عن التضامن العملي والاستماع المباشر لانشغالات المغاربة المقيمين بالمنطقة، وبحث سبل ضمان أمنهم وصون كرامتهم في مواجهة موجة الكراهية التي تستهدفهم.

اجتماعات مكثفة مع السلطات والجمعيات المحلية
وخلال الزيارة، عقد الوفد سلسلة اجتماعات تنسيقية شملت كلا من قنصل المملكة المغربية بمورسيا، ومندوب الحكومة الإسبانية، والمدير العام لمؤسسة CEPAIM، وممثلي اتحاد الجمعيات الأفريقية، إلى جانب قادة الجمعيات المغربية وعدد من أفراد الجالية. وتركزت الاجتماعات على تقييم الأوضاع الميدانية، وتدارس الإجراءات الممكنة لدعم الجالية وتعزيز تماسكها في مواجهة حملات التضليل وخطابات الكراهية.

إدانة خطاب الكراهية والدعوة لحماية المغاربة
وأكد المجلس على أنه يقف بثبات إلى جانب مغاربة توري باتشيكو، مندّدا بشدة بموجة الكراهية المعادية للأجانب التي تستهدف المجتمع المغربي ظلما وعدوانا، كما أدان الخطاب السياسي المتطرف وحملات التضليل التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتساهم في وصم الجالية، مشددا على ضرورة التحرك لمواجهة هذه الظواهر التي تهدد السلم الاجتماعي.
مغاربة توري باتشيكو: ركيزة للتنمية المحلية
وأشار المجلس إلى أن مغاربة توري باتشيكو يساهمون بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة مورسيا، حيث غيّر حضورهم الإيجابي ملامح المدينة وأسهم في ازدهارها، وهم يمثلون ثروة إنسانية واقتصادية حقيقية لهذه المنطقة الإسبانية.
وجدد المجلس تأكيد تضامنه الكامل ومتابعته الدقيقة لتطور الوضع بالتنسيق مع السلطات المغربية والإسبانية، معبرا عن التزامه الراسخ بالدفاع عن حقوق الجالية، وحمايتها من جميع أشكال التمييز، ودعم مساهمتها في المجتمعات المستقبلة لها.

التزام مستمر بكرامة وحقوق الجالية
وشدد المجلس على أن احترام حقوق الإنسان وكرامة كل فرد قيمة أساسية لا يمكن التنازل عنها، مؤكدا التزامه باتخاذ إجراءات ملموسة بالتعاون مع المؤسسات المعنية لضمان حماية المجتمع المغربي بالخارج، والاعتراف بحقوقه، وتعزيز دوره في بناء جسور التعايش والتنمية في المجتمعات التي يعيش فيها.