أكدت زينب حاتم، رئيسة شبكة “رواد الأعمال–المغرب“، أن المملكة المغربية أصبحت، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، أرضا للفرص والاستثمار الواعد، ما يثير اهتماما متزايدا في صفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
وشددت في حديثها مع وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، على أن مغاربة العالم لا يكتفون اليوم بالفخر بنجاحات المغرب، بل يتطلعون إلى المساهمة المباشرة في دينامية تنميته، مستعرضة تحولات المملكة الكبرى في مختلف القطاعات، وخاصة في ظل موقعها المتقدم على المستويين الإفريقي والدولي، مؤكدة أن “ما يشهده المغرب من إنجازات ليس صدفة، بل هو ثمرة مشاريع مهيكلة وخيارات استراتيجية جريئة، جسدها جلالة الملك خلال 25 سنة من القيادة الرشيدة”.
الجالية شريك فاعل لا غنى عنه
وأوضحت حاتم، لكونها تنشط منذ أزيد من ربع قرن في ربط الفاعلين الاقتصاديين من مغاربة فرنسا بالنسيج المقاولاتي الوطني، أن الزخم المغربي لا يقتصر على المجال الرياضي أو الدبلوماسي، بل يشمل قطاعات البنية التحتية والصناعة والطاقات المتجددة، مبرزة نموذجا كمحطة نور ورزازات التي أصبحت رمزا للطموح السيادي في مجال الطاقة النظيفة.
وعن وقالت بخصوص استعداد مغاربة العالم للانخراط في هذه الدينامية: “نحن، مغاربة العالم، مستعدون أكثر من أي وقت مضى للمساهمة في نهضة الوطن، ليس فقط بدافع الانتماء، بل برؤية واضحة وشراكات ذات مغزى”.
مغاربة فرنسا: كنز مشترك وجسر استراتيجي
واعتبرت رئيسة شبكة “رواد الأعمال–المغرب” أن الجالية المغربية بفرنسا تمثل ثروة مزدوجة لكلا البلدين: المغرب وفرنسا، حيث يلعب مغاربة فرنسا دور جسر استراتيجي ممتد بين البلدين، بفضل ما تتمتع به من ازدواجية ثقافية، ونجاح مهني، وارتباط أصيل بالوطن الأم.
كما أكدت أن الكفاءات المغربية المقيمة بفرنسا، وبفضل تراكم خبراتها وتجاربها، باتت مستعدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والأكاديمية والتكنولوجية بين الرباط وباريس، في إطار مساهمتها في مشروع مغربي كبير يتطلع إلى المستقبل بثقة.
المغرب يلهم أبناءه في الخارج
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن ما حققه المغرب على مستوى التنظيم الرياضي، رسائل قوية عن مغرب يؤمن بنفسه ويحفز أبناءه في الداخل والخارج على مواكبته بثقة، وقالت بهذا الصدد: “بلوغ المغرب نصف نهائي كأس العالم، واستعداده لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 والمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، لا يشكل فقط إنجازا رياضيا، بل هو أيضا تعبير عن بلد يؤمن بقدراته، يلهم الآخرين، ويتقدم بثقة”.
وشددت زينب حاتم على أن “هذا الزخم يتجاوز المجال الرياضي”، إذ أن “المغرب حقق خلال السنوات العشرين الأخيرة تحولات كبرى في قطاعات مهيكلة”.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن الجالية المغربية لا تنتظر فقط إشارات، بل تبحث عن آليات عملية للانخراط في المشروع الوطني، داعية إلى مأسسة الشراكة مع كفاءات المهجر من خلال بوابات استثمارية واضحة وتعاون مؤسساتي مرن.