في ختام اليوم الثاني من مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، تم تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “الهجرات المغربية في الدول الأفريقية”.
وشاركت في النقاش مغربيات مقيمات بكل من السنغال والكوتديفوار والغابون بهدف تسليط الضوء على خصوصيات الهجرة المغربية النسائية في الدول الإفريقية وأهم الإشكاليات التي تواجهها.
وفي هذا الإطار قدمت أستاذة التاريخ صباح بنجلون، وهي مغربية في السنغال، جردا تاريخيا للهجرة المغربية إلى هذا البلد الإفريقي التي بدأت منذ قرون قبل ان تنتقل للحديث عن الإشكاليات القانونية والاجتماعية التي تواجه النساء المغربيات في السنغال والمرتبطة اساسا بازدواجية الجنسية التي تجعلهن يواجهن صعوبات في الوصول إلى الحقوق في بلد الإقامة.
وهو نفس الأمر الذي تواجهه النساء المغربيات في الغابون في إطار الزواج المشترك حيث يتواجدن وسط مجتمع له ثقافة مختلفة وعادات من الصعب استيعابها في البداية مما يضطرهن إلى مواجهة إشكاليات في تربية الأطفال والحفاظ على هويتهن المغربية وفي نفس الوقت الرضوخ لضغط العائلة في المغرب التي لا تتردد في وضع مقارنات بين هؤلاء المهاجرات ومهاجرات أخريات في أوروبا أو في الخليج، تؤكد امينة فرحان رئيسة منتدى مغاربة الغابون والكاتبة العامة لشبكة النساء المقالولات في الغابون.
وأمام هذا الوضع الذي تعيشه مغربيات السنغال والغابون، يبدو أن الجالية المغربية في الكوتديفوار لا تعاني من مثل هذه الضغوطات. فبحسب المقاولة المغربية المقيمة في الكوتديفوار منذ سبعينات القرن الماضي والمتزوج من مواطن إفواري، أمينة حيدرا، فإن الهجرة المغرببية نجحت بالكوتديفوار بفضل الاستقبال الجيد للافواريين وبفضل العلاقات الجيدة بين البلدين، ونجحت في الاندماج في جميع المجالات، وهو ما تتتمنى، أمينة حيدرا أن يتحقق بالهجرة الافوارية بالمغرب.