انعكست تداعيات الهجوم المسلح الذي استهدف مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة منتصف الأسبوع الماضي وخلف وفاة 12 شخصا، على الجارة إسبانيا التي سجلت خلال نهاية الأسبوع الماضي استهداف عدد من المساجد وأماكن عبادة للمسلمين وكتابة عبارات تهاجم الإسلام وتطالب برحيل المسلمين عن البلاد وتدكي الإسلاموفوبيا.

ففي مدريد استهدف مجهولون صباح يوم السبت 10 يناير 2015 مسجد (استريتشو)، ثاني اكبر مساجد العاصة الإسبانية، بسلسلة من الكتابات على جدرانه الخارجية مثل “الإسلام خارج أوروبا” و”لا للإسلام” وكلمات نابية في حق المسلمين، مع رسم صليب مسيحي.

ES ASLS 21

كما تعرض مقر المركز الثقافي الإسلامي بمدينة جيان الأندلسية صباح الاحد 11 يناير إلى هجوم مماثل، حيث تمت كتابة عبارة “الإسلام خارج أوروبا” على الواجهة الخارجي للمركز الذي يعتبر وفق وسائل الإعلام المحلية نقطة التقاء لمسلمي المدينة كما يتم استغلاله لأداء الصوات الخمس.

ولم تستثن العبارات العنصرية ضد المسلمين المقر القديم لمنظمة الجامع الإسلامي بالأندلس بخيريز دي فرونتسرا (قادس)، حيث استيقظت يوم الإثنين 12 يناير على عبارات عنصرية تمت كتابتها على الجدران أبرزها عبارات “هنا يصلي القتلة” و”عودوا إلى بلادكم”.

وواجهت الطبقة السياسية الإسبانية وكذا جمعيات المجتمع المدني هذه الهجمات العنصرية بالرفض والاستهجان، حيث عبر الحزب الشعبي الحاكم عن إدانته لحذا العمل العرضي، وعن رفضه المطلق لهذه الكتابات العنصرية الموجة إلى المسلمين.

وفي نفس الاتجاه ذهبت جمعية من أجل حقوق الإنسان بالأندلس ودعت إلى عقد ندوة صحفية يوم الثلاثاء لإدانة الهجوم المسلح على المجلة الفرنسية وكذا العبارات العنصرية ضد مسلمي مدينة خيريز.

هيأة التحرير

Exit mobile version