صرح نائب الوزير الأول الهولندي وزير الشؤون الاجتماعية، لودفيك أسشير، أنه من المقلق أن يعتبر جزء من المجتمع الهولندي الإسلام بمثابة تهديد، لأن ذلك من شأنه الإضرار بالانسجام الاجتماعي للبلاد.
وقال المسؤول الهولندي، ردا على سؤال لزعيم حزب الحرية، اليميني المتطرف، غيرت ويلدرز، “إن تنامي بروز الإسلام في مجتمعنا وتنوع التقاليد والآراء، فضلا عن بعض ممارسات العنف والتشدد، دفعت جانبا من المجتمع إلى النظر للإسلام كتهديد”، محذرا من أن الأمر يتعلق ب”تطور مقلق يشكل تهديدا لانسجام واستقرار المجتمع الهولندي”.
وكان الزعيم المتشدد طلب موقف نائب الوزير الأول من نتائج استطلاع للرأي أظهر مؤخرا أن غالبية الهولنديين يعارضون استقبال مزيد من المهاجرين من بلدان مسلمة وبناء مساجد جديدة في المملكة.
وحسب هذا الاستطلاع، فإن غالبية الهولنديين تؤيد وقف الهجرة من بلدان مسلمة. 63 في المائة منهم يعارضون بناء مساجد جديدة، و72 في المائة يدعمون منعا دستوريا لتطبيق الشريعة في هولندا، كما أن 73 في المائة يعتقدون بوجود صلة بين الإسلام والأحداث الإرهابية في بوسطن ولندن وباريس.
وأوضح نائب الوزير الأول الهولندي أن الدستور يضمن للجميع ممارسة شعائره في مكان للعبادة وأن الحكومة لا تعارض مبدئيا بناء مساجد جديدة إن كانت ثمة حاجة إليها. ومن جهة أخرى، أضاف لودفيك أسشير أن الحكومة لا تنوي وقف الهجرة من البلدان المسلمة.
يذكر أن هولندا تحتل المرتبة الثانية في الاتحاد الأوروبي، بعد فرنسا، من حيث استقبال جالية مسلمة تناهز 6 في المائة.