تنظم جمعية نيو-مغرب (المغرب الجديد) التي تهدف إلى تعاضد الأطر المغربية بفرنسا – يوم الخميس 20 غشت 2015 بالقصيبة، بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج وبشراكة مع كلية الآداب والعلوم الاجتماعية (جامعة السلطان مولاي سليمان – بني ملال) مؤتمرا حول “الآثار الاجتماعية والاقتصادية للهجرة بجهة تادلة-أزيلال: حالة القصيبة”.
نظرا لكونها حوض هجرة للمغاربة إلى أوروبا، فقد شهدت جهة تادلة – أزيلال عدة موجات من المهاجرين، نحو فرنسا أولاً، ثم بلجيكا وهولندا وذلك خلال سنوات 60 و 70 و 80 ثم نحو إسبانيا وإيطاليا انطلاقا من التسعينات من القرن الماضي. وقد سمح الاستقرار النهائي للمهاجرين في البلدان المضيفة بانتقال أصناف جديدة من المهاجرين بشكل مستمر (زوجات، أبناء) من خلال التجمع العائلي.
على الرغم من تنوع واختلاف مناحي ومسارات المهاجرين، فإنهم يشتركون جميعا في رابط انتماء قوي بجهتهم، والذي تترجمه مبادرات التنمية المحلية.
من خلال اختيار هذا الموضوع، تريد جمعية نيو-مغرب مساءلة العلاقات والروابط بين الهجرة والتنمية من خلال تشخيص يعتمد القُـرْب عبر دراسة جماعة القصيبة. وستتمحور أشغال الجلسات وفق المحاور التالية:
– ذاكرة الهجرة: وذلك من خلال تحليل مناحي ومسارات المهاجرين لتسليط الضوء على ظروف التفاعل بين الهجرة والتنمية.
– المواطنة والمشاركة السياسية لمغاربة العالم: وذلك من أجل مساءلة العلاقة بين ممارسة المواطنة والتنمية من جهة، ومن جهة أخرى مساءلة سيرورة إدماج المهاجرين في مؤسسات الدولة على ضوء الخطاب الملكي بتاريخ 31 يوليوز 2015.
– العلاقات بين الهجرة والتنمية: في هذا المحور، سوف تتم معالجة الحالات والتجارب حيث لمغاربة العالم في المنطقة دور يلعبونه في التنمية المحلية. هذا، في الوقت الذي سينطلق فيه مشروع “الجهوية الموسعة”؛ بحيث سيندرج دورهم وفق مقاربة الديمقراطية التشاركية في سيرورة بناء مجتمع حداثي ديمقراطي.
وتجدر الإشارة إلى أن اختيار الموضوع أملته الظرفية التي تعيشها قضية الهجرة سواء على الصعيد الدولي (الانتقال من أهداف التنمية للألفية إلى أهداف التنمية المستدامة على صعيد أجندة ما بعد 2015) أو على الصعيد الوطني (السياسة الجديدة للهجرة، إطلاق الجهوية المتقدمة، الخ.).
وسيشارك في هذا المؤتمر الفاعلون المؤسسيون في مجال الهجرة من جهة وفعاليات من المجتمع المدني في المهجر من جهة أخرى، إلى جانب الباحثين والجامعيين من الجهة لتباحث إمكانية بناء مشروع مشترك.
وستدور أشغال المؤتمر في جلسة عمومية وورشات موضوعاتية.
