شكلت إعادة تثمين الرأسمال البشري والانتقال الإيكولوجي موضوع ندوة نظمت، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 بالرباط، بمبادرة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، وبشراكة مع الجامعة الدولية للرباط.
وشكلت هذه الندوة، المنظمة تحت شعار”التعليم، البحث وريادة الأعمال، السياسات العمومية ومغاربة العالم” مناسبة لتبادل الآراء حول السياسات العمومية التي تنفذها الحكومة، وكذا المبادرات التي يقودها مغاربة العالم في مجالات متنوعة كالبحث الأكاديمي، والاستثمار والابتكار.

وأبرز رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، في كلمة افتتاحية، المساهمة المتواصلة لمغاربة العالم في بناء المغرب الحديث، ودورهم في نشر المعرفة والثقافة والانفتاح على الحداثة.
وأكد اليزمي، وفق ما ذكرته وكالة المغرب العربي للانباء، أن الصمود والصبر وحب الوطن تمثل “الرافعة الأساسية” لمغاربة العالم في سعيهم لتحقيق إنجازات كبرى لخدمة تنمية الوطن، مذكرا بأن الطلبة والمثقفين المغاربة المقيمين بالخارج أسهموا منذ بدايات القرن العشرين في تكوين النخبة الوطنية وبروز الدولة المغربية المستقلة.


كما أبرز اليزمي إسهامات الفنانين والكتاب والباحثين من أفراد الجالية الذين رفعوا راية الإبداع المغربي في المحافل الدولية، مشددا على الترابط الوثيق بين الحداثة والانفتاح على العالم.


وتوقف اليزمي عند الدينامية الراهنة للسياسات العمومية الموجهة لفائدة مغاربة العالم، والهادفة إلى تعزيز الحكامة والمشاركة ومساهمتهم في التنمية الوطنية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة الدولية للرباط، نور الدين مؤدب، أن إحداث هذه المؤسسة في سنة 2010 يجسد مثالا واضحا على إسهام الجالية المغربية في تنمية المملكة، لاسيما في مجالات التعليم العالي والبحث والابتكار.
وسلط الضوء على تضافر الجهود بين مختلف الأطراف والمؤسسات، بما فيهم مجلس الجالية المغربية بالخارج في إنشاء ومواكبة هذه الجامعة التي أصبحت قطبا للتميز في البحث والابتكار على الصعيد القاري، مع أكثر من 680 براءة اختراع والعديد من الجوائز دولية.


وأشار إلى أن الجامعة تشجع مغاربة العالم على العودة إلى الوطن الأم، من خلال توفير بيئة مناسبة للبحث والتكوين في المهن الجديدة المواكبة للأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب.
وقال مؤدب إن “الجامعة الدولية للرباط هي اليوم أول جامعة إفريقية من حيث عدد براءات الاختراع للسنة السادسة على التوالي”، مضيفا أن تكويناتها المتقدمة في مجالات الطيران، والطاقات المتجددة، والهيدروجين والرقمنة، حازت على اعتراف أكاديمي من مؤسسات فرنسية وأمريكية.



كما أبرز رئيس الجامعة الأثر السوسيو-اقتصادي لهذه المؤسسة، سواء على مستوى خلق فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة أو على مستوى مسارات التطور المهني.
وتميزت هذه الندوة بتقديم دراستين، الأولى حول “ديناميات ودوافع عودة الكفاءات المغربية بالخارج”، والثانية حول “الإجهاد المائي ومساهمة الكفاءات المغربية في بلورة حلول مبتكرة”.

