قدمت الأنتروبولوجية الإسبانية مايتي أوخيدا ماطا، يوم الخميس 20 فبراير 2014 برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء مؤلفا مشتركا بعنوان “اليهود بين أوروبا وشمال إفريقيا بين القرنين 15 و 21”.
وأكدت الباحثة في جامعة بومبو فابرا ببرشلونة خلال هذا التقديم الذي قامت بتسييره الباحثة المتخصصة في التاريخ ليلى مزيان، على أهمية البحث التاريخي في معرفة خصائص الجالية اليهودية وأهميتها في العلاقة بين إسبانيا ودول شمال إفريقيا، مبرزة أن هذا المؤلف يعرض أهم المحطات التاريخية التي طبعت وجود اليهود السفرديم منذ طردهم من إسبانيا في أواسط القرن العشرين إلى غاية تقديم مشروع قانون إسباني أواخر سنة 2013 والقاضي بمنح الجنسية الإسبانية لأحفاد اليهود المطرودين من إسبانيا.
ويتحدث المؤلف الذي أشرفت عليه مايتي أوخيدا ماطا عن وجود الجالية اليهودية بالمغرب منذ القرون الأولى والذي تقوى بعد سقوط الأندلس وطردهم سنة 1492، ويبرز الدور المحوري الذي لعبته هذه الجالية في الوساطة بين المغرب وإسبانيا في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، مع التعمق في الوساطة الثقافية، كما يحلل الوضعية الجديدة التي عاشها اليهود في المغرب خلال عهد الحماية.
ومن بين المحاور التي يشملها المؤلف فصل حول اليهود الموريسكيون المرتدين في جمهورية القراصنة بمدينة سلا، وآخر حول مكانة يهود شمال أفريقيا في الأدب الاستعماري الفرنسي بين سنتي 1860 و1962، بالإضفة إلى فصل يعرض التوترات اليهودية المسلمة في فترة الاستعمار الإسباني للمغرب إبان الجمهورية الثانية (1931-1936).