قالت وكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبى (فرونتكس) أمس الخميس، إن معدلات الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبى فى عام 2012 تراجعت إلى أدنى مستوياتها فى أربع سنوات، وعزت ذلك ليس فقط إلى الضوابط الأكثر صرامة التى يتم انتهاجها ولكن أيضا إلى التراجع التدريجى لجذوة انتفاضات الربيع العربى.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نقل عن اليوم السابع الإلكترونية، التي أوردت الخبر، فقد تم تسجيل 73 ألف حالة عبور غير مشروع للحدود فى العام الماضى وهو يمثل نحو نصف العدد الذى تم تسجيله فى العام الماضى، وهى أول مرة ينخفض فيها العدد إلى أقل من مئة ألف حالة منذ بدأ الاحتفاظ بسجلات لهذه الحالات عام 2008.
وأرجع مدير وكالة فرونتكس إلكا لايتينين الفضل فى ذلك الانخفاض فى جزء منه إلى إحكام الشرطة اليونانية قبضتها بشكل أكبر على حدودها مع تركيا التى أصبحت واحدة من بين أكثر المسارات أهمية فى الاتحاد الأوروبى للمهاجرين غير الشرعيين، بعد أن عززت فرونتكس من عمليات المراقبة على طول الحدود البحرية.
ووفق نفس الوكالة، تم تشييد سياج يغطى عدة كيلومترات بين اليونان وتركيا، وقامت اثينا أيضا بنشر 1800 ضابط إضافى من ضباط شرطة الحدود خلال فصل الصيف، جنبا إلى جنب مع المزيد من زوارق الدوريات بطول نهر إفروس الحدودى، إضافة إلى ضباط فرونتكس الذين تم إرسالهم إلى المنطقة أيضا.
وقال لايتينين للصحفيين خلال زيارة لبروكسل: “حدث (هناك) انخفاض حاد بعد غشت 2012 على الحدود البرية بين اليونان وتركيا. هذا شيء لم أشاهده بنفسى من قبل”.