جرى بعد ظهر اليوم الجمعة بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، تشييع جثمان المفكر الكبير محمد أركون، الذي انتقل إلى عفو الله يوم الثلاثاء الماضي بباريس عن سن تناهز 82 عام بعد معاناة مع المرض .

وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب .

وجرى تشييع جثمان الفقيد بحضور حشد غفير يتقدمه زوجته السيدة ثريا اليعقوبي وكريمته سيلفي أركون ، والعديد من الشخصيات من عالم الفكر والثقافة والسياسة والإعلام، وجمع من أصدقاء الراحل ومعارفه.

وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رفعت أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويجزيه أوفى الجزاء على ما أسداه للفكر والثقافة, كما رفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس, نصره الله.

وقد ترك الراحل، مكتبة واسعة من المؤلفات من بينها ” الإسلام : أصالة وممارسة” و “تاريخية الفكر العربي الإسلامي ، أو نقد العقل الإسلامي” و “الفكر الإسلامي : قراءة علمية” و “الإسلام : الأخلاق والسياسة” و ” من الإجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي” و “الإسلام أوروبا الغرب , رهانات المعنى وإرادات الهيمنة” , و “نزعة الأنسنة في الفكر العربي” , و ” قضايا في نقد العقل الديني , كيف نفهم الإسلام اليوم” .
عن وكالة المغرب العربي للأنباء
17/09/2010

محمد أركون خلال زيارته لمعرض “ذاكرة” الذي نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج في مدينة طنجة يوليوز 2009

Exit mobile version