للسنة الرابعة على التوالي استبعدت الحكومة المركزية بإسبانيا العمال المهاجرين من العمل في حقول جني الزيتون، أبرز فرص العمل في منطقة الأندلس.

جاء هذا في تصريح لفرناندو كالاهورو، نائب مندوب الحكومة المركزية بإقليم خاين، الإقليم الذي يوفر 6.7 مليون يوم عمل خلال موسم جني الزيتون، حيث قال إن بلاده ليست بحاجة إلى يد عاملة أجنبية.

وبحسب ما اوردته جريدة إل باييس، فإن وزارة الفلاحة في الحكومة المحلية للأندلس، قد توقعت إنتاج 515 ألف طن من زيت الزيتون، مما سيتوجب 60 يوم عمل بمجموع عمال يقدر ب96 ألفا لجني الزيتون. لكنه وأحذا بعين الاعتبار كون نصف الكمية يقوم بجنيها ملاكوا المزارع والعاملون بها فإن الطلب على العمال لهذه المهمة هو موجه فقط لـ 48 ألف عامل.

ومن جهة أخرى فإن المنخرطين في نظام الزراعي الخاص للضمان الاجتماعي بإقليم خاين، بلغ عددهم في شتنبر 68.133 ألف بينهم 48000 أجنبي، كما أن البطالة شملت  53.600 ألف شخص، مما رفع عدد طلبات الشغل بالإقليم إلى  109 ألف طلب شغل في جميع القطاعات من بينهم 43 ألف شخص في الفلاحة.

وفي ظل هذه المعطيات  اعتبر كالاهورو، خلال ترأسه يوم الخميس 28 أكتوبر 2010 للجنة تدفقات الهجرة، أن البطالة ارتفعت لأن الأزمة تعمقت في إسبانيا ، لذلك سيكون من الصعب على المهاجرين إيجاد عمل في جني الزيتون خلال هذه السنة.

وكان إقليم خاين (جنوب إسبانيا) قد سجل السنة الماضية أكبر حركية للعمال الأجانب وهو ما ربطه المسؤول الإسباني، بوجود شبكة لجوء فريدة في إسبانيا.

محمد الصيباري

عن جريدة “إل باييس”

29/10/2010

Exit mobile version