أكد المشاركون في ندوة دولية، بوجدة حول الهجرة والتنمية بالمنطقة المغاربية وإفريقيا جنوب الصحراء، أن التفكير في علاقة الهجرة بالتنمية سيجعل دول المنطقة المغاربية تكسب الكثير بالنظر للدور الذي يطلعان عليه بشكل مشترك في تقدم الدول والمجتمعات وكذا الاقتصاد والمؤسسات.
وفي هذا السياق اعتبر رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، محمد الفارسي، أن مسارات الهجرة والعولمة تغيرت من خلال ظهور أنماط من التفكير واستراتيجيات تنموية جديدة بفعل تطور المشاهد الجيوستراتيجية والاقتصادية .
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن رئيس جامعة وجدة قوله خلال أشغال هذا الملتقى الذي ينظمه مركز الدراسات والأبحاث حول حركات الهجرة المغاربية التابع لجامعة محمد الأول، إن التركيز بات منصبا أكثر على إسهام الهجرة في تحقيق التنمية المستدامة، مركزا على ضرورة قيام شركاء التنمية الاقتصادية بإعادة التفكير في معنى الهجرة من أجل التنمية سواء في البلدان الأصلية أو بلدان الاستقبال.
من جانبه، اعتبر محمد لغسير، مسؤول بمركز الدراسات والأبحاث حول حركات الهجرة المغاربية وعضو باللجنة المنظمة لهذه الندوة العلمية أن مقاربة ربط الهجرة بالتنمية من شأنها أن ترتكز في البداية على الاعتراف بالمهاجرين كفاعلين في التنمية، مشددا على أن سياسة التنمية المرتبطة بالهجرة من شأنها ان تعزز التنمية المحلية عبر التعاون اللامركزي.
في نفس السياق ركز توفيق بودشيش، مدير قطب التعاون الدولي والنهوض الاقتصادي بوكالة تنمية الجهة الشرقية على الهجرة بالمنطقة الشرقية وذكر في هذا السياق بالدور الذي يمكن أن تضطلع به الجالية المغربية بالخارج في تحقيق التنمية المحلية بالجهة الشرقية التي ينحدر منها بحسبه حوالي 30 في المائة من المغاربة المتواجدين بالخارج.
وتتمحور النقاشات خلال هذه الندوة حول خمسة محاور رئيسية ويتعلق الأمر ب` “العلاقة بين المهاجرين وتنمية بلدان الجنوب بحوض البحر الأبيض المتوسط” و”إشكالية تحويل المداخيل والكفاءات” و” تجارب التنمية المحلية ” و “الجوانب التاريخية والسوسيو-ثقافية المرتبطة بالهجرة “.
محمد الصيباري
عن وكالة المغرب العربي للأنباء
12/11/2010