وأكد خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاجتماع كان مناسبة لإبراز “المجهودات التي يقوم بها المغرب على أرض الواقع والتي قلصت من حجم الهجرة الغير شرعية تجاه أوروبا بأكثر من 90 بالمائة، خلال السنوات الخمسة الأخيرة”.
وأضاف أن هذا اللقاء شكل فرصة للجانب الإسباني للتنويه بهذه المجهودات، قائلا في هذا الصدد إن المغرب هو الشريك الاستراتيجي الوحيد على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط الذي يتحمل مسؤوليته الجهوية في تدبير ملف شائك كملف الهجرة, والبلد الوحيد الذي له تصور استراتيجي في تدبير هذا الملف”.
وأكد خالد الزروالي أنه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على تطوير النتائج التي تم تحقيقها، من خلال تبني مجموعة من الإجراءات التي تهتم بتشجيع الهجرة الشرعية, ومضاعفة المجهودات من أجل تعزيز مكانة المغاربة المقيمين على التراب الإسباني من جميع الجوانب، علاوة على تعزيز الجانب الأمني بمجموعة من الإجراءات التي تتعلق بمراكز التنسيق الأمني وتبادل ضباط الربط لمواجهة الشبكات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال.
من جهتها، أوضحت كاتبة الدولة المكلفة بالهجرة بإسبانيا، أنا تيرون إي كوزي، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذا الاجتماع شكل مناسبة للوقوف على المستوى الجيد للتعاون الثنائي في مختلف المجالات المتعلقة بقضايا الهجرة، من بينها مكافحة شبكات الهجرة السرية، والاتجار في الأشخاص ومكافحة الجريمة.
وأعربت كاتبة الدولة الإسبانية، عن عزم بلدها العمل بشراكة مع المغرب حول مواضيع ذات ارتباط بالوضعية الجديدة لتدفق المهاجرين على إسبانيا، من منطلق التغيرات الحاصلة بسبب الأزمة الاقتصادية الدولية.
بتصرف عن وكالة المغرب العربي للأنباء
1/12/2010