وأكدت الدراسة التي أجرتها الكتابة المكلفة بالهجرة في الحكومة الإقليمية لغاليسيا أن واحدا من كل أربعة أجانب بالإقليم يشعرون بمعاملتهم بحذر من طرف السكان الإسبان، بالرغم من كون 64% من هؤلاء يرون بأن الهجرة أمر إيجابي لاقتصاد إقليمهم و إسبانيا.
وبحسب الدراسة التي أنجزتها الحكومة الإقليمية بغاليسيا بعنوان ” مقياس الهجرة 2010″ والتي قدمها كاتب الحكومة المحلية المكلف بالهجرة ، سنتياغو كامبا، في ندوة صحفية، فإن 59% من “الـﮔاييـﮔوس” (نسبة إلى إقليم غاليسيا شمال غرب إسبانيا) يتعاملون مع المهاجرين في أماكن العمل، بينما أكد 57% أن المهاجرين هم مندمجين أو جد مندمجين في الإقليم، خاصة المنحدرين من أمريكا الجنوبية.
وفي مسألة الاندماج دائما اعتبر المشاركون في الدراسة سواء من الإسبان أو الأجانب بأن اللغة والثقافة المشتركة تشكل عاملا أساسيا للاندماج، وهو ما يفسر كون المهاجرين المنحدرين من دول أمريكا اللاتينية يندمجون بسرعة أكبر في المجتمع الإسياني.
من جانبه اعتبر نائب كاتب الحكومة المحلية في الهجرة، تشيرال دو ربطورنو، في الندوة الصحفي المنظمة يوم الاثنين 21 دجنبر 2010 بمدينة سانتاغو دي كومبوستالا، عاصمة الإقليم، أنه من الضروري تفعيل برامج التكوين اللغوي من اجل تحسين اندماج المهاجرين، وأعلن في نفس الوقت عن انطلاق حملة لتوجيه الأطفال في هذا المجال.
يذكر أن الدراسة التي أنجزتها كتابة الهجرة بالحكومة المحلية لإقليم غاليسيا اعتمدت على أزيد من 1400 مقابلة هاتفية مع ساكنة الإقليم من الإسبان والمهاجرين، للتمكن من تحليل وتقييم آراء مواطني الإقليم حول الهجرة، للتمكن من وضع سياسات أكثر دينامية في مجال الهجرة.
محمد الصيباري
21/12/2010