اسمها الحقيقي  مادينا سالاموفا، لكن وبعد رفض طلب لجوئها رفقة أفراد أسرتها في النرويج قادمين إليها من أوتيسيا الشمالية، اضطرت الشابة الروسية ذات 25 ربيعا، إلى تغيير اسمها إلى ماريا أملي، لمدة ثماني سنوات قضتها كمهاجرة سرية في دولة النرويج.

مادينا أو ماريا أصبحت، وبعد ثماني سنوات بدون إقامة قانونية، حديث الشارع النرويجي بعد أن قامت خريف 2010، بإصدار كتاب حمل اسم “نرويجية غير شرعية”، تحكي فيه عن حياتها من دون أوراق إقامة. الأمر الذي جعلها تتحول في ظرف وجيز من مهاجرة غير شرعية إلى امرأة السنة في النرويج بعد أن اختارتها أسبوعية “Ny Tid” شخصية سنة 2010.

ولأن رياح الشهرة لا تأتي غالبا بما يشتهيه المهاجرون، قررت السلطات النرويجية طرد المهاجرة الروسية، بعد أن تم توقيفها بداية يناير 2011 لخرقها قانون الهجرة باعتبارها مقيمة غير شرعية، بالرغم من تمكنها بفضل اسمها الافتراضي من دراسة الأنتروبولوجيا في الجامعة.

بحسب الصحافة النرويجية فإن الاحتجاجات الشعبية المؤيدة لماريا أملي ودعوات جمعيات المجتمع المدني ببقائها لم تكن لها الكلمة الأخيرة، بعد أن رفضت الحكومة أي استثناء في التعامل مع المهاجرين غير القانونيين، لتقوم السلطات في نهاية الأمر بترحيل “شخصية السنة” في الرحلة التي توجهت إلى موسكو زوال يوم الاثنين 25 يناير 2011.

ماريا أملي سبق وأن رفض طلب لجوئها وعائلتها سنة 2000 في فنلندا، لكنها حتى وإن طردت الآن من النرويج إلا أن ضغط المتعاطفين معها اضطر الحكومة النرويجية إلى إجراء تعديل في قانون الهجرة يسمح لمن رفضت طلبات لجوئهم بالدخول إلى البلاد عن طريق عقد عمل.

هذا التعديل جعل المتتبعين يجمعون على إمكانية عودة الشابة الروسية، التي عليها الاختيار بين طلبات العمل الكثيرة التي توصلت بها، إلا أن العودة إلى النرويج مجددا قد تتطلب الانتظار لشهور لتفعيل هذا القانون ولجمع الوثائق المطلوبة.

محمد الصيباري

27/01/2011

Exit mobile version