أكد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على ضرورة النقاش حول كيفية مساهمة وسائل الإعلام في تقوية الديمقراطية وبناء مجتمع متقدم.

وشدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج في كلمته التقديمية خلال ترأسه للجلسة الختامية للندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج على أن فلسفة عمل المجلس كانت دائما قائمة على مبدأ التشاركية، معتبرا أن الهدف من هذه  الندوة التي ينظمها المجلس بشراكة مع الهيأة المكلفة بالحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع هو الوصول إلى فكرة وآراء حول ما يمكن القيام به لجعل العمل الإعلامي أكثر نجاعة ويستجيب لانتظارات الجالية، ويساهم في بناء المجتمع المغربي المنشود.

وعرفت الجلسة الختامية للندوة الأولى للصحفيين المغاربة بالخارج التي احتضنتها مدينة الجديدة من 4 إلى 6 فبراير 2011، تقديم تقارير وخلاصات الورشات الأربعة التي تناقش فيها أزيد من 180 صحفيا مغربيا بالخارج إضافة إلى زملاء لهم بالمغرب وخبراء وأكاديميين مغاربة سواء بالمغرب أو بالخارج.

قدم الصحفي المغربي العامل ببلجيكا، سمير بلقايد، تقرير ، التي ترأسها الكاتب والصحفي ووزير الاتصال الأسبق، محمد العربي المساري.

عرفت الجلسة العامة ليوم السبت 5 فبراير 2011 تقديم دراستين أعدهما مجلس الجالية المغربية بالخارج، تتعلق الأولى بوضعية وانتظارات الصحفيين المغاربة في العالم، قدمها سعيد السولامي، مدير تنفيذي بمركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أما الدراسة الثانية التي قدم نتائجها الإعلامي إدريس العيساوي، فتطرقت إلى صورة الهجرة في الصحافة المغربية.

وتركزت خلاصات الجلسة التي ترأسها الوزير الأسبق محمد المساري، على ما أبداه المشاركون من ملاحظات اتجاه الدراستين، إضافة إلى ما ورد في كلمة لإدريس اليزمي رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، الذي اعتبر هاتين الدراستين الشموليتين هما أرضية لإنجاز دراسات أخرى متخصصة حول قضايا تهم الإعلام والهجرة، معلنا في نفس الوقت عن مشروع يهم البحث في قضايا الهجرة.

خلاصات ومقترحات مهمة تمخضت عن الورشات الأربع

أبرز التقرير الختامي للورشة الأولى التي تمحورت حول مساهمة للصحفيين المغاربة بالعالم في تنمية قطاع الإعلام بالمغرب، ضرورة إحداث فضاء دائم للحوار بين الصحفيين المغاربة في الخارج وقاعدة بيانات تسهل التواصل بين الصحفيين المغاربة سواء في المغرب أو في الخارج.

ومن بين المحاور التي تعرض إليها التقرير، الاستثمار في مجال الإعلام، حيث أوصى المشاركون في هذه الورشة بالعمل على دعم سياسات عمومية من أجل دعم إنشاء وسائل إعلام تهتم بالجاليات المغربية، وإنشاء موقع يقدم معلومات إلى المستثمرين الراغبين في للعودة إلى المغرب من أجل الاستثمار في المجال الإعلامي.

كما تطرق التقرير الختامي لهذه الورشة إلى مسألة العودة إلى المغرب، ودعا في هذا الإطار إلى العمل على تغيير النظرة السائدة التي تعتبر الصحفي المغربي بالخارج كمهاجر عادي يرجع إلى المغرب للتقاعد، بل هو مهاجر ينقل تجاربه المهنية من الخارج إلى المغرب.

أما الورشة الثانية التي ترأسها الصحفي وعضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الغني دادس، فقد عرضت المشاكل التي تعرفها وسائل إعلام الجالية المغربية خصوصا على المستوى المهني وعلى مستوى الوسائل خاصة فيما يتعلق بالإشهار.

وخلصت الورشة إلى أهمية تشارك المضمون وتبادل الأخبار بين الصحفيين المغاربة حول الدول التي يعملون فيها، وكذا إنشاء أرضية يتكلف  مجلس الجالية المغربية بالخارج بتأطيرها لتمكن وسائل إعلام الجالية  من تبادل المضمون والمعلومات.

من جهة أخرى وفي ورشة معالجة موضوع الهجرة ووسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة، أوصى المشاركون في هذه الورشة بتطوير إستراتيجية وطنية في موضوع الإعلام والهجرة، وتحسيس الطلبة الصحفيين خلال مراحل التكوين بأسئلة الهجرة، إضافة إلى تعزيز البحث في قضايا الهجرة وتفادي البرمجة الموسمية في تعاطي وسائل الإعلام مع قضية الهجرة.

وأكدت نتائج النقاش في هذه الورشة على أن قضايا الهجرة تحظى باهتمام المواطنين المغاربة لكنها لا تحظى بالاهتمام اللازم والعمق في التحليل في وسائل الإعلام، وذلك لعدم إلمام الصحفيين المغاربة بواقع الهجرة.

أما الورشة الأخيرة في هذه الندوة، فقد ناقش الصحفيون المشاركون فيها موضوع وضعية وتحديات المهنيين المغاربة في وسائل الإعلام الدولية.

ومن بين أهم النقاط التي تم التطرق إليها في هذه الورشة كيفية مساهمة الصحفيين المغاربة من خلال مواقعهم في المؤسسات الصحفية الدولية في تحسين صورة المغرب في الخارج، وركز المشاركون في هذه الورشة على أهمية إنشاء مراكز ثقافية مغربية بالخارج والتكثيف من حضور الدبلوماسيين المغاربة في وسائل الإعلام الأجنبية بهدف تغيير الصور النمطية التي تحاول تشكيلها بعض وسائل الإعلام الأجنبية حول المغرب.

كما أشادت الورشة بالأشكال التنظيمية للصحفيين المغاربة بالخارج ودعت إلى ضرورة تشكيل تنظيمات أكثر قوة للدفاع على حقوق الصحفيين المغاربة في العالم.

محمد الصيباري

7/02/2011

Exit mobile version