أعلن وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش عن رغبته في بدء الحوار مع المنظمات الإسلامية في ألمانيا بشكل سريع. كما صرح الوزير على لسان الناطق باسمه يوم الإثنين 7 مارس 2011 أنه يترقب بسعادة مؤتمر الإسلام الذي يضم ممثلين عن المنظمات الإسلامية في ألمانيا وشخصيات من المجتمع المدني، المقرر عقده يوم 29 مارس 2011.

ونقل موقع شبكة دوتشه فيله الإخبارية الألمانية عن مراقبين تفسيرهم لهذا الإعلان أنه نوع من التقرب والتودد للمسلمين بعد جدل شديد أثاره تصريح سابق له، كان قد أدلى به بعد ساعات قليلة من تسلمه حقيبة الداخلية يوم الخميس 3 مارس 2011نفى فيه وجود أي سند تاريخي يثبت أن الإسلام ينتمي إلى ألمانيا.

من جانبه انتقد رئيس الجالية التركية كنان كولات في تصريحات صحفية موقف وزير الداخلية هانس بيتر فريدريش، المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي، معبرا عن أمله في جدية دعوة الوزير للحوار مع المنظمات الإسلامية.

واعتبر في  لقاء مع جريدة برلينر تسايتونغ أن المسلمين مستعدون للحوار، لكنه دعا  إلى الانتظار لغاية معرفة الموقف الذي يمثله الوزير فعليا.

ردود الأفعال على تصريح الوزير لم تقتصر على المنظمات الإسلامية فقط، فقد انتقد رئيس الكنيسة البروتستانتية في ألمانيا نيكولاوس شنايدر موقف الوزير مؤكدا أن “الإسلام موجود في ألمانيا بإيمان المسلمين به”.

محمد الصيباري

8/03/2011

Exit mobile version