دعت منظمة “حركة ضد التعصب” الإسبانية، الأحزاب السياسية في البلاد إلى العمل على تقليص معدلات كره الأجانب التي تظهرها استطلاعات الرأي، والتخلي عن خطاب معاداة الأجانب والتعصب لاستقطاب أصوات الناخبين.

وحذرت المنظمة في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التمييز العنصري، من أن الأزمة الاقتصادية جعلت بعض الأحزاب في إسبانيا تعطي أجوبة “شعبوية ومتعصبة” تجاه الحقائق المعقدة، من من خلال تجريم بعض الجماعات المهمشة كالمهاجرين والمواطنين المنتمين غلى أقليات دينية.

كما طالبت المنظمة المتواجدة فروعها في عشر مدن إسبانية، الحكومة بمنع المواقع الإلكترونية العنصرية أو التي تدعو إلى معاداة الأجانب، وكذا منع المجموعات العنصرية المتواجدة بين جمعيات مشجعي الفرق الرياضية، مبرزة في نفس الوقت ضرورة أن يأخذ القانون الجنائي بعين الاعتبار الاتفاقية الإطار للاتحاد الأوروبي في هذا المجال، وكذا إنشاء محاكم  متخصصة  في قضايا التعصب والتمييز العنصري.

يذكر أن اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصرى يرجع تخليده إلى سنة 1690 عندما قامت الشرطة الجنوب إفريقية  بإطلاق النار على أشخاص كانوا يشاركون فى مظاهرة سلمية لمناهضة الفصل العنصرى فى مدينة شاربفيل بجنوب أفريقيا، مما أدى إلى مقتل 69 شخصاً منهم، وإثر ذلك، وجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة نداءً للمجتمع الدولى لكى يضاعف جهوده الرامية إلى القضاء على جميع أشكال التمييز العنصرى فى 21 مارس من كل سنة.

محمد الصيباري

22/03/2011

Exit mobile version