“الوضع في جزيرة لامبيدوزا لا يطاق، المهاجرون متروكون، ينامون في الخارج لأيام عديدة، يشعرون بأنهم مهانون في كرامتهم… اليوم العديد منهم يخبئون وجوههم عندما يرون كاميرات لأنهم يشعرون بالخجل”. بهذه الجمل عبرت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في ايطاليا لورا بولدريني، في حوار أجرته يوم الأربعاء 30 مارس 2011 مع وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
وطالبت المسؤولة الأممية بعدم إضاعة الوقت لأن التوتر قائم في الجزيرة الإيطالية، التي تستقبل يوميا عددا من المهاجرين غير الشرعيين النازحين من تونس وليبيا بسبب الأوضاع هناك، بين هؤلاء الذين بلغ هددهم الآن ستة ألاف مهاجر وبين سكان الجزيرة الذين لا يتعدى عددهم الخمسة آلاف.
وفي سؤال للوكالة الفرنسية حول سبل تسوية الوضع، أجابت لورا بولدريني بأن عدد المهاجرين الذين يتم نقلهم من الجزيرة هو أقل من عدد الوافدين عليها كما أكدت أن تحديد هوية المهاجرين الجدد لم يعد كما في السابق يتم في 48 ساعة وهو خلق وضعا لا مخرج منه في الجزيرة.
من جهة أخرى يقوم رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني يوم الأربعاء 30 مارس 2011 بالتوجه إلى جزيرة لامبيدوزا حيث سيتم إجلاء نحو ستة ألاف مهاجر غالبيتهم من التونسيين يقيمون في ظروف غير صحية.
وذكرت تقارير صحفية أن من المنتظر أن تصل خمس سفن تتسع لآلاف الركاب إلى الجزيرة الواقعة بين تونس وصقلية، ليتم نقل هؤلاء اللاجئين الى مراكز استقبال في جنوب البلاد.
محمد الصيباري
30/03/2011
