بدأت، أمس الاثنين في برلين، أشغال المؤتمر الإسلامي الألماني، في مرحلته الثانية، لمناقشة تحسين اندماج المسلمين في ألمانيا و تدريس الدين الإسلامي في المدارس والتكوين المستمر للأئمة.

كما يتوخى المؤتمر، الذي يشارك فيه وزير الداخلية الفدرالي الألماني توماس دوميزيير، و ممثلون عن الدولة الألمانية ،وممثلون للمسلمين في ألمانيا، دعم التماسك الاجتماعي في ألمانيا و تجنب التطرف.

وتضم اللائحة الجديدة للمشاركين من المسلمين في ألمانيا، التي نشرها موقع المؤتمر على الإنترنيت، عضوين ينحدران من المغرب،( من بين عشرة أعضاء مستقلين)، هما السيدة زينب المسرار، رئيسة تحرير مجلة “غزالة”، الصادرة باللغة الألمانية وتعنى بشؤون المرأة في المهجر، و السيد عبد الله هيباوي (إمام).

وخضع المؤتمر، الذي أطلقه وزير الداخلية السابق فولفغانغ شويبله سنة 2006، إلى نوع من التجديد حيث تم تجميع اللجان الأربع في الصيغة القديمة (2006-2009)، في إطار لجنة عمل موحدة تقوم بالإعداد للمؤتمر، وتشكل مجموعات عمل تنكب على مواضيع معينة.

كما يتوخى المؤتمر تعميق التنسيق بينه وبين الولايات و البلديات الألمانية من أجل تطبيق نتائج المؤتمر الإسلامي الألماني بأكثر ما يمكن من النجاعة.

وينعقد المؤتمر في غياب أحد أكبر الهيئات الإسلامية في ألمانيا، “المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا”، الذي برر انسحابه بأن المؤتمر “لا يتوفر على هدف ملموس، ولم يتمكن من تسوية القضايا العالقة” المرتبطة بالمسلمين في ألمانيا.

وتشير إحصائيات رسمية ألمانية إلى أن المسلمين يأتون في المرتبة الثانية، بعد المسحيين، كثاني أكبر طائفة دينية في ألمانيا، إذ يبلغ عددهم نحو أربعة ملايين مسلم ( 5 في المئة من مجموع السكان) ويحمل حولي نصف هذا العدد الجنسية الألمانية.

كما تشير هذه الإحصائيات إلى وجود حوالي 2600 مسجدا ودار تعليم إسلامي، منها 159 مسجدا بقباب ومآذن، و يتم حاليا التخطيط لبناء أكثر من 100 مسجد جديد.

 

ومع

18.05.2010

Exit mobile version