قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن سنة 2014 سجلت رقما قياسيا في رحلات المهاجرين عبر البخر بشكل غير قانوني.

ووفقا لتقديرات السلطات الساحلية والمعلومات الواردة من عمليات اعتراض ورصد مؤكدة، فإن 348,000 شخص على الاقل خاطر بحياته برحلات كهذه في جميع أنحاء العالم وذلك منذ بداية شهر يناير 2014؛ مع تسجيل ارتفاع في عدد طلبات اللجوء.

ووفق ورقة للمفوضية نشرتها على موقعها الإلكتروني عشية افتتاح حوار المفوض السامي، وهو منتدى سنوي غير رسمي لمناقشة السياسات، فإن أوروبا تشهد أكبر موجات التدفق عبر البحر، حيث عبر أكثر من 207,000 شخص البحر المتوسط منذ أي حوالي ثلاثة أضعاف العدد الإجمالي المسجل في العام 2011 والبالغ 70,000عندما كانت الحرب الأهلية الليبية في ذروتها.

وإلى جانب البحر المتوسط، حددت المفوضية ثلاث طرق بحرية أساسية أخرى يستخدمها المهاجرون والأشخاص الفارون من الصراع أو الاضطهاد من أجل الهجرة، وهي منطقة القرن الإفريقي، التي عبَر 82,680 شخص خليج عدن والبحر الأحمر، قادمين معظمهم من أثيوبيا والصومال إلى اليمن أو باتجاه المملكة العربية السعودية ودول الخليج؛ ومنطقة جنوب شرق آسيا التي يهاجر منها أساسا مواطنو بنغلاديش وميانمار باتجاه تايلاند أو ماليزيا؛ بالإضافة إلى منطقة البحر الكاريبي.

من جهة أخرى حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن المجتمع الدولي بدأ يتشتت تركيزه عن إنقاذ الأرواح في ظل حالة ارتباك تصيب الدول الساحلية والكتل الإقليمية حول كيفية التعامل مع الأعداد المتزايدة للأشخاص القادمين والذين يقومون برحلات خطيرة في البحر سعياً للجوء أو الهجرة.

هيأة التحرير

Exit mobile version