بلغ عدد المهاجرين سنة 2010 على الصعيد العالمي 214 مليون شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة، وهو ما يمثل 3،1% من مجموع الساكنة العالمية.

 وبحسب دراسة للمعهد الوطني للدراسات الديمغرافية الفرنسي فإن الولايات المتحدة  الأمريكية تشكل أكبر دولة تحتضن المهاجرين في العالم، إذ تبلغ نسبة المهاجرين فيها 13% من مجموع السكان بعدد إجمالي يصل إلى 43 مليون مهاجر.

 تواجد هذا العدد من المهاجرين بالولايات المتحدة لا يجعل نسبة المهاجرين مرتفعة في مجموع ساكنة البلاد، على خلاف بعض الدول خاصة دول منطقة الخليج.

فبحسب التقرير الديمغرافي الفرنسي، فإن نسبة المهاجرين بين مجموع عدد السكان في دول الخليج هي جد مرتفعة، إذ يشكل المهاجرون في قطر مثلا 86% من مجموع السكان، وفي الإمارات تصل النسبة إلى 70%، و69% بالكويت، وهي دول قليلة السكان ولكنها غنية بالموارد البترولية مما يجعل المهاجرين يشكلون أغلبية.

وأفادت الدراسة بأن فرنسا والولايات المتحدة تعتبران من أقدم الدول المحتضنة للمهاجرين، حيث عرفت فرنسا موجات هجرات على مر السنين، إذ عرفت  هجرة مواطنين من دول محاذية لها في القرن التاسع عشر (بلجيكا، ألمانيا، سويسرا..)، وبعد الحرب العالمية الأولى تدفق على البلاد مهاجرون من إيطاليا وإسبانيا على الخصوص، لتشهد بعد الحرب العالمية الثانية موجات هجرات من البرتغال والمغرب العربي.

أما إسبانيا فهي، بحسب الدراسة، الدولة الجديدة في الهجرة، وشكلت نسبة المهاجرين فيها سنة 2010 14% من مجموع السكان، لكن الساكنة المهاجرة بإسبانيا تشكلت في مدة وجيزة، لأن إسبانيا كانت بلدا يصدر المهاجرين حتى أواخر الثمانينات، لتصبح في بداية التسعينات بلد استقبال للمهاجرين وذلك بوثيرة سريعة بلغت بين سنتي 2002 و 2007، 600 ألف مهاجر سنويا.

وبخصوص حركية المهاجرين، سجل التقرير أن أغلب حركات المهاجرين هي من الجنوب إلى الشمال (62 مليون مهاجر ولدوا في دول الجنوب وهاجروا في اتجاه الشمال)، بينما الهجرة المعاكسة (من الشمال إلى الجنوب) تبقى قليلة ولم يتعدى عدد الأشخاص الذين هاجروا من الشمال إلى جنوب 14 مليون شخص.

محمد الصيباري

26/11/2010

Exit mobile version