يعرف إقليم الكبك بكندا نقاشا محتدما حول الهجرة والاندماج، بين حكومة تشجع على استقبال المهاجرين بالنظر إلى دورهم في تنمية الإقليم، ومعارضة تنتقد ضعف التأطير الحكومي لقضية الهجرة في الكبك.

في آخر فصول السجال بين الحكومة والمعارضة حول مسألة الهجرة، اعتبر الناطق الرسمي للمعارضة في قضية الهجرة، بونوا شاريت، يوم الخميس 3 مارس 2011، أن الكبك ليست لديها القدرة على استيعاب 50 ألف مهاجر كل سنة.

وقال بونوا شاريت البرلماني عن “حزب الكبك” المعارض في لقاء مع الصحافة الكندية، إن ضعف التأطير والمتابعة من طرف الدولة، يجعل المستقبل صعبا أمام المهاجرين القادمين إلى الكبك، مما يجعل  العديد منهم يقرر مغادرة الإقليم، مبرزا أن عددا من هؤلاء المهاجرين هم مستثمرون يصعب عليهم استيعاب كيفية التطور الاقتصادي في الكبك مما يفرض عليهم المغادرة ويفقد معهم الإقليم استثمارات مهمة.

أما وزيرة الهجرة والجاليات الثقافية بالكبك كاتلين ويل، فيبدو انها ترحب باستقبال عدد اكبر من المهاجرين. وفقا لصحيفة “ميترو” فإن الوزيرة الكندية ستضع أهداف جديدة لاستقبال المهاجرين في مرحلة 2011-2013 أبرزها الرفع من سقف المهاجرين القادمين إلى الكبك إلى 55 ألف مهاجر سنويا، علما بأن الإقليم استقبل سنة 2010 54 ألف مهاجر، وهو أعلى رقم منذ 1971.

وفي تعليقه على الرقم أكد النائب المعارض عن “حزب الكبك”، أنه رقم مرتفع جدا، مبرزا في ذات الوقت أن حكومة الإقليم لا توفر الوسائل اللازمة لاستقبال وإدماج 55 ألف مهاجر سنويا، محدرا من أن تتسبب سياسة الحكومة هته في تهميش العديد من المهاجرين بسبب ارتفاع معدل البطالة.

في نفس السياق ذكر الموقع الرسمي لوزارة الهجرة والجاليات الثقافية بإقليم الكبك أن الوزيرة كاتلين ويل خصصت 225 ألف دولار من أجل دعم الجمعيات العاملة في مجال استقبال ومرافقة وإدماج اللاجئين.

بحسب بلاغ رسمي للوزارة فإن هذا المبلغ سيوزع على 13 جمعية ناشطة في هذا المجال، توجد كل واحد منها في إحدى المدن التي يقصدها اللاجئون.

وبحديثها عن هذا الدعم اعتبرت الوزيرة أن إقليم الكبك عرف في السنوات الأخيرة تنوعا على مستوى اللاجئين، حيث تنوعت جنسياتهم، وأصبحوا متحفزين أكثر من حيث الخدمات والاندماج، مضيفة أن هذا المبلغ  سيساعد في تلبية بعض حاجياتهم.

محمد الصيباري

4/03/2010

Exit mobile version