انطلقت بالعاصمة الإسبانيّة مدريد، وتحديدا بمنطقة “مخيَّم الأمم”، فعاليات المنتدى الأول للمثقفين والمهنيّين ذوي الأصل المغربيّ بإسبانيا، وهو الموعد المنظّم من لدن جمعية الكفاءات المغربيّة بإسبانيا ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تحت شعار: “نحو تكريس فضاء مشترك.
وفي كلمته الافتتاحية لفعاليات هذا اللقاء قال أحمد سراج، ممثل مجلس الجاليَّة المغربية المقيمة بالخارج، قال إنّ المجلس، بفعل موقعه الاستشاري، له أدوار تنصب على الاستشراف والتفكير ضمن القضايا الكبرى التي تهم الجاليات المغربية عبر العالم بإشراك جميع الفاعلين وكذا مؤسسات دول الإقامة.واعتبر سراج، أن المجلس يؤمن بالكفاءات المغربية وجدوى الاعتماد على مساهماتها في تحقيق التنميّة، لذلك وضعها ضمن صلب اهتماماته منذ أولى مشاريع اشتغاله، حيث تبدى ذلك في العديد من الأنشطة والمبادرات، مضيفا أن: “هناك مجموعة عمل خاصّة تشتغل وسط مجلس الجالية المغربية بالخارج مع الكفاءات، وذلك بعقد لقاءات وتنظيم أوراش بعدد من الدول، وقد نشرت مؤخرا حصيلة عمل هذه المجموعة”.
“بصم مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع هسبريس على كتاب لمسارات كفاءات مغربية مقيمة بإسبانيا، بهدف إبراز المسارات الفريدة لهذه الوجوه الفاعلة والأدوار المهمة التي تلعبها ببلدان العيش كما بالوطن الأم” يورد أحمد سراج قبل أن يسترسل: “نؤمن بوجوب التفكير بمعية المعنيّين بالأمر، وفق ما تم البصم عليه بعدد من الاشتغالات الميدانيّة، وسبق لمجلس الجالية أن اختار هذه المقاربة في لقاءات تطرقت لعدد من المشاكل التي تمس الجالية، منها الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها المختلفة، تمت بتعاون مع فاعلين وسلطات بدول إقامات مغاربة العالم”.من جانبه أكد رئيس الجمعية المنظمة للقاء ومدير المنتدى حسن بلعربي أن المشاركين بدورة العام 2015، التي تعدّ باكورَة لهذا المنتدَى، ومن بين هؤلاء أكاديميون ومثقفون ونشطاء سياسيون، إلى جوار فاعلين بالمجال الفني والحقل الإعلامي، سيتطرقون لكل ما يهم الفضاء المشترك ما بين المغاربة والإسبان لأجل تعزيز ما تم تحقيقه وكذا اقتراح صور للتطوير، بتركيز على التنمية ومشاكل الجيل الثاني لهجرة المغاربة صوب المملكة الإيبيرية.
وتشارك في هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعية المثقفين والمهنيين من أصل مغربي بإسبانيا ومجلس الجالية المغربية بالخارج، كفاءات مغربية من مختلف المشارب، تضم علماء وخبراء في الاقتصاد وباحثين وجامعيين ومقاولين وجمعويين وصحافيين وفنانين قدموا من إسبانيا وبلجيكا والسويد وفرنسا والمغرب، لمناقشة مجموعة من التيمات والقضايا تهم، خصوصا، إسهام الكفاءات المغربية في الفضاء الإسباني-المغربي على مستوى التنمية والتواصل والعيش المشترك، وانخراط الجيل الثاني، إضافة إلى الريادة وروح المقاولة.
