توقعت المنظمة الدولية للهجرة أن يصل عدد المهاجرين إلى 405 مليون شخص سنة 2050 أي بزيادة 68 % عما عليه الآن.

وأرجعت المنظمة، في تقرير أصدرته يوم الاثنين 29 نونبر 2010، هذا الارتفاع من جهة إلى التزايد المتوقع في اليد العاملة في الدول النامية  ومن جهة أخرى إلى التغيرات المناخية التي توقعت أنها ستشكل عاملا أساسيا لارتفاع ظاهرة الهجرة.

وفيما يتعلق بأرقام شمال إفريقيا سجل التقرير ارتفاع عدد المهاجرين المنحدرين من دول هذه المنطقة في الخمس سنوات الأخيرة، إلا أن تحويلاتهم في اتجاه بلدانهم انخفضت ب 9% بين سنتي 2008 و 2009، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

ووضع تقرير “حالة الهجرة في العالم سنة 2010″، المغرب على رأس دول شمال إفريقيا من حيث مساهمة عائدات المهاجرين في الناتج الداخلي الخام سنة 2008، حيث بلغت هذه النسبة في المغرب 8% بينما لم تتعدى في السودان 5،3% وفي تونس 4،7% في حين بلغت في الجزائر 1،3%.

وبحسب التقرير دائما فإن المغرب عرف انخفاضا كبيرا في تحويلات المهاجرين بين سنتي 2008 و2009 حيث انتقل من 6 ملايير و 891 مليون دولار إلى 5 ملايير و 720 مليون دولار. مضيفا أن المغرب إلى جانب تونس والسودان والجزائر استقبلوا سنة 2008، 14 مليار دولار كتحويلات من الخارج وحوالي 13 مليار دولار سنة 2009، وهو ما يجعل هذه الدول تحتل وحدها 40% من مجموع تحويلات المهاجرين في اتجاه القارة الإفريقية.

ولاحظت المنظمة أن ظهور اقتصاديات جديدة في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية أصبح يجذب عددا كبيرا من المهاجرين الباحثين عن شغل، وسينتج عن ذلك هجرة بين بلدان الجنوب مما يستدعي نهج سياسات جديدة لتدبير ملف الهجرة.

وذكر أن مجالات اليد العاملة والهجرة غير الشرعية والهجرة والتنمية والاندماج والتغيرات المناخية وحكامة الهجرة ستعرف طفرة نوعية خلال السنوات المقبلة .

ودعا التقرير دول العالم إلى تحليل معمق للقدرات الأساسية فيما يخص تدبير ملف الهجرة لتقييم فعاليتها وتجاوز الهفوات في المستقبل.

محمد الصيباري

30/11/2010

Exit mobile version