قال المركز الأميركي “بيو” للأبحاث إن قيمة التحويلات المالية التي تدفقت إلى المغرب بلغت سنة 2016 حوالي 7 مليارات دولار أميركي، معظمها من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
وأضاف المركز البحثي في تقرير له بعنوان “تدفقات التحويلات المالية عبر العالم لسنة 2016″، نشر قبل أيام، أن المهاجرين حولوا ما يناهز 574 مليار دولار إلى بلدانهم سنة 2016.
وأشار المركز في الإحصائيات التي نشرها مؤخراً إلى أن هذه التحويلات انخفضت بنسبة 1 في المائة مقارنة مع سنة 2015، التي وصلت خلالها إلى 581 مليار دولار.
ويعتبر هذا الانخفاض الثاني من نوعه منذ الأزمة المالية العالمية. وعلى الرغم من ذلك، باتت التحويلات التي يرسلها المهاجرون إلى بلدانهم تعادل ضعف ما كانت عليه قبل عقد من الزمن.
وقال المركز البحثي إن تتبع التحويلات المالية في جميع أنحاء العالم أمر صعب، وأضاف: “العديد من البلدان لا تتبع الأموال التي يتم إرسالها أو استلامها؛ لذلك تبقى هذه الأرقام الخاصة بالتحويلات الواردة والخارجة تقديرية”.
وبخصوص المغرب، أفاد المركز بأن قيمة التحويلات الواردة من فرنسا بلغت سنة 2016 ما مجموعه 2.17 مليار دولار، تلتها إسبانيا في المرتبة الثانية بـ1.75 مليار دولار أميركي، وجاءت إيطاليا في المرتبة الثالثة بـ975 مليون دولار، وبلجيكا في المرتبة الرابعة بـ482 مليون دولار، فيما بلغت التحويلات القادمة من هولندا ما قيمته 424 مليون دولار، أما إسرائيل فجاءت في المرتبة الخامسة بتحويلات بلغت 379 مليون دولار.
الأرقام نفسها كشفت أن التحويلات التي أرسلت من ألمانيا إلى المملكة بلغت 301 مليون دولار، أما تلك الواردة من الولايات المتحدة الأميركية فقد بلغت 175 مليون دولار، تلتها كندا بـ109 ملايين دولار.
وبخصوص التحويلات الخارجة من المملكة، فقد بلغت قيمتها، حسب المركز الأميركي، ما قيمته 99 مليون دولار، أغلبها نحو فرنسا بما مجموعه 61 مليون دولار، ثم الجزائر بـ17 مليون دولار.
وجاءت إيطاليا في المرتبة الثالثة ضمن الدول المستقبلة للتحويلات المالية من المغرب بما قيمته 7 ملايين دولار، ثم لبنان بـ5 ملايين دولار، والأردن بـ4 ملايين دولار، واليمن بـ2 مليون دولار، والسعودية بـ1 مليون دولار.
وبحسب ما جاء في إحصائيات المركز، فإن إندونيسيا استقبلت تحويلات مالية قادمة من المغرب أقل من مليون دولار أميركي، وهو المبلغ نفسه المقدر بالنسبة للعراق والسودان وسوريا.
ويقصد المركز الأميركي بالتحويلات كل الأموال والأصول التي يرسلها المهاجرون إلى بلدانهم الأصلية، وتشمل تلك المرسلة عبر قنوات رسمية مثل البنوك وغيرها من الشركات التي تقوم بتحويل الأموال.
