لمساعدتنا في الإحاطة بالتاريخ الراهن. من أجل الاستباق والفعل

الأربعاء, 27 مارس 2013
إدريس اليزمي:  رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج إدريس اليزمي: رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج

يشارك مجلس الجالية المغربية بالخارج للمرة الخامسة على التوالي في المعرض الدولي للنشر والكتاب. فمن خلال مشاركاته البارزة منذ سنة 2009 كانت الهجرة المغربية، ومازالت، على موعد مع هذا الحفل الجماهيري للكتاب والقراءة، الذي يعتبر كذلك موعدا للكتاب والمفكرين والباحثين والمبدعين وكذا الفاعلين الجمعويين والجمهور والقارئ بصفة عامة، للقاء مع نظرائهم المغاربة إضافة إلى أولئك المنحدرين من هجرات أخرى، وكذا مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية.

 يعمل مجلس الجالية المغربية بالخارج على وضع هذه الجاليات ومعيشها اليومي والإشكاليات المتعلقة بها في صلب هذا الحدث الثقافي الشعبي والوطني؛ من خلال الكشف عن دينامية وتنوع وغنى هذا الإبداع الذي يزدهر حاليا بكل لغات العالم، والمساهمة في تغيير التمثلات والصور النمطية ، كما نتمناه نحن..

بالإضافة إلى ذلك، خصص المجلس، في كل دورة، جزءا من برمجته لتسليط الضوء على الواقع المعيش لهذه الجاليات، عبر إشراك الفاعلين أنفسهم ووضعهم وجها لوجه أمام الباحثين وأصحاب القرار؛ مثلنا كان الأمر عليه في الدورة السابقة من خلال سلسلة "الهجرة في جميع حالاتها"؛ كما سنعمل على هذا المنوال في دورة هذه السنة عبر "مواعيد مجلس الجالية المغربية بالخارج"، التي ستكون لا محالة، فرصة لأعضاء المجلس لتسليط الضوء على القضايا التي تم تداولها في إطار مجموعات عملهم طيلة مدة ولايتهم.

ومع ذلك، فمن الواضح القول بأن الأزمة الاقتصادية التي عرفها العالم بعواقبها على مستوى التشنجات الهوياتية من جهة، إعادة طرحها لمسألة العيش المشترك والتجدر في بلدان الإقامة من جهة اخرى، قامت بزعزعة جالياتنا خاصة فئة الشباب منها، وفرضت علينا مساءلة طريقتنا في الفعل. إنها تساؤلات ستكون بدورها في صلب "الموائد المستديرة الموضوعاتية"، وذلك لمساعدتنا في الإحاطة بالتاريخ الراهن، من أجل الاستباق والفعل.

على صعيد آخر ومن أجل توسيع المجال وتبادل التجارب تكرم برمجة مجلس الجالية المغربية بالخارج في هذه النسخة "الآداب الكريولية في الهجرة"؛ مؤكدين كذلك هذه الحاجة الملحة للانفتاح على الآخر. كما نصبو إلى الحفاظ على ذكريات مع الماضي عبر "محادثات مع" كتاب راحلين، إضافة إلى إحياء ذكرى أحداث مهمة بصمت تاريخ الهجرة مثل "مسيرة المساواة من اجل مناهضة العنصرية" التي كانت فرنسا مسرحا لها منذ حوالي 30 سنة.

أخيرا، وبفضل الشراكات المتجددة التي أقيمت منذ سنوات مع الناشرين والمكتبات والمعاهد الثقافية الأجنبية، الذين نشكرهم جميعا، يشكل معرض الكتاب فرصة لإغناء إصدارات المجلس، وتقديم المستجدات الأدبية لمغاربة العالم واقتراح مواعيد ثقافية ليلية خارج المعرض التي أصبحت شيئا فشيئا بمثابة تقليد لا غنى عنه في المعرض.

متمنياتي لكن ولكم بقضاء أوقات ممتعة في هذا المعرض.

إدريس اليزمي

رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج

الصحافة والهجرة

Google+ Google+