وفد صحافي كيني يطلع على التجربة المغربية في مجال الهجرة ومغاربة العالم

الأربعاء, 04 دجنبر 2019

في إطار زيارة تقوم بها إلى المغرب بتنسيق مع السفارة المغربية في نيروبي، قامت بعثة تضم مجموعة من الصحافيين الكينيين بزيارة إلى مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الأربعاء 4 دجنبر 2019 للاطلاع على تجربة المجلس كمؤسسة استشارية واستشرافية في التفكير حول قضايا الهجرة ومغاربة العالم.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قدم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف نبذة عن الهجرة المغربية التي تمثل حوالي 50 ملايين مواطن والموجودة في أكثر من 50 بلدا عبر العالم، مع تركيز قوي في الدول الأوروبية التي تضم حوالي 80 في المائة من المهاجرين المغاربة.
واستعرض بوصوف جوانب من عمل المجلس حول مختلف إشكاليات الهجرة سواء المرتبطة بالجانب الثقافي أو الديني وكذا القضايا المتعلقة بالشباب والمرأة والاندماج في بلدان الإقامة، مؤكدا اعتماد المجلس لمقاربة تشاركية للتفكير العميق والفهم الدقيق لهذه الإشكاليات المتشعبة والتي تقتضي إشراك مختلف الفاعلين سواء كانوا جمعيات مجتمع مدني أو مؤسسات جامعية داخل الوطن وخارجه بالإضافة إلى المؤسسات الاستشارية في باقي الدول، بهدف المساهمة في بلورة سياسيات عمومية فعالة تجيب على مختلف الإشكاليات التي تواجه الهجرة المغربية التي تساهم بحوالي 10 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي.
من جهة أخرى شدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على أهمية العمل المشترك مع باقي مكونات الهجرة الإفريقية من أجل مواجهة التحديات المشتركة والدفاع عن الحقوق المكتسبة خصوصا مع تنامي موجات العنصرية واليمين المتطرف المناهضة لأجانب، منوها بمثل هذه الزيارات التي تساهم في التعرف على مختلف التجارب الإفريقية في مجال تدبير الجاليات وكذا تعبئة الكفاءات الإفريقية المهاجرة من أجل تنمية القارة وبناء مستقبل مشرق فيها، خصوصا وأن 40 في المائة من حركية الهجرة الإفريقية توجد بين الدول الإفريقية.
وفي هذا الصدد ذكر بوصوف بالسياسة الوطنية للهجرة التي نهجها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مكنت من تسوية وضعية ألاف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا الأهمية التي بات يطلع بها المغرب على المستوى القاري في مجال الهجرة خصوصا بعد تكليفه من طرف الاتحاد الإفريقي باحتضان مقر المرصد الإفريقي للهجرة، مع كل ما يتطلب ذلك من تكثيف لمجهودات دول القارة من فهم الظاهرة والاستفادة من الثروة الإنسانية التي تتيحها الهجرة.
وقد شكل هذا اللقاء فرصة للنقاش والتبادل مع الصحافيين الكينيين، الذي أبدوا اهتماما بالنموذج المؤسساتي المغربي في تدبير الجاليات وتسوية وضعية المهاجرين، بالإضافة إلى التجربة المغربية التاريخية في تدبير التعددية الدينية والعيش المشترك واخترام الأخر.

الصحافة والهجرة

Google+ Google+