احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء يوم الخميس 13 فبراير 2020 مائدة مستديرة حول صورة المغرب في أعمال الكاتب الإسباني خوان غويتيصولو.
وفي كلمته الافتتاحية خلال هذه الندوة أبرز المترجم محمد الشويردي خصوصية الكاتب غويتيصولو الذي تأثر كثيرا بالثقافة المغربية في أعماله الأدبية وواجه انتقادات عديدة من طرف وسائل الإعلام الإسبانية حول مواقفه المساندة للمغرب وظل متشبثا بالدفاع عن قضايا المغرب خصوصا قضية الصحراء المغربية.
من جهته تطرق الباحث والأكاديمي الذي ترجم مجموعة مهمة من أعمال الكاتب الإسباني، إبراهيم الخطيب، إلى مسار غويتيصولو قبل مجيئه إلى المغرب وارتباطه بالقضايا الإنسانية العادلة، ثم أهمية المدن المغربية التي عاش فيها خصوصا مدينة مراكش في التعريف بمجموعة من مكونات الثقافة المغربية التي يعتبرها مصدر إلهام له وامتدادا لجذور ثقافته الإسبانية..
من جانبه تطرق المؤرخ الإسباني إلى فيكتور موراليس إلى كاتب إسباني آخر طبعت أعماله الأدبية مخيلة الرأي العام الإسباني خلال فترة حرب تطوان أو حرب إفريقيا كما يسميها الإسبان، ويتعلق الأمر بالكاتب والصحافي بيريز كالدوس الذي صور روايته البارزة "عيطة تطوان" الإنسان المغربي والإنسان المعتقد للديانة اليهودية بشكل مختلف وإيجابي على عكس الصور النمطية السائدة في إسبانيا إبان نهاية القرن 19.