مقاربة أدبية للهجرة المغربية في بلجيكا

الجمعة, 20 فبراير 2015

احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج يوم الجمعة 20 فبراير 2015 موعدا أدبيا خصص لكتاب مغاربة في بلجيكا، تبادل فيه النقاش كل من الشاعر طه عدنان، والكاتبة جميلة بنعزوز وتولت تسييره الكاتبة المغربية المنحردة بدورها من الهجرة المغربية سميرة العياشي.

2طه عدنان الملتحق ببروسكيل سنة 1996، قبل أن يستقر به المقام ويمضي بها حوالي 20 سنة، بدأ تدخله بقراءة مقطع شعري يحكي اللحظة الأولى لطالب مغربي وطأت قدماه المدينة البلجيكية التي وصل إليها كطالب للتحصيل العلمي محمل بأسئلة المكتشف الباحث عن سبر أغوار الفضاء الجديد، والمشاهد الانسانية للمدينة المتعددة الثقافات.

وعن المؤلف الجماعي بعنوان "بروكسيل المغربية" يقول طه عدنان الذي ساهم في مشروع انجاز هذا العمل بأنه "هذا الكتاب الجماعي يدخل في اطار ملكية جماعية للمدينة عبر المشاهدة، يعبر فيه مجموعة من الكتاب يختلف مسار كل واحد منهم ونظرته وكذا علاقته بالمدينة ليقدم في النهاية بروكسيل المتعددة".

ان كان طه عدنان يمثل جيلا من المهاجرين المغاربة الذين دفعم تحصيل العلم الى الهجرة، فإن الكاتبة والمدربة في التطوير الذاتي تمثل الجيل الثاني من الهجرة المغربية في بلجيكا، جيل ذهب أبواه للعمل في بلجيكا واختارو الاستقرار وهناك انجبوا أبناءهم الذين حتى وان كانو مواطنين بلجيكيين إلا أنهم حافظوا على ارتباطهم بوطنهم الأصلي.
هذا الارتباط بالأصل جعل جميلة بنعزوز تصدر كتابا بعنوان "الهجرة المغربية، خمسون مسارا، خمسون موهبة" يهدف بالدرجة الأولى إلى إعطاء الكلمة لاشخاص ينحدرون من الهجرة المغربية لكنهم بلجيكيون لا احد يعطيهم الكلمة.
1"الصورة التي يقدمها الاعلام البلجيكي عادة ما تكون سلبية ومن بين اهداف هذا الكتاب، إبراز أن الهجرة المغربية لا تمثل فشلا بل استطاع افرادها النجاح في مسارات ظلت حكرا على أبناء البلد سواء في القضاء أو في الصحة أو في الاعلام وفي مجالات لا يقتحمها المهاجرون كثيرا" تضيف جميلة، مسلطة الضوء على أن أبناءها جيلها في الغالب ما يعيشون معاناة مزدوجة فلا هم مغاربة في المغرب ولا هم بلجيكيون في بلجيكا، ولا يحظى الناجحون منهم بنفس الفرص في الاعلام التي تعطى للمهاجرين الذين يقدمون صور الفشل وعدم الاندماج في مجتمعالاقامة.

هيأة التحرير

Google+ Google+