خوسروخافار: التطرف ظاهرة كونية ليست مرتبطة فقط بالإسلام

الجمعة, 20 فبراير 2015

أكد السوسيولوجي الفرنسي من أصل إيراني فرهاد خوسروخافار في مداخلة يوم الجمعة 20 فبراير 2015  برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج أن التطرف ظاهرة كونية غير مرتبطة بالإسلام بشكل خاص.

3 1واعتبر خوسروخافار وهو مدير البحث بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس أن الإسلام الجهادي هو شكل من أشكال التطرف لكنه ليس الوجه الوحيد، "فتنامي اليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا وتحول بعض المجموعات لممارسة العنف يعتبر بدوره شكلا من أشكال التطرف".
وابرز خوسروخافار في ندوة بعنوان "في مواجهة الفكر الجهادي: العقل" أن التطرف ليس مفهوما موحدا وإنما يتم تحديده بحسب منظور خاص  بكل مجتمع على حدى، يختلف باختلاف خصوصيات هذا المجتمع والظروف السياسية والاجتماعية داخله وتتحكم في ظهوره احداث تختلف من بلد لآخر.
كما ربط السوسيولوجي الفرنسي ظهور الفكر الجهادي بأوروبا في السنوات الأخيرة بتداعيات الأحداث في سوريا وما خلفته من قتل وترحيل شجع على توفير الظروف المواتية لبروز التطرف في المجتمعات الأوروبية، مؤكدا على ضرورة الوقوف على حقيقة مفادها أن التطرف الاسلامي في أوروبا يبقى جد محدود لكن الحجم الرمزي والتهويل الإعلامي يجعله مثير للمجتمع داخل المجتمعات الأوروبية".
3 3من جانبه انتقد الكاتب المغربي الفرنسي رشيد اد ياسين الخطاب اللاعقلي والعاطفي الذي تتم به مواجهة الخطاب الجهادي الميكانيكي، مما يزيد من مصداقية التطرف أكثر مما يسعى إلى محاربته.
وأضاف اد ياسين صاحب كتاب "اسلام الغرب" أن طرح الإسلام المتطرف يتقوى باعتماده على نصوص واضحة من الشريعة الاسلامية يتم إعطاؤها تفسيرات متطرفة باستخدام مصطلحات واضحة تجعلها اكثر مصداقية في المجتمعات الأوروبية من الخطاب المناهض الذي يعتمد في هجومه على الخطاب المتشدد على معجم سياسي بعيد عن لغة الاقناع والعقل، ويزيد من مصداقية التطرف المبني على الدين حتى وإن كانت "الجهادية لا علاقة لها بالدين الإسلامي لأن الدين الإسلامي دين سلام ونبذ العنف".  

3 2أما الجامعي والباحث في معهد العلوم السياسية والقانونية بجامعة مونديابوليس بالدار البيضاء، سيدريك بايلوك، فقد خصص مداخلته لبعض للأسس الفكرية والتاريخية والنصية التي تعتمد عليها السلفية الجهادية كمرتكزات في فلسفتها، والتي تجعل من هته المبادئ رافعتها ووسيلتها لإقناع الملتحقين بهذا التيار.
وقدم الباحث الفرنسي تقسيما لمستويات التفكير الجهادي التي تبرز بحسب الظروف، ودعا إلى التخلي عن مفهوم "الإسلامي" لأنه يجمع بين الإسلام السياسي، وكذا الإسلام المتطرف مع كل الاختلافات بحكم أن التطرف يعتمد على العنف.
هيأة التحرير

Google+ Google+