تقديم كتاب: «مغاربة العالم، أنموذج عمالة رونو » و « "طانجلوى، لا لربما ! »

السبت, 16 فبراير 2019

احتضن رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمعرض الكتاب يوم السبت 16 فبراير، مائدة مستديرة لتقديم كتاب "مغاربة العالم، أنموذج عمالة رونو" لمؤلفه خالد أوعسو، وكتاب "طانجلوى، لا لربما !" لكاتبه حميدو سي امحمد، سيّرها عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج محمد هيضور.

يدرس خالد أوعسو من خلال مؤلفه العمالة المغربية داخل شركة رونو، بوصفها سبيلا لتكوين صورة عن أحد أشكال الهجرة المغربية، وإدراك خصوصية هذه الهجرة. ينطلق الكتاب من عدة أسئلة عن الموقع الذي احتلته دراسة العمالة الأجنبية في العلوم الإنسانية، وعن الكيفية التي صنعت بها رونو مجدها ومدى إسهام شمال إفريقيا في هذا المجد، كما يتساءل الباحث عن أصول وخصائص العمالة المغربية، وعن العوامل التي سببت تناميها العددي. 

SIEL19 D9 TR1 OUASSOU

يهدف الكاتب أيضا إلى إيضاح المسار المهني للعمال المغاربة وأوضاعهم آنذاك، والسياسة العمومية التي أطرت هذه الهجرة، وكيف جسدت هذه الأخيرة من خلال أنموذج عمالة رونو خصوصية العلاقة المغربية الفرنسية. 

ولتجسيد هذا المسار المهني للعمال المغاربة الذي أصبحوا جزءا من ذاكرة مصنع رونو، استمع الحاضرون إلى شهادة النقابي السابق في معمل الشركة بليل دو سوغان، مصطفى إدبيهي الذي أعاد السفر بذاكرته إلى الوراء لاسترجاع نضالات العمال المغاربة المهاجرين في هذه الشركة، وجزانب مكن الحياة الإنسانية والثقافية لهؤلاء العمال.

SIEL19 D9 TR1 IDBIHI

أما سي امحمد، فهو يروي بعيون حميدو الشاب مسار هجرة أسرته الذي رافقه ألم وتأثر كبير، غير أنه كان أيضا طريفا ومليئا بالتفاؤل عند الاستقرار ببلجيكا. وتشكل هذه القصة الخيالية الذاتية مرافعة حقيقية من أجل أسرة المؤلف.

SIEL19 D9 TR1 AMIDOU

 يروي الكاتب مسار شاب غير مكترث ومفعم بالحيوية، يعتبر المدرسة والصداقة أولويات في الحياة. وعلى الرغم من الصعوبات الاجتماعية التي عاشتها أسرته، فإن الهجرة كانت فرصة مواتية بالنسبة للأطفال الذين تمكنوا من التألق في كنف حب والديهم، وفي بيئة مدرسية كان فيها لالتزام بعض المدرسين أثر جيد.

هيأة التحرير

 

Google+ Google+