شابات رائدات من مغربيات العالم يناقشن عولمة الثقافة المغربية في العصر الرقمي

السبت, 16 فبراير 2019

"عولمة الثقافة المغربية في العصر الرقمي" كان محور مائدة مستديرة احتضنها رواق مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، زوال يوم السبت 16 فبراير 2019، في لقاء أداره محمد موساوي، عضو المجلس.

SIEL19 D9 TR2 MOUSSAOUI

واستضافت المائدة ثلاث مغربيات رائدات في مجال المقاولة الرقمية، أو في طريق الريادة، حيث جاءت المداخلة الأولى على لسان مريم ثيغانيمين، وهي امرأة مقاولة منذ عشر سنوات، واشتهرت في الساحة الأوربية رقميا من خلال إطلاق منصة "الحجاب والمدينة"، كما أنها تدرس المقاولة في جامعة باريسية، وتعطي دروسا في معهد الدراسات السياسية بباريس.

SIEL19 D9 TR2 MERYEM

أشارت المتدخلة إلى أن ولوجها عالم المقاولة تم بالتحديد عبر البوابة الرقمية، ومن ذلك إطلاق مشروعها السالف الذكر حول الحجاب في المدينة، قبل أن تلج لاحقا عالم التواصل الاجتماعي، وخاصة مع موقع "تويتر"، لتحظ بمتابعة رقمية نوعية، وخاصة مع أبناء الجالية المغربية، وأيضا الجاليات العربية والمسلمة.

بخصوص منصة "الحجاب والمدينة"، فاعتبرت مريم ثيغانيمين أن الموقع كان يروم إعطاء الكلمة للنساء المسلمات، وخاصة النساء المغاربيات في أوروبا من أجل الانتصار لخيار التعددية الثقافية وتكريس الاهتمامات النسوية بحكم دفاعها عن قضايا المرأة سابقا وحاليا، مضيفة أنها تتحدث بالدارجة (العامية) والأمازيغية وتمارس مغربيتها، ولكنها منفتحة على قضايا البيئة ومستقبل العمل، أي إن تفكيرها فوق وطني، دون الانفصال عن قيم الثقافة الأصلية.

أما فاطنة الحمريط، وهي امرأة أعمال ومدير موقع رقمي شهير في البندقية بإيطاليا، فتوقفت بدورها عند تجربتها في عالم المقاولة الرقمية، مستحضرة تجربة الهجرة من زمن الطفولة، وبالتحديد عندما كان عمرها ثلاث سنوات، لتغادر مدينة الصخيرات، ضواحي العاصمة المغربية الرباط، نحو إيطاليا رفقة العائلة، وتأثير هذه التجربة على مسارها المهنين حتى إنها تقيم منذ ثلاثة أشهر في المغرب من أجل تعلم اللغة العربية، مضيفة أن هذا التعلق بالمغرب، أصبح لاحقا، في التطبيق الرقمي "شكرا" الذي تقوده رفقة طاقم مغربي وإيطالي، حبا للعرب والمسلمين.

SIEL19 D9 TR2 FATEMA

ويروم هذا الموقع، إطلاق تطبيق رقمي في مواقع التواصل الاجتماعي هدفه التعريف بالثقافة المغربية والعربية والإسلامية، مع التركيز على البعد الجمالي في هذه الدول، بهدف إيصال هذا الهاجس إلى العالم، وأكدت في هذا السياق، أن عدد متابعي التطبيق اليوم، فاق مليون ونصف، وهو رقم إيجابي جدا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هناك مقاولات إيطالية رقمية بتمويلات كبيرة ولم تصل إلى هذا التميز.

أما أسباب الرهان على المقاومة الرقمية، فقد أكدت فاطنة الحمريط، أن ذلك مره تأثير اللغة الرقمية على العالم اليوم بأسره، وليس الشباب أو الأطفال وحسب، مضيفة أن هذه العوامل تعج بما هو سلبي ولكنها تعج أيضا بما هو إيجابي، وهذا أمر يتطلب التعامل بذكاء، ومن هنا فكرة إطلاق هذا التطبيق في شبكة الإنترنت، مع التركيز على التعريف بالدول الإسلامية، لأننا، تضيف فاطمة الحمريث، نريد أن يعرف العالم على معالم الجمال في اللباس والأكل والعمران والهندسة والتاريخ العربي والإسلامي.

وجاءت آخر المداخلات على لسان صوفيا قاسم وهي مقاولة من أصل مغربي في السويد، أطلقت مبادرة نسائية عالمية طالت اليوم 20 مدينة في العالم، في أوروبا وأمريكا وآسيا.

SIEL19 D9 TR2 SOFIA

درست صوفيا قاسم في السويد علم التواصل والسياسة في العاصمة السويدة ستوكهلم، بنية المساهمة في تغيير تعامل السويد مع الشباب، قبل أن تطلق مقاولتها الخاصة منذ ستة أشهر، وتقوم بتأهيل الشركات والمقاولات لفهم ثقافة وخطاب الجيل الرقمي من الشباب، لأنها لاحظت أن المسؤولين في السويد، يجهلون لغة الشباب الرقمي، واهتماماته.

كما أطلقت صوفيا قاسم السويد منذ أربع سنوات، مبادرة نسائية، عبارة عن تجمع لناشطات نسائيات من أجل مدارسة التحديات والإكراهات التي تعاني منها المرأة، مقابل تقديم حلول ومقترحات عملية في باب المساعدة، مع تأكيدها على أن تفعل ذلك وهي معتزة بأصولها المغربية، لأن هذه المرجعية ساعدتها في إطلاق هذه المشاريع.

مختارات

Google+ Google+