المهاجرون المسنون.. هل من سبيل للاعتراف؟

السبت, 16 فبراير 2019

عرف رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمعرض الكتاب يوم الجمعة 15 فبراير2019،  ندوة حول المُسنِّين في المهجر؛ عرضت فيها الباحثة فاطمة آيت بن المدني كتابها "المهاجرات المغربيات المسنات أو السبل الصعبة للاعتراف"، كما قدمت خلالها عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج سعاد طالسي الفيلم الوثائقي "بين المطرقة والسندان" من إنجاز مركز الحسنية للمرأة المغربية ببريطانيا.

SIEL19 D8 TR3 ENNECIRI

ويهدف الكتاب الذي هو في الأصل عبارة عن أطروحة دكتوراة، إلى إبراز مسارات نساء مغربيات مهاجرات قررن الهجرة بمفردهن خلال الستينيات، وتجاوزن مساراتهن المعقدة ومعيشهن في الهجرة، ونجحن في إثبات فاعليتهن في المجتمع.

SIEL19 D8 TR3 AIT BEN ELMADANI

وتقول الباحثة في تقديمها إن أهم ما ميز مرحلة البحث هي القصص المختلفة التي تسمعها من هؤلاء النساء، والمخاوف والأحكام المجتمعية التي جعلت هذا النوع من الهجرة مغيبا إعلاميا، هذه القصص التي تختتمها هؤلاء المسنات في المهجر برغبة مشتركة في العرفان بالجميل الذي قدمنه فيما مضى.

وفي ذات السياق يعرض الفيلم الوثائقي شهادات لمهاجرين مغاربة مُسِنّين قدموا إلى بريطانيا خلال الستينيات، يحكي هؤلاء عن كل ما قدموه خلال سنوات إقامتهم بالمهجر، وعن التحويلات التي كانوا يرسلونها بانتظام، وعن مساهمتهم في إعالة العديد من الأسر المقيمة في المغرب، إلا أنهم وبعد مضي كل هذه السنوات، يحلمون بالعودة إلى المغرب والاستفادة من تقاعد مريح وتغطية صحية.

SIEL19 D8 TR3 TALSI

وتقول سعاد طالسي رئيسة مركز الحسنية ومخرجة الفيلم، إن الإشكال الذي يطرحه هذا الوثائقي هو غياب أي نص قانوني يؤطر وضعية هؤلاء المسنين، ويتيح لهم فرصة الاستفادة من تقاعدهم ببلدهم الأصلي بدل بريطانيا، ودعت من خلال هذه الوثيقة المسؤولين المغاربة إلى التفكير في حل عملي لهذه الفئة التي قدمت الكثير للوطن.

هيأة التحرير

مختارات

Google+ Google+