دراسة: المهاجرون يشغلون 14 في المائة من المناصب العليا في مقاولات الكبك

الخميس, 26 مايو 2016

أثبتت دراسة لغرفة التجارة في منطقة مونتريال الكندية شملت 700 شركة خاصة عاملة في الإقليم، أن 84 في المئة من المقاولات التي تم إحصاؤها ترى بصورة إيجابية مسألة تخصيصها مناصب استراتيجية للمهاجرين.

وأبرزت الدراسة التي تم تقديمها بمناسبة صالون الهجرة والاندماج في كييك، أن المهاجرين يشغلون حاليا 14 بالمائة من المناصب العليا في مقاولات الكبك، مضيفة أن المقاولات التي تم إحصاؤها تتوقع أن يرتفع معدل تبوء الأطر المهاجرة لمناصب المسؤولية ضمنها إلى 38 في المائة خلال الثلاث سنوات المقبلة؛ كما أكدت في نفس الوقت أن 60 بالمائة من موظفي هذه المقاولات يعتبرون أن المهاجرين العاملين بمؤسساتهم أكفاء كغيرهم من الموظفين، وبإمكانهم تقلد مناصب عليا.

وفي تعليق له حول هذه الدراسة نقله موقع غرفة التجارة بموريال على الإنترنت، تحدث  ميشيل لوبلان، الرئيس والمدير التنفيذي للغرفة، عن وجود بعض الأسباب التي تعيق وصول المهاجرين لمناصب المسؤولية في المقاولات بطريقة متساوية كغيرهم من أبناء البلد، مرجعا إياها إلى عدم إتقانهم اللغة الفرنسية، وعدم إلمامهم بقاموس  اللغة الانجليزية الخاص بالأعمال، إضافة إلى الحواجز الثقافية التي تعيق مهاراتهم في التسيير، وكذلك ضعف تجاربهم".

وأضاف نفس المتدخل أن هذه الدراسة ستمكن من اندماج المهاجرين في سوق العمل لتحقيق المساواة مع أبناء كييك، وستجعلهم يصلون لمناصب تستجيب لتطلعاتهم ومهاراتهم المهنية ومستواهم الدراسي، بشكل يجعل اقتصاد البلد يستفيد من كفاءاتهم في تنمية منطقة الكبك.

ولتجاوز هذه الحواجز، تقترح الدراسة إمكانية المقاولات تكوين العمال المهاجرين لاكتساب المهارات اللازمة لشغل المناصب الإدارية، وتبني سياسة التنوع لتسهيل اندماج وترقية العمال المهاجرين؛ أما بالنسبة للمهاجرين، فقد دعت هذه الدراسة إلى تحديد نواقصهم المهنية والعمل على تحسين قدراتهم للوصول لمناصب عليا بالإضافة إلى توسيع شبكة علاقاتهم لتسهيل البحث عن عمل، مع محاولة الاندماج في ثقافة المقاولة التي يشتغلون فيها.

سارة جبة*

صحافية متدربة

الصحافة والهجرة

مختارات

Google+ Google+