الوزير الأول الكندي يختار شابة مغربية ضمن فريق مستشاريه

السبت, 08 أكتوير 2016

حرص جيستان تريدو، الوزير الأول الكندي، على تحقيق مبدأ المناصفة داخل حكومته؛ فقد عيّن العدد نفسه من الوزراء والوزيرات، كما عمل على إشراك الجاليات المختلفة من مسلمين وهنود في الحكومة ذاتها، إضافة إلى وزيرة تعاني من إعاقة جسدية؛ وهو ما أكسب حكومة تريدو شهرة عالمية، وجعلها مضربا للأمثال في العديد من المنتديات واللقاءات الصحافية عبر العالم.

وقبل أسبوع، عيّن الوزير الأول الكندي 15 عنصرا من الشباب الكنديين، الذين أبلوا بلاء حسنا في حياتهم الدراسية والذين أبانوا عن تميز واضح من خلال أنشطة موازية، من أجل شغل منصب مستشاري رئيس الحكومة الكندية، حيث سيأتي كل واحد منهم بمساهمات مختلفة بناء على تجربته ومؤهلاته.

من بين الشباب المتميزين الـ15 الذين جرى اختيارهم لهذا المنصب، هناك الشابة المغربية سارة عبد السميع، التي سبق لجريدة هسبريس أن قدمتها إلى قرائها سابقا، والتي وقع اختيارها بالنظر إلى انخراطها المتعدد في مجالات مختلفة، خاصة في خدمة اللغة الفرنسية بمحافظة نوفو برانسويك، وخدمة الأشخاص بدون مأوى، وإدماج الشباب الذين يعانون من إعاقة ذهنية أو اجتماعية.

الشابة المغربية سارة عبد السميع عبّرت، في حوار لها مع جريدة هسبريس، عن مدى سعادتها بهذا التكليف الذي سيطبع مرحلة من حياتها بشكل ملحوظ.

وفي جواب عن سؤال حول المهام المنوطة بها داخل المجلس، قالت سارة: "سيكون عليّ تمثيل شباب منطقتي بصفة خاصة، والشباب الكندي بصفة عامة، حيث سأكون مطالبة بنقل آرائهم وانشغالاتهم ورغباتهم وأفكارهم إلى المجلس".

وتضيف سارة في معرض حديثها: "سيكون عليّ إيجاد الطرق التي ستمكنني من التواصل مع هؤلاء الشباب، سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو المنتديات أو من خلال أنشطة خاصة بهم...، سأنصت إليهم وأسجل كل ما يودون إيصال إلى الحكومة الكندية، وإلى رئيس الوزراء على وجه الخصوص".

وتابعت قائلة: "مجلس الشباب سيناقش رهانات عدة تواجه الشباب في وقتنا الحاضر؛ كالتمدرس والمناخ والاقتصاد والشغل، وكل ما يتعلق بشباب السكان الأصليين...وقد برمجت عدد من اللقاءات في مختلف ربوع كندا، سنتناول فيها كل هاته المواضيع".

وكما حرص تريدو على تحقيق مبدأ المناصفة والتنوع داخل حكومته، فإن مجلس الشباب هو الآخر عبارة عن مزيج من الأصول المختلفة، وكل واحد من أعضائه يحمل معه تجارب متنوعة، تستمد المجموعة منها قوتها، تقول سارة.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 14 ألف شاب كندي عبّروا عن رغبتهم في الالتحاق بمجلس الشباب مستشارين لرئيس الوزراء، عبر ملء استمارة خاصة بذلك. وقد جرى اختيار المتميزين لإجراء مقابلة مع اللجنة المكلفة عبر الأنترنيت، ليتم في الأخير تعيين 15 مستشارا، كانت من بينهم المغربية سارة عبد السمي.

عن موقع هسبريس

الصحافة والهجرة

Google+ Google+