تقرير رسمي يكشف انخفاض نسبة العنصرية والإسلاموفوبيا في فرنسا

الجمعة, 31 مارس 2017

على الرغم من أن الحملة الانتخابية للرئاسيات الفرنسية تعطي الاتطباع بوجود شبه إجماع على ان المهاجرين خصوصا المسلمين منهم هم جزء من المشاكل التي تعرفها فرنسا، بالنظر لخطابات اليمين واليمين المتطرف الداعية إلى الحد من تدفق المهاجرين من خارج أوروبا، إلا أن مستويات العنصرية في فرنسا اتخفضت بشكل ملحوظ مقارنة مع سنة 2014، وأصبح المجتمع الفرنسي أكثر تسامحا مع الهاجرين، كما اتخفضت الاعتداءات الإسلاموفوبية.

هذا التحول في مواقف الفرنسيين من قضايا الهجرة والتسامح أكده التقرير السنوي للجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الانسان، المنشور يوم الخميس 30 مارس 2016، والذي  سجلت استمرار انفتاح المجتمع الفرنسي بالرغم من سياق التوتر الذي خلفته الهجمات الإرهابية في السنتين الأخيرتين في كل من باريس ونيس

وبحسب أرقام التقرير فقد انحفض عدد الشكايات المبلغ عنها لاعمال العداء للسامية والاسلاموفوبيا انخفض بنسبة 45 في المئة عام 2016 مقارنة مع السنة الماضية، حيث تم تسجيل  1125 شكاية في الموضوع سنة 2016 بينما سجلت 2034 شكاية سنة 2015.

من جهة أخرى اعتبر 54 في المائة من الفرنسيين المستطلعة آراؤهم أنهم غير عنصريين، مقابل 43 في المائة فقط في سنة 2014، 

أما فيما يخص موضوع الهجرة فقد أكد الاستطلاع أن الهجرة لا تدخل في الهموم الرئيسية لمعظم الفرنسيين، على عكس ما يلدو عليه الامر في وسائل الإعلام وفي النقاشات السياسية، حيث عبر 3،8  في المئة فقط انها أمر مقلق لهم، بينما جاءت البطالة في الصدارة يليها الارهاب.

من جهة أخرى أبرزت الدراسة تراجع المواقف السلبية للفرنسييين من مواضيع مثل الحجاب (تراجع بنسبة 22 في المائة)، والأطعمة الحلال ورمضان، ويعتقد80 في المئة منهم بأن الفرنسيين المسلمين هم مواطنون مثل الجميع ويحق لهم ممارسة ديانتهم في ظروف جيدة.

هيأة التحرير

الصحافة والهجرة

مختارات

Google+ Google+