رضوان: تيسير ممارسة الجالية المسلمة للشعائر الدينية بإيطاليا على رأس أولويات المركز الإسلامي

الخميس, 21 شتنبر 2017

قال رئيس المركز الإسلامي الثقافي بروما عبد الله رضوان، يوم الأربعاء 20 شتنبر 2017، إن تيسير ممارسة الجالية المسلمة للشعائر الدينية بإيطاليا يشكل أولوية قصوى بالنسبة لهذا المركز.

وأضاف عبد الله رضوان، في كلمة له خلال لقاء نظمه فرع رابطة العالم الإسلامي بإيطاليا، تمحور حول موضوع "التسامح في الإسلام"، أن المركز الإسلامي الثقافي بصدد فتح حوار مع السلطات الإيطالية للوصول إلى إبرام اتفاقية تخول للجالية المسلمة بهذا البلد، والبالغ عددها أكثر من مليون و600 ألف مسلم، التوفيق بين أوقات مزاولة عملهم وبين ممارسة الشعائر الدينية، من خلال على الخصوص تمكينهم من أداء الصلاة وجعل عيد الأضحى يوم عطلة.

وأوضح، خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب إلى جانب شخصيات دبلوماسية وثقافية، أن المركز الإسلامي الثقافي سيعمل على إجراء اتصالات مع وزارة الداخلية الإيطالية من أجل إبرام الاتفاقية التي ستتضمن برامج عملية.

من جانبه، قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد بن عبد الكريم العيسى، في مداخلة بالمناسبة، إن الإسلام دين التسامح والسلام والتعايش والرحمة وليس دين عنف، مستدلا على ذلك بعدد من الآيات القرآنية.

واعتبر أن جهود محاربة الإرهاب يجب أن تنصب على الارتقاء بالمستوى الفكري وليس فقط التركيز على الجانب الأمني، مضيفا أن "الإرهابيين لا يخشون الهزيمة الأمنية وإنما يخشون الهزيمة الفكرية".

وأبرز ليفي الحاخام السابق لمدينة فلورنسا، بدوره، أن المسلمين واليهود نقلوا معا الفلسفة والحضارة اليونانيتين إلى الغرب، مشيرا في هذا الصدد إلى كبار المفكرين كإبن سينا وابن رشد وابن ميمون.

من جهته، أكد الأسقف ميغيل إيزو على أهمية تشجيع الحوار بين العالم الإسلامي والفاتيكان وباقي الديانات الاخرى، مشددا على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون وإغناء الحوار قصد نشر قيم التسامح والتعايش.

ويعتبر المركز الإسلامي الثقافي، الذي تم إنشاؤه في سنة 1966 ، المؤسسة الإسلامية الوحيدة المعترف بها من قبل دولة إيطاليا وبمرسوم من رئيس الجمهورية صدر سنة 1974 .ويضم هذا المركز أكبر مسجد في أوروبا.

عن وكالة المغرب العربي للأنباء

الصحافة والهجرة

Google+ Google+