يحتضن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط ببرشلونة اليوم الثلاثاء حفل تقديم دليل قراءة بعنوان "بحر من الكتب لفهم العالم العربي".

ويتضمن هذا الدليل نصوصا مترجمة إلى اللغة الكاطالانية موزعة على أعمال تهم الأدب والتاريخ واللغة والرحلات والإسلام والسياسة والطبخ والهجرات.

وجاء في تقديم لهذا المؤلف، الصادر باللغة الكاطالانية عن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط (برشلونة) والبيت العربي (مدريد)، أن دليل القراءة لفهم العالم العربي يشكل "رحلة إلى العالم العربي بتنوعه وغناه وتعقيداته الإثنية واللسانية والدينية والثقافية" من أجل الاطلاع على واقع العالم العربي وفتح أبوابه أمام القراء والخبراء لتعزيز التفاهم والتعارف.

ومن المقرر أن يشارك في حفل التقديم كل من مديرة البيت العربي خيما مارتين مونيوث والمدير العام للمعهد الأوروبي للمتوسط سنين فلورينسا وأستاذة الدراسات العربية والإسلامية بجامعة برشلونة دولورس برامون.

وستتم خلال حفل تقديم هذا المؤلف تلاوة أجزاء من بعض النصوص الأدبية العربية المترجمة إلى اللغة الكاطالانية.


و م ع

أكد المشاركون في أشغال الندوة الدولية المنظمة بالرباط حول "انعكاسات الأزمات الاقتصادية على الهجرة"، أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة أثرت بشكل كبير على تحويلات المهاجرين نحو بلدانهم الأصلية .

وأشاروا، خلال الندوة التي تنظم على مدى يومين، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن تحويلات المهاجرين تجاه الدول النامية ارتفعت بمعدل سنوي بلغ 15 بالمائة ما بين 1997 و 2007، مبرزين أن البنك الدولي يتوقع انخفاضا في هذه التحويلات من 308 إلى 290 مليار دولار خلال السنة الحالية.

واعتبر المتدخلون، خلال الجلسة الثالثة "آثار الأزمة الحالية على بلدان الأصل"، أن تحويلات المهاجرين المقيمين في إسبانيا عرفت تقلصا حادا بالموازاة مع تسجيل ارتفاع في معدل البطالة، حيث تراجعت هذه التحويلات خلال 2008 ب 605 ملايين يورو، أي ما يمثل1ر7 بالمائة .

وسجلوا، في هذا الإطار، أن تقلص تحويلات المهاجرين راجع بالأساس إلى ارتفاع معدلات البطالة التي يتحمل وطأتها المهاجرون أكثر من غيرهم، مشيرين إلى أن البطالة في اسبانيا ضربت قطاع البناء الذي يشغل عددا كبيرا من المهاجرين، معظمهم من أفراد الجالية المغربية.

وأبرز المشاركون أن تقلص قيمة تحويلات المهاجرين يعد من بين العوامل المساهمة في نقل الأزمة إلى البلدان النامية، التي تعتمد اقتصادياتها على عائدات عمالها في المهجر ،مضيفين أن هذه التحويلات ستتواصل على الرغم من تداعيات الأزمة، نظرا للروابط الاجتماعية التي تصل المهاجرين ببلدهم الأم.

وعلى صعيد آخر، اعتبر المتدخلون أنه على الرغم من الانعكاسات السلبية للأزمة فإن الطلب على اليد العاملة يبقى حاضرا، داعين، في هذا الإطار، إلى تشجيع اندماج المهاجرين في دول الاستقبال، من خلال تسهيل ولوجهم إلى الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية.

يشار إلى أن الندوة تنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج والمنظمة الدولية للهجرات بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الشؤون الاقتصادية والعامة، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية.

ويشارك في هذا اللقاء خبراء وشخصيات سياسية تمثل نحو عشرين دولة لمناقشة قضايا ذات صلة بالهجرة و الأزمة الاقتصادية العالمية.


و م ع

أكد المشاركون في لقاء بواشنطن أمس الأحد أنه بحكم غنى وتنوع تراثهم الثقافي، يتطلع المغاربة المقيمون بالولايات المتحدة إلى تقاسم الحلم الأمريكي والسير على خطى الموجات الأخرى للمهاجرين الذين نجحوا في بصم جزء من خصوصياتهم في الثقافة الشعبية لبلد العم سام.

وأكد المشاركون في الاجتماع السنوي الرابع للائتلاف الأمريكي-المغربي، في إطار نقاش حول مفهوم الحلم الأمريكي وتأثيره على الهوية الثقافية للجالية المغربية، أن "الحلم الأمريكي يشكل فرصة للجالية المغربية للتموقع وتكون أكثر تميزا".

وأشاروا إلى أن الحلم الأمريكي "ليس مفهوما موحدا وجامدا، بل خيارا مبنيا على القيم الكونية"، مؤكدين أن هذا المفهوم المدرج في ديباجة دستور الولايات المتحدة التي ينص على أن "كل الأشخاص ولدوا متساوين"، تم إغناؤه من خلال مساهمة مختلف الجاليات والاثنيات التي أقامت في هذا البلد.

وأكد المشاركون في هذا النقاش أن الجالية المغربية، التي بفضل مستوى تعليمها العالي وكفاءاتها العالية والمقدرة بنحو 150 ألف شخص، تتموقع جيدا لتكون لها مساهمة متميزة في بلدان الاستقبال.

واستدلوا على ذلك بحضور مغاربة في مؤسسات الأبحاث الأمريكية الرائدة مثل صناعة الطائرات (سيليكون فالي)، إضافة إلى المهن الحرة.

واعتبر السيد حكيم بلعباس ، السينمائي مغربي والأستاذ بمعهد "كولومبيا كوليج "بشيكاغو أن هذا الحلم لا ينبغي أن ينفصل عن الهوية والتراث الثقافي للجالية المقيمة في الولايات المتحدة، بل يجب أن يشكل حافزا للرغبة في الاندماج الناجح في المجتمع الأمريكي.

وأوضح أن "هذه الحاجة إلى الاندماج لا تعني أنه ينبغي إنكار الجذور من أجل النجاح، بل يتعين استغلال الاختلاف القائم لجعله رافعة للتواصل".

وبعدما أشار إلى "الطابع الفريد" للجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، اعتبر السيد إدريس أوعويشة ،رئيس جامعة الأخوين ، أن لهذه الجالية واجب "المحافظة على الهوية" باعتبارها "المتلقية للقيم العريقة".

وقال إن "مغاربة أمريكا مدعوون إلى الاضطلاع بدور في تعزيز الحلم الأمريكي الخاص بهم "، مشيرا إلى أن "أي عمل لا يمكن أن ينجح إلا من خلال الاستيعاب الذكي لنمط الحياة الأمريكية والحفاظ على القيم العريقة لبلادهم الأصلية".

من جهته، أكد السيد عبد العزيز الدباغ من المختبر الوطني لوس ألاموس، أنه رغم غلبة الطابع الشبابي على الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة، فإن هذه الأخيرة تمكنت من التجذر سريعا في المجتمع الأمريكي وأظهرت براعة لا تضاهى في مجال العلوم والتكنولوجيا والبحوث المتقدمة.

وأشاد في هذا الصدد بالعدد المتزايد للعلماء والخبراء والمهنيين المغاربة الذين يشغلون مناصب هامة في المؤسسات الأمريكية المشهورة مثل وكالة الفضاء الأمريكية (الناسا)، والمؤسسات الوطنية للصحة أو في الجامعات الأمريكية المعروفة.


و م ع

تقوم حوالي 30 شخصية يهودية من أصل مغربي، ينتمون إلى عالم الأعمال والمهن الحرة والمجتمع المدني بعدد من دول إقاماتهم عبر العالم، ما بين 12 و18 أكتوبر الجاري، بزيارة عمل إلى المغرب تلبية لدعوة من مؤسسة "ذاكرة من أجل المستقبل".


وذكر بلاغ للمؤسسة، السبت الماضي، أن الوفد سيلتقي خلال هذه الزيارة، المنظمة بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، بعدد من المسؤولين المغاربة الفاعلين في القطاعين العام والخاص وداخل المجتمع المدني.


وأوضح المصدر ذاته أن تنظيم هذه الزيارة يندرج في إطار تفعيل توصيات ندوة "اليهودية المغربية المعاصرة ومغرب الغد " التي نظمت في أكتوبر 2008 بالدار البيضاء في إطار التظاهرات المخلدة للذكرى 1200 لتأسيس مدينة فاس تحت شعار "اثنا عشر قرنا من حياة المملكة-المغاربة يحتفلون بتاريخهم".


وحسب المنظمين، فإن برنامج هذه الزيارة، الذي أريد منه أن يكون فرصة أمام أعضاء هذا الوفد للتعمق في واقع مغرب اليوم، سيمكنه من التعرف عن قرب على المشاريع الكبرى الهيكلية كميناء طنجة المتوسطي وورش تهيئة واد أبي رقراق، باعتبارها نماذج تعكس التوجهات الهامة التي اعتمدها المغرب في مجال تحديث بنياته التحتية واقتصاده.


وستكون هذه الزيارة أيضا فرصة أمام هذه الشخصيات لإجراء جلسات عمل مع عدد من المسؤولين في قطاعات (الفلاحة والتربية الوطنية والتعليم العالي والثقافة والقطاعات الاجتماعية...) ومع مسؤولين من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ومجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج المشاركة في تنظيم هذه المبادرة.


وأوضح البلاغ أنه بالإضافة إلى البعد الإنساني الذي تكتسيه هذه الزيارة، فإن الشخصيات المدعوة ستتمكن من تعميق معارفها حول المغرب وحول المشاريع التنموية وكذا القيام بحوار مع عدد من المتدخلين والانخراط لاحقا في دينامية الشراكة والتضامن.


كما ستكون زيارة الوفد أيضا فرصة لاكتشاف برنامج ثقافي وفني متنوع (الموسيقى والغناء والفنون التشكيلية والإنتاج الفكري والروحي)، التي ميزت المغرب وساهمت في صقل هوية مواطنيه، سواء داخل أو خارج الحدود الجغرافية للبلد.


ويتمثل الهدف الأساسي لمؤسسة "ذاكرة من أجل المستقبل" في المساهمة في كتابة التاريخ الحديث للمغرب، والعمل على التعريف به للشباب المغربي.


وتنظم المؤسسة لتحقيق هذا الهدف أنشطة مختلفة قصد تعزيز التبادل بين المؤرخين والمتخصصين، وتثمين المساهمات العلمية والشهادات الدقيقة وجمع وحفظ الأرشيفات المكتوبة والمسموعة والمرئية التي من شأنها أن تخدم كتابة التاريخ المشترك للمغاربة.


و م ع

أكد رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد إدريس اليزمي، السبت بواشنطن، أن التجربة الراسخة لمغاربة الولايات المتحدة، أحد اكبر البلدان المستقبلة للمهاجرين ذي النموذج الخاص للاندماج ، ستغني الموروث الثقافي للجالية المغربية، وستشكل مدرسة جديدة للتعلم .alt

ولاحظ السيد اليزمي، في مداخلة خلال افتتاح المؤتمر السنوي الرابع للائتلاف المغربي الأمريكي، الذي ينظم تحت شعار "التواصل الإلهام والتطور"، أن تواجد المغاربة في الولايات المتحدة ما فتىء يتزايد ، مشيرا إلى أن كل جالية مغربية، خاصة تلك المقيمة بالولايات المتحدة ، تعرف تنوعا "تتضح معالمه مع مرور الوقت".

وأضاف السيد اليزمي أن "مغاربة الولايات المتحدة لا يختلفون عن مواطنيهم المقيمين في بلدان أخرى، غير أن مساراتهم وتجربتهم الاجتماعية والثقافية تبقى مختلفة"، مشيرا إلى أن المغاربة عبر العالم يندمجون بشكل سلس داخل بلد الاستقبال، مع الحرص على الحفاظ على تشبثهم الراسخ بالمغرب.

ولاحظ السيد اليزمي أن عملية اندماج المغاربة لم يعد بالإمكان إنكارها كما يشهد على ذلك ظهور أجيال شابة، وحصول مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة على الجنسية، وانخراط هؤلاء المغاربة بنشاط في الحياة المدنية في بلدان إقامتهم.

ومن جانبه، أبرز سفير المغرب بواشنطن السيد عزيز مكوار الدور الكبير المنوط بالجمعيات العاملة في مجال حماية مصالح المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة ، وتعزيز روابطهم ببلدهم الأصلي، مشيدا بتبوء عدد من المغاربة لمناصب جد هامة داخل مقاولات أمريكية ذات شهرة عالمية .

كما أكد السيد مكوار على المكانة الهامة التي يحتلها أعضاء الجالية المغربية بالولايات المتحدة، ومساهمتهم الكبيرة في تقديم صورة جيدة عن المملكة، مبرزا أهمية الانخراط في الائتلاف المغربي الأمريكي وغيره من الهياكل أو التنظيمات من أجل إسماع صوت الجالية المغربية المقيمة في مختلف مناطق الولايات المتحدة .

من جهة أخرى، اعتبر عبد الرحيم فقراء، صحفي مغربي مقيم بواشنطن، أن إسماع أصوات المغاربة في الولايات المتحدة ، يقتضي من هذه الجالية الاستثمار في جميع مناحي الحياة الأميركية، خاصة في المجالات السياسية ووسائل الإعلام.

وتقدم هذه الجاليات نموذجا مثاليا للهجرة كوسيلة للاستثمار على المدى الطويل يعود بفوائد سياسية واقتصادية وثقافية سواء تعلق الأمر ببلدان الاستقبال أو البلد الأصل.

وأشار المتدخل إلى أن قوة المغاربة الأمريكيين لا تقف عند مساهمتهم الفكرية، بل تتعداها لتحمل إرثا تاريخيا.

من جهته، توقف السيد إدريس اوعويشة، رئيس جامعة الأخوين عند مهام هذه المؤسسة، ومن بينها تطوير الشراكة خاصة مع العالم الأنغلوساكسوني، معتبرا أن هذه الجامعة تتوخى الاضطلاع بدور صلة الوصل بين المملكة والبلدان الأنغلوساكسونية.

وبعد أن أشار إلى المعدل المرتفع جدا لتوظيف خريجي هذه الجامعة، استعرض السيد اوعويشة من جهة أخرى، أولويات المخطط الاستراتيجي للجامعة برسم ما بين سنة 2010 و1014، ومن ضمنها تعزيز النموذج التربوي الشمال-أمريكي وعولمة الجامعة والاستقرار المالي والريادة التربوية والابتكار وتنمية الرأسمال البشري.

ويعد الائتلاف المغربي-الأمريكي الذي يعقد اجتماعه السنوي الرابع، على مدى يومين ابتداء يوم أمس السبت ، ثمرة تعاون بين حوالي 20 جمعية للمغاربة المقيمين بمختلف مناطق الولايات المتحدة.

ويتوخى منظمو هذا اللقاء تدارس القضايا المتعلقة بالعلاقات المغربية-الأمريكية في جوانبها الاقتصادية والثقافية والتربوية والبشرية، والمواضيع ذات الصلة بالجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، وآفاق نموها داخل مجتمع الاستقبال.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء أيضا مداخلات حول تطور الجالية المغربية المستقرة بالولايات المتحدة، إضافة إلى السبل التي يتعين تفعيلها بهدف إحداث مزيد من الشراكات المغربية الأمريكية.

وتميز اليوم الأول بإثارة النقاش حول المواضيع المتعلقة بانخراط الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية في مختلف مجالات الحياة .

وتدارس متدخلون آخرون السبل الكفيلة بتعزيز المكتسبات التي حققتها الجالية المغربية بالولايات المتحدة، عبر برامج يتم إنجازها ليس فقط بالولايات المتحدة ولكن أيضا بالمغرب، فضلا عن الشراكة في المجال الديني خدمة للقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وسيتدارس المشاركون القضايا ذات الصلة بفرص الاستثمار واتفاقية التبادل الحر التي تم إبرامها بين الولايات المتحدة والمغرب، وتطلعات الجالية المغربية من أجل تحقيق الحلم الأمريكي، مع بقائها وفية لتراثها.

وتجدر الإشارة إلى أن الائتلاف المغربي-الأمريكي، الذي أحدث سنة 2006، يهدف إلى إبراز أنشطة ومختلف أعمال العديد من الجمعيات المغربية المقيمة بالولايات المتحدة، علاوة على القيام بدور قناة لتواصل وتعاون يرمي إلى النهوض بمصالح الجالية المغربية بالولايات المتحدة وتعزيز هويتها وتشبثها ببلدها المغرب.

 


و م ع

أكد رئيس جمعية "أصدقاء المغرب" تيم روش بواشنطن أن الجمعيات المغربية-الأمريكية ساهمت في تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين وتقريب صورة المغرب أكثر لدى الأمريكيين.

وأشار السيد تيم روش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الاتفاقية السنوية الرابعة للتحالف المغربي-الأمريكي، إلى أنه "على مدى العشر سنوات الأخيرة، ساهمت الجهود التي تم بذلها من قبل الجمعيات المغربية-الأمريكية في مختلف المجالات في النهوض أكثر بصورة المغرب داخل الولايات المتحدة".

وأكد هذا المتطوع السابق في هيأة السلام، والذي اشتغل ما بين 1970 و1974 بوزان والرباط، على "الطابع الاستثنائي" و"العريق" للعلاقات المغربية-الأمريكية، مذكرا بأن المغرب كان أول بلد اعترف باستقلال جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية الشابة. وأضاف أن الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي سجلت حضورها في المغرب غداة استقلاله، وأن هيأة السلام بدأت اشتغالها داخل المملكة منذ ما يقرب من 50 سنة مضت.

وعلى صعيد آخر، لاحظ أن ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة استفاد من دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006 ، وأيضا من التحسن "الملموس" لمناخ الأعمال بالمملكة، الذي ساهم كثيرا، برأي هذا الناشط الجمعوي، في استقرار عدد من المقاولات الأمريكية في المغرب.

وشدد، في هذا السياق، على أنه بإمكان المملكة أن تكون "أرضية استراتيجية منطلق" للولوج إلى الأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية، مبرزا الدور الهام المتزايد للفاعلين في المجتمع المدني المغربي.


و م ع

أكد جيمس هولفيلد، مدير معهد ( توير سانتر فور تروبستودي) بجامعة تكساس، أن المغرب "بلد جد نشيط على المستوى الدولي" وهو حليف "جد هام " بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية .

وأضاف هولفيلد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الاجتماع السنوي للتحالف المغربي الأمريكي أن " المغرب يشهد انفتاحا ومزيدا من الديمقراطية ، الشيء الذي كانت له انعكاسات جد ايجابية على مستوى المنطقة بأكملها وعلى علاقات المملكة المغربية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية ".

ولاحظ جيمس هولفيلد وهو أيضا أستاذ للسياسة والاقتصاد الدولي، أن المغرب "يسير في اتجاه اعتماد اقتصاد أكثر انفتاحا متيحا بذلك إمكانيات واسعة لتحرك الأشخاص والأفكار والممتلكات والخدمات" .

وأكد أيضا على أهمية الدفع بالعلاقات المغربية الأمريكية بغية تعزيز التفاهم وتبادل الأفكار بين الشعبين والطبقة السياسية بالبلدين وخاصة المثقفين.

وأشار هولفيلد من جهة أخرى إلى أن الجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة لها طابع خاص لكونها تمثل رصيدا بشريا جد هام وتعرف نجاحا كبيرا على مستوى سوق الشغل الأمريكية بالنظر إلى ما يتوفر عليه أعضاؤها من مستوى تربوي ومؤهلات عالية.

وأبرز الخبير الأمريكي الطابع التنظيمي لهذه الجالية ومشاركتها الفعالة في الحياة السياسية والجمعوية للبلد المضيف .

وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع السنوي للتحالف المغربي الأمريكي التي أحدث سنة 2006 يعد إطارا لأنشطة ومختلف أعمال جمعيات المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة ، إضافة إلى كونه يشكل جسرا للتواصل والتعاون بهدف الدفاع عن مصالح الجالية المغربية وتعزيز هويتها وتمسكها بالمغرب.


و م ع

يقارب فيلم "منسيو التاريخ" وهو إنتاج بلجيكي مغربي مشترك، وعمل جديد للمخرج المغربي حسن بنجلون، تيمة الهجرة التي شكلت على الدوام مادة دسمة لكثير من الأعمال السينمائية.

ويتناول الشريط، الذي سيعرض قريبا في دور السينما، قصة مؤثرة لمهاجرين سريين وآخرين يقيمون بطريقة قانونية داخل بلد أوروبي (بروكسيل)، في سعيهم لتحقيق حلمهم البعيد جدا المتمحور حول الاستقرار والحب.

ويقدم الشريط الطويل، الذي كتبه وأخرجه حسن بنجلون، دليلا إضافيا على أن أوروبا بعيدة كل البعد عن أن تكون تلك الجنة التي يتخيلها الشباب "المخدوع"، مستعرضا أصناف المعاناة التي يواجهها هؤلاء الرجال والنساء من قبيل الاستغلال والعنصرية وسوء المعاملة والاتجار في الرقيق الأبيض.

وقال المخرج المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "الفيلم الذي تم تصويره بالمغرب وبلجيكا يبين أن أوروبا ليست الفردوس الذي نتصور، إنه تحذير لهؤلاء الشباب الذين يتعلقون بالأوهام".

ويعد شريط "منسيو التاريخ"، وهو إنتاج مشترك بين المركز السينمائي المغربي والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والقناة التلفزية الثانية (دوزيم) وشركة بنطقيرلا وراديو كولتير3 وإيماجيفيلم، من فئة الأفلام الاجتماعية التي تلتقي عندها وتفترق العديد من الحيوات ضمن فضاءات تتراوح ما بين داخل وخارج المغرب.

ويعكس الشريط قصة ثلاث فتيات يجدن أنفسهن تحت رحمة مافيا تستغلهن من أجل الاغتناء، وتلتقي مصائرهن مع مصائر بعض المهاجرين السريين، حيث تختلط مشاعر الحب بالضياع بالرغبة في الانعتاق بالإحساس المرير بالاستغلال من قبل الآخرين.

ويرى بنجلون أن نقل القصة إلى الصورة لم يكن بالأمر الهين و"أن تبين الأمور كما هي في حقيقتها لم يكن سهلا"، كما أن المطلوب كان يتمحور بالدرجة الأولى حول عملية الكشف هاته، مضيفا أن الخط الموجه للفيلم كان يستقي نسغه من الواقعية الجديدة ومن البحث السيكولوجي والداخلي لكل شحصية.

وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن الكاستينغ طرح تحديا كبيرا إذ أن الممثلين الذين اشتغلوا في هذا العمل كانوا ينتمون إلى جنسيات مختلفة (مغاربة وأفارقة من جنوب الصحراء، وعرب وأوروبيون).

يشار إلى أن هذا الفيلم، المزدوج اللغة (عربي، فرنسي) والذي صور بمدن الدار البيضاء وفاس وبروكسيل، تحضر فيه نخبة من الممثلين المغاربة من أمثال أمين ناجي ومريم أجدو وعبد الرحيم المنياري ويوسف الجندي إلى جانب ممثلين بلجيكيين وفرنسيين من أمثال ساكر بونوا وكلير هيلين كاهنماني وبول ماري وأنايس مورو.

يذكر أن حسن بنجلون، المخرج وكاتب السيناريو، ازداد بسطات عام 1950 ، وتابع بدءا من سنة 1980 وعلى مدى ثلاث سنوات دراساته في مجال الإخراج بالمعهد الحر للسينما بباريس، بعدها مباشرة أخرج عمله الأول وكان شريطا قصيرا بعنوان "الاتجاه الواحد".

ولدى عودته إلى المغرب، اشترك مع أربعة مخرجين مغاربة آخرين في تأسيس تجمع الدار البيضاء الذي تولدت عنه خمسة أفلام طويلة من بينها شريطه الروائي الأول "عيد الآخرين".

كما أنجز ستة أفلام طويلة أخرى هي "ياريت، أو زمن أغنية" الذي أخرجه عام 1993، و"أصدقاء الأمس" (1996)، و"شفاه الصمت" (2000)، و"محاكمة امرأة" (2001)، و"الغرفة السوداء" (2004)، و"فين ماشي أموشي" (2007).


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+