افتتحت أول مدرسة ثانوية إسلامية في فرنسا بمدينة مارسيليا الجنوبية في حدث نادر في دولة أوروبية علمانية.


وفي المدرسة الخاصة التي تحمل اسم ابن خلدون الفيلسوف العربي الذي عاش في القرن الرابع عشر ومؤسس علم الاجتماع يتلقى الطلبة دروسا في الدين والثقافة الإسلامية وفي اللغة العربية بالإضافة إلى المنهج الدراسي الفرنسي العادي.


ويعيش في فرنسا أكبر عدد من المسلمين في غرب أوروبا ويقيم زهاء 200 ألف منهم أي نحو ربع عدد السكان المسلمين في مدينة مارسيليا.


ويمنع قانون أقر عام 2004 الطلبة من وضع أو ارتداء أي علامات ظاهرة تدل على دينهم في مدارس الدولة في فرنسا ولكنه ليس ملزما للمدارس الخاصة. ويسمح للطالبات لمدرس في هذه المدرسة بارتداء الحجاب وأي ملابس إسلامية أخرى.


وقال سهيل بوغديري مدرس الرياضيات بمدرسة ابن خلدون الثانوية انه كان يعمل في مدرسة عامة ثانوية فصلت منها طالبتان منقبتان من فصله وانه بذل أقصى ما في وسعه لمنع طردهما ولكن دون جدوى.


وأضاف أنه سمع في ذلك الوقت عن مدرسة ابن خلدون فقرر أن يحاول الالتحاق بالعمل بها.


واستقبلت مدرسة ابن خلدون في بادي الأمر 40 طالبا تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاما. وتعتزم إدارة المدرسة فتح فصلين جديدين كل عام كما تتوقع ان يصل عدد الدارسين فيها خلال أربعة أعوام الى 200 طالب تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما.


وقالت طالبة تدعى لبني عمرها 11 عاما أن العديد من أصدقائها التحقوا بالمدرسة وأنها ستتمكن من تعلم دينها واللغة والعربية.


وقال طالب يدعى صديق عمره 11 عاما أيضا انه التحق بالمدرسة لانه يريد أن يصبح من أكبر علماء الدين في عصره.

ولا تحصل المدرسة الثانوية الإسلامية على أي إعانات حكومية. وتبلغ رسوم الدراسة 120 يورو في الشهر رغم أن الطالب يكلف المدرسة شهريا نحو 500 يورو.

وتنوي المدرسة فتح باب التبرع ووضع أسماء المتبرعين على لوحة داخل المدرسة.


وقال محسن نجازو مدير المدرسة أن الادارة تتطلع إلى تحقيق معدلات نجاح مرتفعة للطلاب وضخ المزيد من الدارسين إليها وتأمل في فتح مدارس مماثلة في فرنسا.


وأثار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأعضاء في البرلمان جدلا في الآونة الأخيرة بإبداء قلقهم من أن المزيد من النساء المسلمات يغطين وجوههن. ويتوقع المدرسون في مدرسة ابن خلدون أن يؤدي ذلك إلى تدفق الطلبة على المدرسة حيث يمكنهم ارتداء الزي الإسلامي.


وتقع المدرسة في مبنى أنشء في الأصل ليكون مسجدا.




خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية

يشارك أزيد من ألفين و200 من الأخصائيين والخبراء في الدراسات الديمغرافية يمثلون 114 بلدا، في المؤتمر الدولي ال26 للسكان، الذي ستحتضنه مدينة مراكش من 27 شتنبر الجاري إلى 2 أكتوبر المقبل.


وأوضح بلاغ للمندوبية السامية للتخطيط، أن هذا المؤتمر، الذي ينعقد لأول مرة في بلد عربي وإفريقي، سيشكل مناسبة لتسليط الضوء على وضعية البحث والمعارف في مجال السكان، والتطرق إلى القضايا الكبرى الراهنة، والاشتغال على إيجاد محاور جديدة للبحث المستقبلي.


وسيعرف هذا المؤتمر، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبمبادرة من المغرب والإتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، مشاركة شخصيات تتمتع بمكانة علمية كبيرة في مجال السكان والتنمية.


وتمثل هذه الشخصيات وكالات متخصصة بالأمم المتحدة، كصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وأقسام الإحصاء والسكان، إلى جانب جمعيات دولية من قبيل الإتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، والجمعيات الإقليمية للسكان بإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.


وسيتوزع البرنامج العلمي لهذا اللقاء الدولي عبر أزيد من 220 حصة علمية منتظمة و900 مداخلة شفوية، ونحو ألف ملصقات جدارية، وتنظيم عدة ورشات للتكوين ولقاءات موازية، إلى جانب تنظيم معارض.


وأشارت المندوبية إلى أن المؤتمر سيعرف كذلك عقد أربع جلسات عامة، سينظم اثنين منها من طرف الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان، فيما ينظم الجلسة الثالثة والرابعة على التوالي كل من المغرب وصندوق الأمم المتحدة للسكان.


و م ع

تم اختيار شركة (نورتيس سيمكوم)، الفاعل في مجال خدمات شبكة الأقمار الاصطناعية بالمغرب والشريك العريق ل(أوتيلسات) من طرف وزارة التربية الوطنية والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات لتجهيز 470 مدرسة مغربية، تقع بعيدا عن الشبكات الأرضية للصبيب العالي، بالانترنت ذات الصبيب العالي.


وأعربت نورتيس والفاعل العالمي في مجال الاتصالات أوتيلسات التي تدير 27 قمرا اصطناعيا تغطي كوكب الأرض، في بلاغ مشترك نشر اليوم الأربعاء بباريس، عن ارتياحهما إزاء هذا القرار الذي يندرج في إطار برنامج واسع لإدخال المعلوميات إلى المدارس المغربية بالعالم القروي.


وأضاف البلاغ أن هذا البرنامج، الذي أطلق عليه اسم "جيني"، يروم على الخصوص تمكين المدرسين من متابعة برامج للتكوين عن بعد وضمان ولوج التلاميذ من جميع الفئات العمرية إلى المضامين التربوية ومصادر المعلومات المتاحة على شبكة الانترنت.


وأوضح أنه تم إسناد مهمة تجهيز 25 في المائة من المؤسسات التعليمية لشركة (نورتيس سيمكوم)، وهي المؤسسات المعنية بالمرحلة الأولى من البرنامج، أي ما يعادل 470 مدرسة موزعة على مجموع التراب الوطني.


وتتشكل التجهيزات التي وضعت بكل مدرسة من هوائي يصل طوله إلى 96 سنتمترا مرتبط بجهاز مزدوج الاتجاه من حجم جهاز (دي في دي). وسيتم التزويد المحلي لحظيرة من 10 حواسيب في كل مؤسسة تعليمية بواسطة كابل شبكة إثرنت.


وللإشارة فإن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات بصدد إطلاق مرحلة ثانية من برنامج "جيني".


ويتمثل هدف الحكومة في تجهيز 9260 مؤسسة تعليمية بالانترنت ذات الصبيب العالي.


و م ع

تسلمت الممثلة الأميركية الخاصة لدى الطوائف الإسلامية فاره بانديث رسميا مهامها أمس الثلاثاء ووعدت بتعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي لمساعدته على حل مشكلاته الأكثر إلحاحا مثل التطرف والفقر.


وقالت بانديث بعد أن أقسمت اليمين على المصحف أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "طلبت مني إيجاد السبل لبناء شراكات قوية وخلق علاقات جديدة مع المنظمات (الإسلامية).


وأضافت "تحت إدارة الوزيرة كلينتون ستعيد وزارة الخارجية تحديد الطريقة التي نعمل بها مع الطوائف الإسلامية عبر العالم".


ووعدت بانديث التي هاجرت طفلة إلى الولايات المتحدة آتية من سريناغار العاصمة الصيفية لولاية كشمير الهندية بالعمل بالتعاون مع الطوائف الإسلامية للتصدي للمشكلات "الأكثر إلحاحا" التي تواجهها.


وقالت كلينتون من جهتها إن دور الممثلة لن يقتصر على مسائل "الإرهاب" أو "التطرف"، بل سيشمل أيضا "كل ما لدينا من أمور مشتركة، وما نأمله جميعا لمستقبل أولادنا"، مشيرة إلى الفقر أو التغير المناخي.


وأضافت كلينتون إن الممثلة ستعمل أيضا على المسائل التي "تقلق الطوائف الإسلامية" بشكل خاص مثل "الشبان المسلمين في أوروبا الذين يشعرون بأنهم مهمشون ومفصولون عن المجتمع".


وكان الرئيس باراك اوباما وعد في خطاب هام ألقاه في القاهرة في يونيو الماضي ب"انطلاقة جديدة" في علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي.


أ ف ب

يقدم الاديب اللبناني أمين معلوف الأسبوع القادم بمدينة مدريد الطبعة الإسبانية لمؤلفه الجديد "إيل ديساخوستي ديل موندو" (اختلال العالم).


وقد صدرت الطبعة الإسبانية عن دار النشر الاسبانية "أليانثا إيديتوريال" سنة 2009.


وسيتم تقديم هذا المؤلف يوم 28 شتنبر الجاري بمقر مؤسسة "البيت العربي" بحضور الأديب اللبناني الفرنكوفوني المعروف والحائز على جائزة غونكور الفرنسية رفقة الصحفي والمخرج الإسباني خابيير ريويو ومديرة مؤسسة "البيت العربي" خيما مارتين مونيوث.


ويقدم هذا المؤلف الجديد الذي صدر باللغة الفرنسية قبل أن تصدر الطبعة العربية في بداية السنة الجارية مجموعة من الأفكار والتأملات حول الأوضاع في القرن الواحد والعشرين والغياب التام للتخطيط المستقبلي فضلا عن تناوله لعدد من المواضيع المتعلقة بالهوية والهجرة.


يذكر أن الأديب والصحفي أمين معلوف المزداد في 25 فبراير 1949 في بيروت كان قد انتقل سنة 1976 إلى فرنسا حيث عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية قبل أن يصدر أولى أعماله بعنوان "الحروب الصليبية كما رآها العرب" سنة 1983.


وقد نال أمين معلوف الذي ترجمت أعماله إلى لغات مختلفة العديد من الجوائز الأدبية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 عن روايته "ليون الإفريقي".




و م ع

 

أقام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، يوم الاثنين الماضي، بباريس إفطارا تحت شعار "التشارك والتعايش" حضره أعضاء بالجالية المسلمة بفرنسا وعدد من رجال الدين.


وأضحى هذا الاحتفال، الذي حضره وزير الداخلية الفرنسي المكلف بشؤون الأديان، السيد بريس أورتيفو، وكاتبة الدولة لشؤون المدينة، السيدة فضيلة عمارة، تقليدا يميز كل سنة الشهر الفضيل.


كما شكل الإفطار الذي شارك فيه برلمانيون ومنتخبون وسفراء عدد من الدول من بينهم سفير المغرب، السيد مصطفى الساهل، مناسبة للحاضرين لكي يؤكدوا إرادتهم في الدفع بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، ويتطرقوا للأعمال الكبرى الخاصة بتدبير الشؤون الدينية بفرنسا.


وعبر رئيس المجلس، السيد محمد الموساوي، عن اعتزازه بالمسار الذي قطعه، بشكل مشترك، ممثلو الجالية المسلمة والسلطات العمومية بفرنسا، معربا عن ارتياحه لكون "مأسسة الإسلام بفرنسا تعد نموذجا يعتد به في مجال تدبير الشؤون الدينية في أوروبا".


وأشاد السيد الموساوي، في هذا الصدد، ب"الالتزام الراسخ والمجهود الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الذي كان دوره حاسما في إرساء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مؤيدا في ذلك عملية انتخابية ديمقراطية وتشاركية".


و م ع

شكل موضوع "التفكير في المتوسط .. مقاربة الفيلسوف" موضوع الجلسة الأولى من الجلسات التي تنظمها (جمعية ضفاف المتوسط)، والتي أقيمت مساء أمس الثلاثاء برحاب رئاسة جامعة محمد الخامس أكدال-الرباط.


وقد اختارت الجمعية أن تقارب العرض الأول في موضوع "التفكير في المتوسط"، والذي أراده المنظمون أن يظل مستمرا، من زاوية فلسفية وذلك من خلال الانفتاحات والأسئلة التي قدمها الجامعي والباحث محمد الدكالي حول "العلاقة السحرية بين الفكر الفلسفي والبحر الأبيض المتوسط منذ ما يسمى المعجزة الإغريقية".


وفي هذا السياق، أكد الأستاذ الدكالي، في هذا اللقاء التدشيني الذي أداره الأستاذ نور الدين آفاية، أن موضوع التفكير في المتوسط يفترض بذل الجهد، وهو شرط مرتبط بالضرورة بالممارسة الفلسفية باعتبارها عمل العقل وإنتاج الأفكار والتي من أهمها المبالغة والاعتدال والمتعة وسؤال الحقيقة قبل أن ينتهي بمسألة الفهم الذي يظل "رهانا من رهانات الزمن الحاضر".


وأضاف السيد الدكالي أن زمن اليوم أضحت تكثر فيه العديد من عوامل الضجيج وانسحاب العقل وسطوة الانفعال والأغواء، والعلاقة الملتبسة مع الأفكار، مشيرا إلى أنه مع ذلك فإن الفضاء المتوسطي "كان ومازال فسحة لخلق الأفكار ومساحات من الحوار والمتعة والفرح".


وأوضح باقي المتدخلين أن المعجزة الإغريقية لم تعد كذلك "إلا بعد ما توافدت على الفضاء المتوسطي لا سيما في جهته الشرقية مجموعة من الأجناس والقيم الآتية من كل مكان، فرعونية وفينيقية وبابلية ويونانية وإغريقية، إضافة إلى حضارات الشرق الأقصى".


وأكدوا أن المعجزة الإغريقية ما هي إلا نتاج لكل هذه المساهمات التأسيسية ومنها المعنى الفرعوني للخلود، والفهم الفينيقي للتواصل، وآلهة الأولمب إلى حدود ما يسمى بالمعجزة الإغريقية، مبرزين أن هذه اللحظات الانعطافية في تاريخ هذا البحر ستتواصل من الحقبة الرومانية إلى اللحظة العربية الإسلامية ثم عصر النهضة والأنوار وهيمنة الفكر الحديث.


وأبرز المتدخلون أن كل الأضداد تلتقي في البحر الأبيض المتوسط، فهو "ملتقى للأهواء العارمة والقداسات المضطرمة والحالات الصوفية والعصابات المغامرة"، مبرزين كيف عملت الفلسفة على تكون نصوص الوعي بهذه الأضداد، والأسئلة والانفتاحات التي تقترحها لفهم تاريخ المتوسط.


يشار إلى أن جمعية (ضفاف متوسطية) تروم النهوض بالمبادرات الثقافية المشتركة الرامية إلى مد جسور التعارف المتبادل ما بين الشعوب المتوسطية في كافة مجالات النشاط البشري بكل أبعادها التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية، بما في ذلك علوم الآثار والبيئة وكل ما يتعلق بالإنتاج الفكري والأدبي والفني.


كما تسعى الجمعية إلى تحقيق جملة من الأهداف منها على الخصوص تنظيم أنشطة ثقافية وعلمية متعلقة بمعرفة العالم المتوسطي، وعقد مؤتمرات حول مواضيع محددة لها علاقة بالموضوع المركزي "التفكير في المتوسط"، إلى جانب ملتقيات ثقافية ومعارض لفائدة الفنانين ورجال الفكر والأدب والباحثين من مختلف المشارب وصناع الرأي في المجال المتوسطي.


و م ع

تنظم مؤسسة روح فاس من 9 إلى 11 أكتوبر المقبل بمتحف البطحاء الدورة السادسة لمهرجان "الجاز في الرياض" الذي يحمل طابعا متوسطيا.


وأوضحت المؤسسة أن هذه الدورة تأتي بعد أن حصل المهرجان على علامة "دجانغودور" وهي جوائز دولية للجاز تمنح لأفضل الموسيقيين الأوروبيين وستمنح قريبا إلى الموسيقيين الأفارقة، مشيرة إلى أن أولى جوائز دجانغودور بإفريقيا ستسلم في واغادوغو ببوركينافاسو ابتداء من سنة 2010.


وسيفتح هذه التظاهرة دافيد رينهارت تريو إبن الراحل بابك رينهارت عازف القيتارة الكبير وحفيد دجانغو رينهارت الذي تحمل جائزة دجانغودور 2008 إسمه.


وسيشارك في هذا المهرجان دون بلييز وقادر فاهم ورودا سكوت.


و م ع

الصحافة والهجرة

Google+ Google+