أرضية الندوة

الثلاثاء, 16 يونيو 2009

الندوة العلمية الدولية: الإسلام في أوروبا: أي نموذج

الدار البيضاء، 20-21 يونيو2009

أرضية الندوة

 نشهد في العقود الأخيرة اهتماما عالميا متزايدا بخصوص واقع الديانة الإسلامية في أوروبا؛ ذلك لأن الإسلام بدأ يتحول بشكل مطرد وتدريجي إلى مكون مهم داخل البنية الثقافية والاجتماعية للدول والمجتمعات الأوروبية، ولأنه -كذلك- لم يعد دينَ المهاجرين الذين سيرجعون في يوم من الأيام إلى موطنهم الأصلي، بل أضحى دينا يخصّ بشكل أساس المواطنين الأوروبيين أنفسهم؛ فالمسلمون، كما يقول بعض الباحثين الأوروبيين، هم جيراننا وأصدقاؤنا، وفي بعض الأحياء هم آباؤنا عن طريق المصاهرة!

 وكلما نما الإسلام وتطور إلا ورافقت هذا النمو والتطور الكثيرَ من الإشكالات الفكرية والاجتماعية؛ النابعة من محاولة تبيئته داخل تربة ثقافية واجتماعية تتسم بالعلمانية والتعددية.

 ولعل من أبرز هذه الإشكالات مسألة المرجعية والنموذج اللذين بمقدورهما تأطير هذا الوجود المطرد بشكل يأخذ بعين الاعتبار السياق الأوروبي بملامحه وسماته؛ المختلفة بنيويا عن ملامح وسمات المجتمعات الإسلامية؛ تاريخيا وحاضرا.

 ويمكن القول بأن أزمة/إشكالية النموذج والمرجعية نابعة أساسا من عدم الإدراك والاستيعاب الدقيق لطبيعة الفروق الجوهرية بين التراث الفقهي الإسلامي الذي تم إنتاجه ضمن سياق ثقافي إسلامي وفي مرحلة زمنية معينة، وبين الواقع الأوروبي الذي يتطلب صياغة نموذج نابع من رحم وعمق هذا الواقع وليس نابعا من واقع آخر!

 هذه الأزمة/الإشكالية أدت إلى سقوط الفقه الإسلامي، المتعلق بواقع المسلمين في المجتمعات الأوروبية، في نوع من الارتباك والاضطراب وغياب التماسك والاتساق على مستوى بنية الخطاب الإسلامي في الغرب بشكل عام. 

 كل ما سبق يتطلب إعمال النظر بخصوص الأطر الفكرية والفقهية التي تحكمت في ولادة "النماذج الإسلامية" داخل المجتمعات الأوروبية؛ مما يستدعي حتما إعادة النظر في طبيعة التكوين الفقهي والشرعي الذي يتلقاه الأئمة (والأطر الدينية بشكل عام) الذين يباشرون مهام التوجيه والإرشاد في أوروبا. 

 هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى البحث في سبل صياغة نماذج بديلة -منها النموذج المغربي للتدين- من أجل تجاوز حالتي الارتباك والاضطراب على مستوى الأطروحات والنماذج المندرجة ضمن ما بات يُعرف بـ "الإسلام الأوروبي"، ومن أجل أن تكون هذه النماذج في مستوى انتظارات وتطلعات المسلمين في أوروبا؛ خاصة فئتي الشباب والنساء. 

 في هذا الإطار سينظم مجلس الجالية المغربية بالخارج بالدار البيضاء ندوة دولية في موضوع: "الإسلام في أوروبا: أي نموذج؟"، وذلك يومي 20-21 يونيو 2009.

 وستدور أشغال هذه الندوة حول المحاور الآتية: 

 المحور الأول: خريطة الإسلام في أوروبا: رصد ووصف.

المحور الثاني: الإسلام الأوروبي وإشكالية المرجعية الفقهية.

المحور الثالث: النموذج المغربي للتدين والسياق الأوروبي.

المحور الرابع (مائدة مستديرة): "المرجعية والممارسات الدينية لدى النساء والشباب المسلمين في أوروبا".

 تحميل النسخة الفرنسية

 تحميل النسخة الإنجليزية

 تحميل النسخة الإسبانية




الصحافة والهجرة

Google+ Google+