رجاء أزروال أو الحضور النسوي المغربي في المشهد التشكيلي الإسباني

الثلاثاء, 10 مارس 2015

الفنانة المغربية المقيمة بإسبانيا، رجاء أزروال، واحدة من المواهب المغربية الشابة التي باتت تفرض حضورها أكثر فأكثر في المشهد الثقافي والفني الإسباني بفضل جدها وتضحيتها.

هذه المعجبة بالرسامين الإسبان الكبار من أمثال غويا وميرو ودالي وبيكاسو، وجدت إلهامها في مختلف متاحف وصالات العرض بالعاصمة الإسبانية مدريد وطليطلة القريبة منها، حيث تقيم رجاء أزروال حاليا.

منذ نعومة أظافرها، وهذه الفنانة المنحدرة من عاصمة المملكة الرباط وهي مولعة بمختلف التعابير الفنية، لاسيما الفنون التشكيلية، مما جعل عائلتها تشجع موهبتها وتسهر على صقلها في المراكز الأكاديمية المتخصصة.

بدأ مسار رجاء أزروال الفني من الرباط، مرورا بمدرسة الفنون الجميلة المرموقة بتطوان، قبل أن تصل مرحلة النضج الفني بأكاديمية سان فرناندو، التي تأسست سنة 1752 بالعاصمة الإسبانية مدريد.

حماس رجاء الفني دفعها إلى تنظيم أول معرض لها وهي في ربيعها الخامس عشر، خلال مهرجان ربيع الأوداية الفضاء التاريخي بالرباط، ثم تبعته معارض أخرى بعدد من مدن المملكة كمراكش وطنجة والدار البيضاء.

طموح رجاء للتعريف برؤيتها للعالم من خلال الريشة والألوان، والتي تعكس مزاجها كما قالت في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، دفعها إلى عرض رسوماتها خارج المغرب، حين مشاركتها في ندوة بمدينة غرناطة الأندلسية، والتي كانت نقطة انطلاق مسيرتها بهذا البلد الإيبيري.

معارض رجاء أزروال بعدد من مدن إسبانيا كمدريد وبرشلونة وغرناطة والمونيكار، وإقامتها في هذا البلد الأوروبي، فتحت أمامها آفاقا أرحب بالقارة العجوز، لاسيما بمهد الفنون التشكيلة في العالم، كفرنسا وإيطاليا، حيث أتيحت لها فرصة عرض أعمالها.

وبالنسبة لرجاء أزروال، التي تستعد حاليا لتنظيم معرض في أبريل المقبل بطليطلة، فإن الحضور النسوي المغربي يتزايد بشكل قوي على الساحة الفنية المغربية، إلا أنها تأسفت لكون مساهمتها في الفنون التشكيلية يبقى محدودا وغير كاف.

وحول تيمات أعمالها، قالت رجاء، التي اعترفت بانها تولي أهمية خاصة للانشغالات اليومية للمرأة عموما والمرأة المغربية خصوصا، إنها تعي تأثير الثقافة الإسبانية على نظرتها الفنية، التي تبقى موسومة بأسماء فنانين إسبان كبار، الكلاسيكيون منهم مثل فيلاسكيز وإل غريكو وباتشيكو وغويا، أو الأكثر حداثة كدالي وميرو وبيكاسو.

ولم تتردد هذه الفنانة المغربية، التي نظمت أول لقاء حول الفنون التشكيلية بسان ماركوس (غرناطة، جنوب)، في الإشارة إلى القصور الذي يطبع المشهد الفني المغربي، والمتمثل، بحسبها، في قلة أروقة وفضاءات العرض، وغياب تشجيع الشركات والسلطات الوصية.

أحمد عبد الوهاب الردام، مدريد، وكالة المغرب العربي للأنباء

الصحافة والهجرة

مختارات

Google+ Google+