هدى بن يمنية .. ضواحي باريس لا تقطع الطريق نحو أضواء "كان" السينمائية

الثلاثاء, 24 مايو 2016

فازت المغربية هدى بن يمنية بجائزة الكاميرا الذهبية بمهرجان «كان» السينمائي الدولي، الذي اختتمت فعالياته بمدينة كان الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي، وذلك عن مشاركتها في فئة الأفلام الطويلة بشريطها "إلهيات"، الذي اعتبر أهم فيلم فرنسي لهذا العام.

وتعود علاقة المخرجة الفرنسية من أصل مغربي، مع السينما والمسرح إلى وقت طويل من حياتها، قبل أن تبصم على مسار ناجح في مجال الفنون. هدى بن يمنية نشأت في ضواحي باريس وسط عائلة من 13 طفلا، ولم تمنعها ظروف عيشها من تحقيق حلمها الذي بدأ مع مشاركتها في أنشطة مسرحية مدرسية؛ حيث حصلت على شهادة الباكالوريا في شعبة المسرح بدرجة التميز، وواصلت دراستها بعد ذلك في المدرسة الإقليمية للممثلين في مدينة كان، وصاحبت هذا المشار الدراسي بمجموعة من التكوينات في روسيا و نيويورك.

تجمع هدى بين ثلاث مواهب الإخراج، كتابة السيناريو والفكاهة، مما أهلها لإنتاج أول فيلم طويل لها مؤخرا بعنوان "إلهيات"، ضمن 15 فيلما، وقد أنتجت هدى أول فيلم قصير لها" قمامتي العملاقة " Ma poubelle géante سنة 2008 بتكلفة وصلت إلى 60 ألف دولار، كما اختير الفيلم ضمن عدة مهرجانات عالمية وعرض في القناة الفرنسية الثانية التي قامت بشراء حقوق النشر.

لهدى 9 أعمال أخرى سبق عرضها في قنوات عالمية مهمة مثل كنال + وتي في 5، يعتبر فيلمها القصير" في الطريق إلى الجنة "من أهم إنتاجاتها في 2011 والذي تم اختياره ضمن مجموعة الأعمال المؤهلة لمهرجان سيزار للأفلام القصيرة سنة 2013 حيث يتحدث الفيلم عن قصة أم لطفلتين قررت العيش في فرنسا بطريقة غير قانونية.

وبعد تتويجها في كان كأول مغربية تفوز بجائزة الكاميرا الذهبية ما زالت المخرجة الفرنسية من أصل مغربي تطمح في شق طريقها بثبات في الساحة السنيمائية العالمية.

سارة جبة*

صحافية متدربة

الصحافة والهجرة

Google+ Google+