مروى رزقي .. مغربية تقتحم عوالم السياسة في الديار الكنديّة

الخميس, 23 فبراير 2017

رغم لكنتها الكيبيكة الواضحة وثقافتها الانكلوفونية والفرانكفونية الغزيرة، تتشبث مروى رزقي، السياسية الكندية من أصول مغربية، بأصولها المغربية، وتعتز بجذورها الأمازيغية والعربية والإسلامية.

ففي تصريح لهسبريس، أكدت رزقي أنها تنتمي لمدينة أكادير من جهة الأب ولمدينة الدار البيضاء من جهة الأم، ورغم أنها ولدت بكندا إلا أنها تعتبر نفسها نقطة التقاء الحضارتين المغربية والكندية.

وتعتبر مروى رزقي بمونتريال نموذجا للجيل الثاني من أبناء المهاجرين الذين استثمروا الفرص والإمكانيات العلمية والتعليمية بكندا؛ بحيث استطاعت استكمال تكوينها الجامعي إلى حين حصولها على درجات جامعية عليا من الجامعات الكندية والأمريكية، خصوصا في المجال الضريبي الدولي، مما أهلها لشغل مناصب هامة عدة، أبرزها أستاذة جامعية في جامعة شيربروك الكندية، بالإضافة إلى كونها محامية في المجال الاقتصادي عضوا بهيئتي كيبيك ونيويورك.

واقتحمت مروى عالم السياسة من خلال انخراطها في الحزب الليبرالي الكندي، بقيادة جوستان تريدو، وسبق لها أن ترشحت باسمه في الانتخابات الفدرالية لسنة 2015، ولم يزدها عدم تمكنها من الحصول على مقعد في البرلمان الفيديرالي لكندا في تلك الانتخابات، بأقل من 400 صوت، إلا إصرارا على خوض غمار الانتخابات الفيدرالية والترشح في الانتخابات الجزئية التي من المنتظر أن تعرفها مدينة سان لورون قريبا، تحت لواء الحزب الليبرالي الكندي.

وفي مقابلة مع هسبريس، أكدت مروى أن اختيارها للحزب الليبرالي ينسجم والقيم التي تؤمن بها، خصوصا ما يتعلق بقيم التسامح والانفتاح على الآخر بعيدا عن خطاب الكراهية، والايمان بأن التعددية الثقافية والعرقية والدينية هي ما يغني كندا ويجعل منها أرضا للجميع. وأضافت أنها ككندية من أصول مغاربية تسعى إلى أن تكون ممثلة للجميع، مهاجرين وغير مهاجرين، ونموذجا للمغاربة والعرب المندمجين المشاركين سياسيا وجمعويا.

وكأستاذة في السياسات الضريبية بجامعة شيربروك، تركز مروى في مقارباتها السياسية على تطوير الجانب الضريبي والجبائي والمالي كرافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبالتالي فهي تدعو إلى انتهاج سياسة ضريبة معقولة وواقعية تراعي الطبقات الفقيرة والمتوسطة، واضعة من بين النقط الرئيسية في حملتها "محاربة التهرب الضريبي والتهريب المالي لعدد من الشركات الدولية التي تضيّع على كندا ملايين الدولارات التي يمكن استثمارها في برامج اجتماعية وتنموية مهمة".

وتعتبر مروى أحد الوجوه الأكثر حضورا على المستوى الإعلامي والسياسي، خصوصا في ما يتعلق بالسياسات الضريبية والمالية العامة، وتستضاف بشكل دائم من طرف الإعلام الكندي كخبيرة دولية في المجال الضريبي الدولي.

وتواجه رزقي في المرحلة الأولى من معركتها من أجل الترشح باسم الحزب الليبرالي مرشحين آخرين، مما يضع أمامها تحديّ الفوز بتزكية الحزب الليبرالي الذي يفرض على كل راغب في الترشح الحصول على توقيعات من طرف المواطنين والمقيمين بالمقاطعة التي يختارها المرشح. وتعتزم مروى الترشح بمدينة سان لورون، وتعوّل بشكل كبير على دعم الجالية المغربية والمغاربية والعربية من أجل التمكن من الترشح وتمثيل هذه الجالية في البرلمان الفدرالي.

وبحسب عدد ممن المغاربة والعرب الذين التقت بهم هسبريس، فإن مبادرة مروى مقبولة؛ لأنها تمثل الاندماج السياسي للمغاربيين والعرب، وهي السبيل الأوحد للدفاع عن حقوقهم الاجتماعية والثقافية. ودعوا الجميع إلى ضرورة الانخراط في الأحزاب السياسية والجمعيات والهيئات المهتمة بالشأن المحلي والسياسي الكندي، والمشاركة في كل الاستحقاقات السياسية، ليس فقط كمصوتين، بل كمرشحين وفاعلين سياسيين وجمعويين.

 عن موقع هسبريس

الصحافة والهجرة

مختارات

Google+ Google+