تل أبيب- 29% من أرباب في إسرائيل يرفضون تشغيل جامعيين عرب

الأربعاء, 13 يونيو 2012

كشفت دراسة أجراها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن صورة قاسية للتمييز العنصري ضد خريجي الجامعات من المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، تعكسها حقيقة أن نحو 29 في المائة من أصحاب العمل اليهود يرفضون تشغيلهم لكونهم عربا. ونشرت هذه الدراسة، أمس، مع إطلاق حملة من الحكومة لتشجيع أصحاب العمل اليهود على تشغيل عرب في سبيل تغيير هذا الواقع الأليم.

وجاء في الدراسة أن نسبة الأكاديميين العرب الذين يتم تشغيلهم عموما في الاقتصاد الإسرائيلي تبلغ 81 في المائة، ما يعني أن 19 في المائة منهم عاطلون عن العمل، بينما تبلغ نسبة تشغيل الأكاديميين اليهود 90 في المائة، ولكن هذا ليس التعبير الوحيد عن التمييز، بل إن غالبية الأكاديميين العرب لا يعملون في المهنة التي تعلموها، فقد اتضح أن 1.3 في المائة فقط من أولئك الذين تعلموا مهن التكنولوجيا العالية (هاي تك)، يعملون في هذا القطاع بينما 50 في المائة منهم يضطرون إلى إيجاد عمل في التعليم في المدارس، و8 في المائة منهم في الخدمات الصناعية و4.7 في المائة في البنوك و6 في المائة في التجارة.

وأظهر البحث، وفقا لبيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجود فجوة ملموسة بين الوسطين العربي واليهودي أيضا من حيث الرواتب، فقد بلغ معدل الرواتب في عام 2009 لدى الأكاديميين العرب 7255 شيقلا (1909 دولارات) شهريا مقابل 12.120 شيكلا (3189 دولارا) للأكاديميين اليهود.

وأجري استطلاع مع أصحاب العمل في إسرائيل حول تشغيل أو عدم تشغيل الأكاديميين العرب، فتبين أن العثرة الأساسية لعدم توظيف موظفين غير يهود هو الحكم المسبق والتحيز من قبل المشغلين. فقال 22 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع إنهم يميزون ضد المرشحين العرب و25 في المائة أعربوا عن تحيزهم ضد أولئك المرشحين. وعندما سئلوا عن سبب عدم تشغيلهم عربا، جاءت إجاباتهم على النحو التالي: 25 في المائة تحججوا بالأسباب الأمنية؛ كونهم ينتجون أمورا حساسة عسكريا، و22 في المائة قدموا أسبابا تنم عن عنصرية، و21 في المائة تتعلق تبريراتهم بالأفكار السلبية المسبقة عن العرب، و14 في المائة تحدثوا عن مشاكل في اللغة، و11 في المائة رفضوا تشغيل عرب لكونهم معادين لإسرائيل، و8 في المائة قالوا إن العرب غير متعلمين كفاية، 7 في المائة قالوا إن السبب يعود إلى كونهم لا يثقون بالعرب، و7 في المائة قالوا إنهم ينفرون من العقلية العربية.

ولكن من الجهة الأخرى، قال 94 في المائة من أصحاب العمل الذين يوظفون حاليا أو وظفوا في السابق موظفين عربا، إنهم مستعدون ويريدون أن يشغلوا موظفين غير يهود آخرين.

وجاء في بيان للناطق بلسان مكتب بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، أنه في ضوء تلك المعطيات أطلقت الحكومة حملة إعلامية واسعة بهدف تشجيع توظيف أكاديميين عرب. وأضاف أن هذه الحملة تأتي بمبادرة «سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي والدرزي والشركسي في مكتب رئيس الوزراء»، برئاسة أيمن سيف، وبمشاركة وزارة التجارة والصناعة والعمل. وتهدف الحملة لرفع الوعي لهذه القضية من خلال عرض الصورة الصحيحة والتشديد على المحفزات التي تمنحها الدولة في هذه المجال لأصحاب العمل. وأوضح سيف من جهته أن الحكومة قررت تقديم مساعدات مالية لكل مصلحة صناعية تستوعب أكاديميين عربا، تتمثل في المساهمة بتسهيلات ضريبية بقيمة ربع الأجر للمبتدئين وبقيمة 40 في المائة لأصحاب الدرجات العالية ومساهمة في نفقات الدورات الإرشادية لهؤلاء الأكاديميين.

13-06-2012

المصدر/ جريدة الشرق الأوسط

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+