مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الثلاثاء, 24 مايو 2011

افتتح يوم الاثنين 23 ماي بالرباط الملتقى الاقتصادي وتعاون الكفاءات المغربية المقيمة بكندا الذي ينظم تحت شعار "الكفاءات الكندية-المغربية: من أجل شراكة جديدة عبر الأطلسي".

ويندرج هذا اللقاء الذي تنظمه، على مدى يومين، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج بشراكة مع سفارة المغرب بأوتاوا وشبكة الكفاءات الكندية-المغربية، في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج

وأكد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج محمد عامر في كلمة افتتاح هذا الحدث، أن الوقت قد حان لتفعيل خبرة المغاربة المقيمين بكندا وإبراز التزامهم بتنمية بلدهم الأصلي.

وأضاف محمد عامر أن هذا الرأسمال البشري والفكري الدائم التجدد والغنى ينتج عدة قيم مضافة لها آثار بعدية إيجابية ومتعددة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمتعلقة بنقل الخبرات والتكنولوجيا وكذا التدبير والحكامة الجيدين.

من جانبها، أبرزت سفيرة المغرب بأوتاوا، نزهة الشقروني أن المنتدى يتوخى "منح الكفاءات المغربية المقيمة بكندا فرصة الإسهام الفردي أو الجماعي في أوراش التنمية بالمغرب".

وركزت على أهمية هذا اللقاء الذي يمكن الأطر المغربية المقيمة بكندا من "استغلال فرص الاشتغال مع المؤسسات والفاعلين الخواص المغاربة حول مشاريع ملموسة لها انعكاس على القطاعات الأولوية للاقتصاد المغربي وكذا على التنمية الاجتماعية عبر خلق مناصب شغل".

ومن جهته، أعرب سفير كندا بالمغرب، كريستوفر ويلكي عن اعتزاز بلاده بالجالية المغربية المقيمة بكندا التي تتميز بدينامية كبيرة، مؤكدا أهمية إسهام هذه الجالية في التقريب والشراكة بين المغرب وكندا.

واستعرض ويلكي حصيلة العلاقات التجارية الكندية المغربية وفرص التعاون الاقتصادي الثنائي، مشيدا بالدور الهام الذي تضطلع به شبكة الكفاءات المغربية المقيمة بكندا في تعزيز العلاقات بين البلدي على المستويين التجاري والاقتصادي.

وبدورها، ركزت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة،أمينة بنخضرة على التعاون بين المغرب وكندا في مجالات البيئة والطاقة والتنمية المستدامة والتكوين ونقل التكنولوجيا.

ويعد هذا الملتقى المنظم تحت شعار " الكفاءات المغربية - الكندية : من أجل شراكة جديدة عبر الأطلسي " محصلة للقاء التحضيري الذي جرى عقده مع الكفاءات المغربية الكندية في 27 نونبر 2010 بمونريال.

23-05-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

استفاد نحو 150 من أفراد الجالية المغربية المقيمين بمقاطعة كولومبيا البريطانية (غرب كندا) من خدمات القنصلية المتنقلة، خاصة بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية وجواز السفر البيومتري والحالة المدنية.

وقد جرت هذه العملية، التي تروم التوفير على المواطنين المغاربة عناء التنقل إلى مونريال، يوم الأحد وأول أمس السبت بفانكوفر تحت إشراف القنصل العام المساعد السيد عبد الله أوحي.

وعلى غرار السنوات السابقة، وفي إطار الحرص على تلبية طلبات المواطنين المغاربة المقيمين في مختلف المقاطعات الكندية، مكنت هذه العملية المواطنين المغاربة من الاستفادة من خدمات القنصلية المتنقلة.

وقدمت هذه القنصلية المتنقلة، على مدى يومين، أزيد من 350 خدمة (بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية وجوازات السفر والحالة المدنية وخدمات أخرى)، لأفراد الجالية المغربية المقيمين بهذا الإقليم من كندا الذي يتكلم الإنجليزية.

وجرت هذه العملية بحضور ممثل البنك الشعبي بمونريال السيد جمال الكتبية، الذي استغل هذه المناسبة لإطلاع المواطنين المغاربة على مختلف المنتوجات والخدمات التي يقدمها هذا البنك، وتشجيعهم على الاستثمار في بلدهم الأصلي.

وقد عبر أفراد الجالية المغربية بكولومبيا البريطانية على لسان رئيس الجمعية المغربية بفانكوفر، السيد حميد تويس، عن ارتياحهم للخدمات التي تقدمها القنصلية المتنقلة، معربين عن أملهم في تكرار مثل هذه العملية عدة مرات في السنة حتى تتم الاستجابة للاحتياجات الإدارية المتزايدة للجالية المغربية التي أضحت تستقر أكثر فأكثر بأقاليم غرب كندا (كولومبيا البريطانية وألبيرطا).

24-05-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أضحت الجالية المغربية المقيمة بايطاليا التي تهتم بالتطورات التي يشهدها المغرب،ومنطقة حوض المتوسط،تتوفر منذ نهاية الأسبوع الماضي ،على "نافذة" إلكترونية على شكل نشرة إخبارية تتوخى مد زوارها ب"معلومة إيطالية حول بلد يتحرك".

وتروم هذه النشرة الإخبارية التي تنشرها الجمعية الايطالية "جنيماغربينا" (الجيل المغاربي) تحت عنوان "ماروك أوجي" (مغرب اليوم) إلى أن تشكل "جسرا" وفضاء للتبادل" بين أوروبا وإيطاليا،من جهة وبين المغرب من جهة أخرى،مع إيلاء عناية خاصة للجالية المغربية.

ويتوخى مصمموا هذا المشروع، وهم شباب ينحدرون من الجيل الثاني للمهاجرين، من خلال هذه النشرة تسليط الضوء على "بلد يتحرك وعلى واقع يميزه في المنطقة من خلال الإصلاحات التي أطلقها وانفتاحه على العالم".

وأوضحوا أن البعد المتوسطي لن يتم إغفاله، مشيرين إلى أن الاهتمام سينصب أيضا على بلدان أخرى في المتوسط من أجل إلقاء الضوء على واقعها وآفاقها.

ومن هذا المنطلق فإن "ماروكو أجي" ستشكل "نافدة مفتوحة على منطقة المتوسط التي قررت إحداث التغيير والتي ستعيد في العقود القادمة رسم معالم تاريخنا".

والى جانب المقالات التحليلية والمعمقة، ستجري هذه النشرة الأسبوعية أحاديث مع شخصيات سياسية إيطالية وأجنبية.

وقد استهلت عددها بحديث مع وزير الشؤون الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، الذي دعا إلى "ميثاف جديد" من أجل المتوسط.

وأكد الوزير في هذا الحديث الذي أجرته معه الصحافية من أصل مغربي كريمة موال، التي ترأس جمعية "جنيماغربينا" على ضرورة إعادة إحياء الشراكة الاورومتوسطية لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة في ما يتعلق بالسياسة والأمن التنمية الاقتصادية وتدبير تدفق المهاجرين وتعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي.

وبخصوص المغرب، أشار الوزير إلى الانجازات التي حققتها المملكة على طريق دعم الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاصلاحات الهامة التي باشرها.

كما أجرت النشرة الإخبارية حديثا مع السيد محمد عامر الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة في الخارج بمناسبة الزيارة التي قام بها الى ايطاليا لمدة أسبوع والتي أجرى فيها جملة من المحادثات على مختلف المستويات مع مسؤولين ايطاليين وكذا مع أفراد الجالية المغربية.

23/05/2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

افتتح يوم الاثنين 23 ماي "أسبوع الثقافة الإسلامية" المنظم بروما بمشاركة عدد من الدول من بينها المغرب والأردن وتونس وموريتانيا.

وتم خلال هذا الملتقى، الذي تنظمه مدينة روما بمشاركة المركز الإسلامي الثقافي بإيطاليا، افتتاح معرض للخط العربي لفنانين من الأردن، ويتعلق الأمر بالأميرة وجدان الهاشمي، التي تشغل أيضا منصب سفيرة لبلادها في إيطاليا، والفنان خالد خريس.

وشكل حفل افتتاح هذا الأسبوع مناسبة للتأكيد على الأهداف التي تؤطر تنظيم هذه التظاهرة، والمتمثلة في تقوية المعارف المتبادلة وترسيخ قيم التفاهم والحوار والاحترام.

وستتواصل فعاليات "أسبوع الثقافة الإسلامية"، الذي ينظم تحت رعاية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، إلى غاية 31 ماي بتنظيم عدد من الأنشطة بأهم مواقع العاصمة روما (متاحف، صالات العروض، مسجد روما الكبير...).

وتشتمل هذه الأنشطة على موائد مستديرة حول مواضيع راهنة، وتقديم كتب ومؤلفات وكذا على تنظيم معارض للفن المعاصر وأمسيات موسيقية.

وتكتسي ندوتان أهمية خاصة في البرنامج المخصص لهذا الأسبوع، تتعلق أولاهما ب`"الأديان والديموقراطية" سيحتضنها غدا الثلاثاء، المسجد الكبير بروما، فيما تتطرق الثانية إلى موضوع "الإسلام اليوم في إيطاليا .. مدارك وآفاق"، تنظم الخميس المقبل بمشاركة مسؤولين إيطاليين ومسؤولين عن الشأن الديني الإسلامي بإيطاليا.

23-05-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء
تغنت المجموعة الشعرية الموسيقية "بلانيت دامانا"، التي أسسها ادريس العلوي المدغري، في واشنطن بالسلم والتنوع وحوار الثقافات، وذلك بمبادرة مشتركة بين البيت الفرنسي وسفارة المغرب بالولايات المتحدة.

واعتمد الحفل على المؤلف الذي نشر مؤخرا للعلوي المدغري بعنوان "كتاب الأسرار المفقودة" وهو الجزء الاول من سلسلة أربعة كتب تحمل عنوان " المغامرات العجيبة لبيانو البيدق الصغير".

وتتجسد رحلات "بيانو" البيدق الصغير وصديقته فيجا في كوكب يدعى "دامانا" تسكنه قطع لعبة الشطرنج، حيث يحضر مجاز اللعبة في العوالم الغامضة.

وأكد العلوي المدغري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الكتاب يحيل على هذا الكوكب الذي تسوى فيه الصراعات عن طريق الشعر والموسيقى، موضحا أنه يعيد أشعارا كتبت خلال السنوات الأخيرة للتغني بها أو قراءتها بلغات مختلفة كالعربية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية.

وقال مؤلف كتاب "الأسرار المفقودة" "نجعل اللغات تتقاطع لخلق أشياء جديدة بكثير من الارتجال والعمل المجهد أيضا".

ويعتبر العلوي المدغري، الذي يتميز بالانتقائية، أن الأمر نتيجة لممارسته المستمرة للشعر والموسيقى والفن بصفة عامة الذي يسهم في رفع القدرات الفطرية في الحرية والتحسن بشكل مستمر وتحسين شروط العيش من خلال زرع هذه المجالات المتميزة والغنية بالإبداعات والاكتفاء الذاتي والجماعي.

وفي كوكب "دامانا"، عوض اللجوء إلى العنف والحرب يحل السكان النزاعات من خلال الشعر والموسيقى اللذان يحضران بشكل دوري حيث يكون الفوز للأفضل.

وتضم المجموعة الموسيقية ، التي شكل عرضها مناسبة امتلأ فيها " البيت الفرنسي" عن آخره، بادارا سيك المغني السنغالي المعروف الذي يعيش في إيطاليا، وويل كليب مان ، شاعر أمريكي رشح لجوائز غرامي عدة مرات، وليلى الشرقاوي، فنانة تشكيلية، ووحيد لحلو المقاول الشاب عازف الغيتار، ثم ديني كيرتلي عازفة البيانو الأمريكية.

وخلق هذا العرض جوا ساحرا حيث يصبح المستحيل في متناول اليد من خلال المزج بين الشعر والغناء ،يسمو إلى عالم الضمانة حيث يتوحد مع مقاطع من موسيقى الجاز الشرقية والكلاسيكية، ليدخل بذلك الجمهور في علاقة عاطفية مع محتوى الرسائل التي يقدمها العرض .

ويحمل هذا العرض مجموعة من الرسائل التي تنقل عبر ثلاث مراحل، تتعلق بمعاناة الإنسان الناجمة عن العنف والصراع، وجمالية الحياة وتعقد الأمور عندما يتعلق الأمر بالتوصل إلى إجابات مناسبة، وأخيرا، البحث عن السلام والطمأنينة من خلال الممارسة المستمرة للشعر، والموسيقى والفن والحب كعوامل رئيسية تسهم في البحث عن حلول سعيدة.

وقال ادريس العلوي المدغري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "إن العالم في حاجة للشعر والفن من أجل الدفع أكثر بالأمور. لا يمكن قياس انعكاس الفن على العلاقات الدولية ، وأظن أنه أمر مهم ".

وستقدم المجموعة الموسيقية، التي سبق لها أن قدمت هذا العرض بكل من روما ودكار والرباط والدار البيضاء، عرضها في فيينا وبودابست ولندن .

24-05-2011

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

من بين النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات البلدية والجهوية الإسبانية التي جرت يوم الأحد الماضي، تقدم المتزعمين للخطابات العنصرية، في أوساط اليمين واليمين المتطرف.

وقد كانت كطالونيا، التي تعتبر المعقل الرئيسي لهذه الحركات في إسبانيا، المسرح الرئيسي لهذا التقدم المقلق للتيارات العنصرية والمعادية للهجرة والإسلام. فقد حقق حزب الأرضية من أجل كطالونيا بزعامة يوسيب أنغلادا تقدما مهما بمضاعفة عدد المصوتين المؤيدين له خمس مرات، ووصل إلى 67 ألف صوت، ووصل عدد مقاعد المستشارين إلى 67، ودخل إلى مجالس محلية تعتبر من معاقل اليسار مثل ضاحية برشلونة في سانتا كولوما دي غرامانت ولوسبيتاليت، وذلك بعد حملة شرسة على المهاجرين، خصوصا المسلمين، عن طريق أشرطة فيديو تظهر فتيات صغيرات تلعبن في الشارع وتلبسن البرقع، في إشارة تخويفية واضحة من الإسلام.

ومن جهة أخرى، حصل الحزب الشعبي في مدينة بدالونا بزعامة غارسيا البيول على 11 مستشارا مقابل 7 في الانتخابات السابقة، ويمكن أن يحصل على رئاسة مجلس المدينة في حال عدم وجود ائتلاف واسع ضده باقي القوى السياسية، وألبيول مشهور بالدعاوى التي رفعت ضده بسبب توزيعه منشورات تدعو إلى طرد الغجر الرومانيين من المدينة.

أما في إقليم مدريد، فقد تمكن حزب يميني متطرف، هو إسبانيا 2000 من الحصول لأول مرة على مقعد مستشار واحد في بلدية مدينة ألكالا دي هنارس، بضاحية مدريد.

هذا التقدم يكاد يكون بمثابة إعلان رسمي على نجاح السياسيين في إقناع جزء من الناخبين أن الهجرة تعتبر من أهم مشاكلهم، وذلك في ظل أزمة اقتصادية خانقة دفعت بأزيد من أربعة ملايين شخص إلى صفوف العاطلين، وسيدفع ذلك الباقي بكل تأكيد إلى محاولة لعب هذه الورقة بديماغوجية لمحاولة الحصول على المزيد من الأصوات، ويصعب أكثر فأكثر من وضع المهاجرين الذين يؤدون أكبر قدر من فاتورة الأزمة، وقد يتحولون إلى أكبر ضحاياها.

24-05-2011

المصدر/ أندلس برس

«أحاول أن أعيش بين الثقافتين، لكنني في معظم الأحيان أرجع لأصلي وأجد أنني عراقية على الطراز الدنماركي»، هكذا تعرف ميساء، الطالبة بكلية طب الأسنان بكوبنهاجن، نفسها، مشيرة إلى أن الآخر هو من يفرض عليها هذا الإحساس، فعندما تكون في الدنمارك يسألها الناس، «أنت من وين»، وعندما تكون في زيارة إلى بلدها العراق تواجه نفس السؤال أيضا، فهي غريبة في بلد والديها، وغريبة في البلد التي تربت ونشأت بها وتحمل جنسيتها.

مشكلة ميساء جزء من مشكلة الكثيرين من أبناء الجالية العربية والإسلامية في الدنمارك، الذي وصل إليه الإسلام حديثا مع هجرة العمال المسلمين في عام 1968، والمسلمين في الدنمارك ينتمون إلى أصول مختلفة، فهم من ألبانيا وتركيا وباكستان والدول العربية والدنمارك، ويعيش فيها الآن نحو 270 ألف مسلم أي 5% من السكان.

على أحد المقاهي في شارع الممشي في العاصمة الدنماركية جلست ميساء تراقب المارة، وقالت إن الشباب العربي في الدنمارك فئتان، واحدة اندمجت بشكل كامل في المجتمع الدنماركي، وأخرى انعزلت عنه بشكل كامل، فلا يوجد حل وسط، لأن الحياة بين ثقافتين صعبة جدا.

وتوضح ميساء أن المسلمين في الدنمارك أكثر تشددا مما هم عليه في أي دولة إسلامية، فالنساء يرتدين «حجابا شديدا»، كجزء من الحماية من ثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه، وتقول «الجالية العربية لا تحاول دخول المجتمع، وتعزل نفسها في جيتو خوفا على ثقافتها، لذلك أتمنى أن أتزوج في بلد عربي، حتى لا يمر أولادي بهذه الحالة، لأنني أشعر أنني غريبة في الدنمارك وفي العراق».

الحي العربي

اصطحبتني ميساء إلى المنطقة المعروفة بالحي العربي، حيث تعيش هي وأسرتها منذ 21 سنة، هناك تجد محال تحمل لافتات عربية، وتعرض «عبايات» وملابس محجبات، وتضع لافتات مثل «قسم خاص للعرائس والمحجبات»، وتقول ميساء: «رغم أنني محجبة إلا أنني لا أعرف من يستطيع ارتداء هذه الملابس اليوم»، لأن طرازها أصبح قديما جدا.

ولا يقتصر الحي العربي على المسلمين والعرب فقط، بل يسكنه عدد من الدنماركيين، وهم وفقا لميساء من الأشخاص المحبين للأكل العربي والثقافة العربية، وتقول ميساء «عندما تكون في دولة غريبة تبحث دائما عن المقربين لك لتسكن بجوارهم، ولذلك يعيش العرب والمسلمون في حي واحد، حاملين معهم ثقافتهم في الطعام والشراب والزي، ويحاولون دائما إضفاء الروح العربية على المكان الذي يعيشون به، حتى وإن كان يبعد مئات الأميال عن موطنهم الأصلي».

قانون الاندماج

وتحاول الحكومة الدنماركية دمج سكان الحي العربي مع المجتمع، وإزالة الصور النمطية عن هذا الحي الذي تنتشر فيه الجريمة والمخدرات، من خلال إقامة مهرجانات سنوية بالشوارع يتجمع فيها الناس من كل مكان، وتقول آنا ميلا، مسؤولة الاندماج في كوبنهاجن، إن الحكومة تنفذ سياسات من شأنها تحقيق الاندماج الثقافي والاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، مشيرة إلى أنها لا تتفق وكل سياسات الحكومة في هذا المجال، لكنها تحاول من خلال عملها تحقيق قدر من التفاهم بين أجزاء المجتمع الدنماركي، لافتة إلى أن الرسوم المسيئة للرسول ما زالت تلقي بظلالها على العلاقة بين المسلمين والدنماركيين.

وتعترض ميساء على هذه السياسة التي تراها تتم من جانب واحد، وتقول إن الحكومة الدنماركية ترغب في الاندماج من طرف واحد، لتجعل العرب جزءا من ثقافتها، دون أن تحاول فهم ثقافة الآخر.

محاولات الحكومة الدنماركية لتحقيق الاندماج تبدأ منذ دخول الوافد إلى أرضها، فالقوانين تشترط على الوافدين تعلم اللغة الدنماركية، وتوفر الحكومة مراكز خاصة لذلك تعلم اللغة للوافدين مجانا، آن راسموسين، مدير أحد هذه المراكز في كوبنهاجن، تقول: إذا أردت أن تعيش في الدنمارك فعليك أن تثبت رغبتك في الاندماج، وقدرتك على تعلم اللغة، وتضيف «أنا لا أتفق مع كل القوانين الخاصة بالهجرة، لكنني أرى بها بعض المميزات، ومن بينها تعليم اللغة مجانا»، موضحة أن قوانين الهجرة الآن تغيرت حتى بالنسبة للاجئين، فبدلا من التركيز على تقديم المساعدة لهم، أصبح الهدف هو التركيز على مدى قدرة هؤلاء اللاجئين على الاندماج في المجتمع الدنماركي، وتحقيق فائدة له، لافتة إلى أن الكثيرين الآن يعيشون في الدنمارك بلا جواز سفر، أو لغة لأنهم فشلوا في الاندماج بمفهوم القوانين الدنماركية.

وتضيف آن: "نحن لسنا مندمجين بالطريقة التي نريد وعلينا العمل أكثر في هذا المجال وأن ندرك أن الدنمارك أصبحت مكانا يجمع العديد من الثقافات".

عزلة الطفولة

عزلة العرب والمسلمين في الدنمارك تبدأ منذ مراحل المدرسة، فهناك مدارس عربية وإسلامية خاصة لأطفال الجالية، وفي إحدى هذه المدارس درست ميساء، قبل أن تنتقل إلى مدرسة دنماركية في المرحلة الإعدادية، وتقول عنها «كنت أدرس في مدرسة عربية، ثم انتقلت إلى أخرى دنماركية، وحاولت الاندماج، لكنني كنت دائما أبحث عمن أستطيع أن أتكلم معهم بلغتي، فأنا لست دنماركية، وأبي وأومي ولغتي وطعامي ليسوا جزءا من هذه الثقافة».

في المدرسة العربية تجد أطفالا ينتمون إلى دول مختلفة ويجمعهم الإسلام، ويلفت انتباهك ارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب، ويقول محمد الخطيب، مدير المدرسة العربية الإسلامية في كوبنهاجن، وهي أقدم مدرسة عربية في أوروبا، إن المدرسة تستوعب 450 طالبا، وتعلم اللغة العربية والدين الإسلامي إلى جانب المنهج الدنماركي، وتحاول تنمية روح المواطنة في أبناء الجالية العربية والمسلمة، والتأكيد على انتمائهم للدنمارك.

ويوضح الخطيب أن الحكومة الدنماركية لا تفرض رقابة على مناهج اللغة العربية والدين الإسلامي، لكنها تتدخل إذا ما وردتها شكوى باحتواء هذه المناهج على أفكار متظرفة تحض على الكراهية والحقد والعنف.

يتعلم أبناء الجالية الإسلامية بعض المعلومات عن ثقافتهم العربية داخل المدرسة، ويبدأون نطق بعض الكلمات المتلعثمة بالعربية، لكن تظل المعلومات التي تصلهم عن الشرق الأوسط معلومات تليفزيونية، جمعوا معظمها من وسائل الإعلام، ففي أحد فصول الصف الأول الابتدائي بالمدرسة، سألنا الأطفال عما يعرفونه عن مصر، فكانت الإجابة «الشعب يريد إسقاط النظام» مصحوبة بهيستيريا من الضحك، جراء تلعثم البعض في نطق الكلمات، ومحاولة الآخر إظهار قدرته على نطقها بشكل صحيح.

ويحمل الخطيب وسائل الإعلام الدنماركية مسؤولية عزلة العرب والمسلمين في الدنمارك، وعدم رغبتهم في الاندماج لأنها تركز على السلبيات في المجتمع العربي والمسلم، مشيرا إلى أن السبب وراء تطرف المسلمين في الدنمارك هو نمو الأحزاب اليمينية المتطرفة في البلاد، التي تشن هجمات متكررة على المسلمين والإسلام، وتصفهم دائما بالإرهابيين.

ويؤكد: نحن نحاول أن نعلم أبناءنا أنهم جزء من الثقافة الدنماركية، وأن الدنمارك بلدهم الذي يعيشون فيه، ويجب أن يندمجوا داخل ثقافته..

24-05-2011

المصدر/ جريدة المصري اليوم

مختارات

«آذار 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
    123
45678910
11121314151617
18192021222324
25262728293031
Google+ Google+