مجلس الجالية المغربية بالخارج - مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : الجمعة, 15 يونيو 2012

تقدم فريق "اليسار التعددي" بالبرلمان الإسباني، والذي يظم في عضويته أحزاب اليسار الموحد (IU) وائتلاف اليسار والخضر (ICV-EUiA) وحزب الإتحاد الأراغوني (CHA)، بمقترح ليناقش في جلسة عامة للبرلمان الإسباني، من اجل مراجعة مرسوم الحكومة الإسبانية القاضي إلى خفض ميزانية التعليم، وذلك "لضمان الحق الأساسي في التعليم وتجنب طرد فئة كبيرة من الطلبة المهاجرين من النظام الجامعي الإسباني".

واعتبر الفريق البرلماني أن مرسوم الحكومة المركزية الصادر في 20 أبريل 2012 الهادف مجازا إلى إيجاد وسائل عاجلة لترشيد الإنفاق العمومي في مجال التعليم، هو في الحقيقة يشكل الخطر الأكبر على النظام التعليمي العمومي الإسباني منذ القرن الماضي، "وهو إجراء عنصري يخالف من خلال طرد الطلبة المنتمين إلى دول من خارج الاتحاد الأوروبي، حقوق الإنسان والمواطنة العالمية".

وجاء في الوثيقة الصادرة عن فريق "اليسار التعددي" أن المرسوم الموجه ضد آلاف الطلبة الأجانب (36.000 طالب مسجلون في الإجازة أو الماستر) لا يعتبر فقط تمييزا ضد هؤلاء الطلبة المتواجدين في نصف مسيرتهم الدراسية والذين سيضطرون إلى ترك الدراسة والرحيل عن إسبانيا، بل يعتبر تمييزا أيضا على كل التلاميذ المتواجدين في مدارس البعثات الإسبانية في الخارج اللذين يطمحون في متابعة دراستهم في إسبانيا، مما سيقضي على مستقبلهم وإمكانياتهم.

كما تضمنت وثيقة الفريق البرلماني الذي يضم في عضويته 11 نائبا برلمانيا، القيمة المضافة التي يحملها الطلبة الأجانب إلى النظام التربوي الإسباني "من خلال دفعهم رسوم التسجيل والدعم، إضافة إلى مساهماتهم في التنمية الاقتصادية من خلال رفع الطلب عبر ما يستهلكون وما يشترون، ولا يمكن جعلهم ضحايا لأزمة لا دخل لهم بمسبباتها".

وطالب الفريق البرلماني في وثيقته الحكومة الإسبانية بتبني الإجراءات اللازمة "من اجل ضمان الحق في تعليم متعدد وذو جودة، يحرص على التساوي في الفرص بين الجميع من دون استثناء أو تمييز، وتجنب طرد فئة كبيرة من الطلبة المنحدرين من الهجرة من النظام التعليمي الإسباني".

محمد الصيباري- مجلس الجالية المغربية بالخارج

15-06-2012

قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، عبد اللطيف معزوز، إن التدابير المتخذة من قبل مؤسسة محمد الخامس للتضامن والحكومة وباقي الجهات المعنية لتأمين ونقل واستقبال ومرافقة المغاربة الوافدين على المملكة٬ تضمن مرور عملية العبور لهذه السنة في أحسن الظروف.

وأكد عبد اللطيف معزوز٬ خلال لقاء مع الصحافة اليوم الخميس بالرباط عقب انعقاد مجلس الحكومة٬ أن المغرب مستعد كامل الاستعداد لاستقبال مغاربة الخارج خلال مقامهم الصيفي لهذه السنة وأنه اتخذ كافة التدابير أخذا بعين الاعتبار خصوصيات الظرفية الحالية المتميزة بالأزمة الاقتصادية في عدد من دول الإقامة وانعكاسات ذلك على وضعية الجالية .

وأضاف الوزير أن المغرب على أتم الاستعداد لاستقبال أفراد الجالية الذين أرغمتهم ظروف معينة على العودة إلى بلدهم.

وأبرز أن برنامج المواكبة الصيفية لمغاربة الخارج يتضمن هذه السنة عدة أنشطة ومبادرات ثقافية يستفيد منها حوالي 2500 مشارك وتتوج بتخليد اليوم الوطني للجالية المغربية (10 غشت) تحت شعار "من أجل الارتقاء بالخدمات لفائدة مغاربة العالم".

وأضاف أنه تم وضع مخطط منسجم للملاحة يتضمن أسطولا هاما يضم 21 باخرة تؤمن 59 رحلة يومية و 6 رحلات أسبوعية مما سيمكن من نقل 59 ألف و 742 شخصا و 18 ألف و 989 عربة يوميا٬ مشيرا إلى أن مؤسسة محمد الخامس جندت 400 فرد للمواكبة الاجتماعية والإسعاف الطبي وتوفير التجهيزات الضرورية للتدخلات الاستعجالية ب 16 فضاء للاستقبال والاستراحة التابعة لها بالداخل والخارج في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وقال معزوز إنه تم أيضا تعزيز المراكز الحدودية وباحات الاستراحة بحوالي 3000 عنصر من كافة المصالح الأمنية٬ من أمن وطني وقوات مساعدة ودرك ملكي.

ومن المتوقع٬ وفقا للوزير المنتدب٬ أن تصل نسبة أفراد الجالية الوافدين على المغرب عبر الرحلات الجوية إلى حوالي 44 في المائة من إجمالي الوافدين و 41 في المائة عبر النقل البحري و15 في المائة عبر النقل الطرقي٬ موضحا أن تزامن المقام الصيفي مع شهر رمضان المبارك سيجعل عدد الوافدين يصل إلى ذروته خلال عطلتي نهاية الأسبوع ل 24 يونيو وفاتح يوليوز 2012.

وخلص إلى أنه تم إعداد برنامج خاص للجالية المغربية المقيمة بإيطاليا القاطنة بالمنطقة التي تضررت مؤخرا من الزلزال٬ مشيرا إلى أن البرامج تستهدف الأطفال والشيوخ والمرضى الذين يعيشون بمخيمات بهذه المنطقة.

وبعد أن أشاد بالجهود التي قامت بها السلطات الايطالية لمساعدة المغاربة الذين تضرروا من هذه الكارثة٬ ذكر بأن المغرب يحدث خلية أزمة تشارك فيها القطاعات المعنية كلما استدعت الضرورة ذلك.

15-06-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ مصطفى الخلفي، أمس الخميس بالرباط٬ إن التقارب الثقافي والإعلامي بين المغرب وإسبانيا يشكل صمام أمان للعلاقات بين المملكتين.

وأضاف الخلفي في افتتاح أشغال ندوة تنظمها وكالة المغرب العربي للأنباء (ومع) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب٬ حول موضوع "المغرب - إسبانيا- هجرة : وجهات نظر متقاطعة"٬ أن هذا الجهد الثقافي والإعلامي ينضاف إلى التقارب الحاصل بين البلدين على المستوى السياسي خاصة في السنتين الماضيتين٬ والذي عكسه مؤخرا الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء.

واعتبر أن هذه الندوة تشكل أحد نجاحات تطور العلاقات التي تجمع المغرب بإسبانيا٬ مبرزا أن جدول أعمالها فضاء ملائم ليعبر كل بلد على قدرة تكيفه مع مجريات الأحداث الجارية بالمنطقة المغاربية على الصعيد السياسي٬ وكذا بالقارة الأوربية في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.

وعدد الإيجابيات التي تطبع العلاقات الثنائية منها وجود جالية مغربية مهمة بإسبانيا٬ وما تذره من تحويلات مهمة لفائدة الاقتصاد المغربي٬ وحضور نحو ألف مقاولة إسبانية تنشط بالمغرب٬ فضلا عن ارتفاع واردات المغرب من إسبانيا لتصل إلى 40 مليار درهم خلال 2011.

وامتدادا لذلك٬ يقول مصطفى الخلفي٬ فإن البلدين متفقان على تقوية آليات التعاون بينهما من خلال مختلف القنوات٬ مؤكدا على أن مستقبل علاقاتهما "واعد وطموح٬ وهو جزء من سياسة التقارب بين المغرب وأوربا ٬ ويعكس خيارا في الانفتاح على الجار الأوربي بكل مكوناته".

وتندرج هذه الندوة في إطار البروتوكول الإداري للتعاون الموقع بين (ومع) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب٬ والذي يهدف بالأساس إلى المساهمة في تعارف متبادل بين المغرب وإسبانيا من خلال تعزيز نظام الاتصالات والمعلومات٬ وخلق فضاءات للقاءات بين الصحافيين المغاربة والإسبان.

وشدد خليل الهاشمي الإدريسي المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ من جهته٬ على أهمية هذه الندوة وموضوع الهجرة الذي تعالجه٬ حيث ستمكن من تدارس إشكاليات الساكنة المهاجرة. وقال إن "مصالحنا متقاطعة كتقاطع رؤانا".

واعتبر الهاشمي الإدريسي أنه في المجال الاقتصادي "بإمكان الأمور أن تتحسن على أفضل نحو بين المغرب وإسبانيا"٬ داعيا إلى استثمار أفضل لعامل القرب وجعله "مكسبا وليس إشكالية"٬ مبرزا دور الحوار والتشاور في التقليص من الاختلافات السياسية٬ وضرورة العمل على تحسين صورة البلد لدى كل طرف.

وخلص إلى أنه من "الضروري القطع مع الطابوهات والنظر الى الآخر والتعامل معه كشريك".

ومن جهته٬ قال سفير إسبانيا بالمغرب، ألبيرتو نابارو، إن عراقة العلاقات التاريخية التي تجمع المملكتين تستحث على التطلع إلى المستقبل بتفاؤل وحكمة.

ودعا نابارو٬ في هذا الصدد٬ إلى الاستفادة من تاريخ البلدين المشترك ومن وضعيتيهما الجيو-استراتيجية ومن مصيرهما المشترك من أجل تعزيز أفضل لعلاقات التعاون الثنائي٬ حاثا الصحفيين ووسائل الإعلام في كل من المغرب وإسبانيا على الاضطلاع بدورهم كاملا في نقل صورة حقيقية عن هذه الضفة أو تلك.

وفي ما يتعلق بالهجرة٬ أبرز الدبلوماسي الإسباني أن هذه الظاهرة ارتفعت وتيرتها وتوسعت لتشمل العنصر النسوي أيضا٬ معربا عن أسفه لكون هجرة الأدمغة تشكل نزيفا للبلدان المصدرة لها.

ومن أجل تقنين تدفق الهجرة على المستوى الأوربي٬ يقول نابارو٬ تم بذل جهود من بينها تيسير الهجرة الشرعية من خلال منح تأشيرات بيومترية٬ ومساعدة بلدان العبور والبلدان المصدرة للهجرة لتسهيل اندماج المهاجرين في بلدان الإقامة.

ويشكل هذا اللقاء الذي يعرف مشاركة خبراء ومهنيين مغاربة وإسبان٬ فرصة لتعميق التفكير في موضوع الهجرة بين البلدين٬ ومناقشة مقاربات الجانبين٬ وفهم الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام بشأن هذا الموضوع٬ من خلال أربع جلسات تبحث الأولى "قضية الهجرة من وجهة نظر ضفتي المتوسط".

15-05-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء


ميناء طنجة المتوسط للمسافرين أصبح نقطة عبور مهمة للمهاجرين المغاربة العائدين إلى أرض الوطن. لكن العديد منهم بحسب روبورتاج لجريدة "الأحداث المغربية" يشتكون من بعده عن المدينة خاصة الذين يصلون في ساعات متأخرة من الليل. وكسابقه لم يستطع الميناء التخلص من المرشحين للهجرة غير القانونية الذين قدموا إليه وحولوه إلى نقطة عبور معاكسة يترقبون فيها فرصة العبور إلى الضفة الأخرى... الروبورتاج

15-06-2012

المصدر/ جريدة الأحداث المغربية

تعج الخزانات الألمانية بأعمال أدبية لكتاب من أصول شرقية، اختاروا الألمانية لغة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم. DW عربية التقت كتابا من أصول مغربية وفلسطينية وإيرانية للكشف عن دلالات هذا الاختيار وسر حبهم للثقافة الألمانية.

ترك العديد من الكتاب ذوي أصول مهاجرة بصمات على الأدب الألماني، بعضهم ولد وترعرع في ألمانيا وبعضهم الآخر هاجر إليها قصد الدراسة أو العمل أو بحثا عن اللجوء السياسي. وكان الكتاب المنحدرون من أوروبا الشرقية من الأوائل الذين استمدوا من الألمانية لغة لأدبهم وكتاباتهم مثل الكاتب التشيكي الأصل فرانتس كافكا والروائي البلغاري الأصل إيليا ترويانوف والروماني يان كورنيليوس المتخصص في أدب الأطفال. وفي عام 1969 ظهرت أول مجموعة قصصية باللغة الألمانية بعنوان "القرد الذي يبحث عن تأشيرة" للكاتب المغربي مصطفى الحجاج، الذي يحكي فيها عن تجربته قبل الهجرة إلى ألمانيا وظروف حصوله على تأشيرة السفر إليها.

"الألمانية تتيح لي إمكانية التعبير عن أفكاري ومشاعري"

وهاهي المغربية الأصل فوزية الطيبي تلتحق بركب الأدباء المنحدرين من دول عربية والذين يتخذون من لغة غوته وسيلة للكتابة، لا بل وترأس الكاتبة والشاعرة جمعية للكاتبات من جنسيات مختلفة في مدينة فرانكفورت. وحول علاقتها بلغة غوته تقول طيبي لDWعربية: "أعتبر الألمانية لغتي الأم إلى جانب الأمازيغية والعربية. لكن الكتابة باللغة العربية أمر صعب بالنسبة لي، لأنني ترعرعت في ألمانيا وتعودت على الألمانية كلغة تعبير تتيح لي إمكانيات عديدة لترجمة أفكاري إلى كلمات". وتركز فوزية الطيبي في أشعارها على نقل صورة عن المرأة الشرقية سواء التي تعيش في الشرق أو التي اختارت الهجرة وارتمت في أحضان ثقافة جديدة. وبخصوص دلالات الثقافة الألمانية تقول الشاعرة الطيبي: "لقد ولدت في ألمانيا وترعرعت في فرانكفورت، المغرب وألمانيا مهمان بالنسبة لي. لكن هناك اختلاف ثقافي بين البلدين وهذا ما يشدني إلى كلا الثقافتين".

من جهته، حرص الشاعر الفلسطيني الأصل صالح سروجي في الكتابة على المزاوجة بين العربية والألمانية، إذ يقول في إحدى قصائده: "عندما أكتب أستمتع بحرية كبيرة، بالألمانية أكتب من اليسار إلى اليمين، وبالعربية من اليمين إلى اليسار، وفي الوسط يلتقي الخطان". هذا الانسجام والتلاقي بين اللغتين جسّده الشاعر في ديوان شعري أصدره عام 2006 تحت عنوان "من وراء الغربة" وفي ألبوم شعر موسيقي باللغتين العربية والألمانية أصدره عام 2010. وعن اختياره للغة معينة بدلا من أخرى، فيقول سروجي في حديث مع DWعربية: "السبب قد يكون حالة اللحظة النفسية بعينها أو بالتحديد اللحظة الشعرية المكثفة التي تسقط عليّ كالبرق، فتحاول إحدى هاتين اللغتين استيعاب مضمون الفكرة لتعطيها إطارها الحيوي القادر على حياكة النسيج اللغوي الملائم للدهشة النفسية الأولى التي تنتابني وللرمز الأدبي المناسب لحالة البرق التي تنزل عليّ بلا استئذان".

"ألمانيا، وطني الجديد - والألمانية لغتي الجديدة"

تجربة أخرى لكاتب استقى من الألمانية لغة للتعبير عن أفكاره، وهو الكاتب الألماني الإيراني رضا حياتبور، الذي أصدر روايتين: الأولى عام 2005 بعنوان "طعم الحرية"، يتحدث فيها عن تجربته المرة في إيران حين قرر الثورة على القيم السائدة، والثانية صدرت عام 2011 بعنوان "أيام الحب".

وعن سبب اختياره الكتابة بلغة غوته، فيقول حياتبور لDWعربية: "أكتب بالألمانية لأنني أستطيع من خلالها التعبير بسهولة عن أفكاري ومشاعري، فمنذ سنواتي الأولى في ألمانيا بدأت أحلم بهذه اللغة". وعن دلالات الثقافة الألمانية وعلاقته بها يضيف حياتبور:"ألمانيا كانت في البداية بلد لجوء سياسي، فحاولت أن أتعود على نمط حياة جديد، تعرفت على أناس كثيرين من جنسيات مختلفة، نسجت صداقات، ومع مرور الوقت تحولت ألمانيا إلى وطني الجديد بكل ما تحمل الكلمة من دلالات سياسية ووجدانية".

وقد تختلف ظروف وسياقات اختيار اللغة الألمانية لغة للتعبير الأدبية والعلمية، إلاّ أن إيصال الأفكار والمشاعر للقارئ الألماني يبقى هدفا مشتركا بين كل الكتاب. وفي سياق متصل يقول البروفسور، وأستاذ علوم اللغة بالمدرسة العليا للعلوم البيداغوجية في مدينة هايدلبرغ، إدوار هاوأيس، في حديث مع DWعربية: "الكتاب الذين اختاروا الألمانية لغة للإبداع بالرغم من كونها لغة أجنبية أو لغة تعلموها عندما كانوا صغارا، فهم يقومون من خلال كتاباتهم بإثراء الثقافة الألمانية وإضفاء طابع متميز عليها."

15-06-2012

المصدر/ شبكة دوتش فيله

أخذت الهجمات التي تقوم بها مجموعات النازيين الجدد في اليونان ضد مهاجرين عرب تتزايد بشكل كبير ملحقة بهم أضرارا جسدية ومعنوية، ورغم ندرة تسليط الضوء على مثل هذه الحوادث أو تسجيل شكاوى بها فإن الإعلام في اليونان ركز بشكل كبير عليها بعد تعرض سيدتين على الهواء مباشرة لتعد جسدي من أحد ممثلي الأحزاب اليمينية.

وتحولت الاعتداءات إلى ظاهرة يومية بعدما كانت تحدث بين الحين والآخر، كما امتدت من وسط أثينا إلى مناطق أخرى لم تكن تشهد أحداثاً عنصرية، في حين برزت على السطح ظاهرة التعدي على النساء المحجبات وإيذائهن لفظياً وجسدياً.

القاسم المشترك بين الحوادث هو خوف الضحايا من رفع قضايا ضد الجناة إما لعدم امتلاك وثائق إقامة قانونية، وإما لطبيعة المجتمعات المحافظة التي ينتمون إليها.

كما يسجل أحيانا عدم مبالاة رجال الشرطة اليونانية بتلك الحوادث حيث لم تسبق إدانة أي شخص بتلك الاعتداءات، وفي أحيان أخرى عرقلة الضحايا من القيام بتحرير محاضر في الأقسام بشأن التعديات.

وفي أبرز حادثة من هذا النوع، هاجم نحو عشرين شخصاً يعتقد أنهم من المنتمين لمجموعات "الفجر الذهبي" مهاجراً مصريا كان ينام داخل غرفته في ضاحية "بيراما"، واعتدوا عليه بآلات حادة مما أدى إلى إلحاق أذى كبير به.

ولم يكتف المهاجمون بذلك بل حطموا المنزل الواقع في الطابق الأرضي والذي يسكن فيه مهاجرون مصريون يعملون في بيع السمك، كما حطموا سيارات يملكونها.

وإثر الحادث الذي وقع في الثاني عشر من الشهر الجاري، اعتقلت الشرطة اليونانية ستة أشخاص بينهم امرأة، وقد تعرّف المعتدى عليهم على اثنين منهم، يمثلان اليوم الخميس أمام القضاء.

يقول ضحية الهجوم أبو زيد مبارك للجزيرة نت إنه كان نائماً في غرفته المنفردة عندما استيقظ في ساعة متقدمة من الليل على هجوم مجموعة من الشبان عليه يستخدمون الأدوات الحديدية الحادة ويرتدون ملابس سودا (ملابس أتباع حزب الفجر الذهبي) مما أفقده الوعي حيث هرع به للمستشفى.

وأفادت مصادر صحفية بأن مصريين يعيشون في المنطقة تعرضوا لتهديدات بشن هجمات على منازل مصريين تعرضوا لاعتداءات سابقا وذلك للضغط على الضحايا وإقناعهم بعدم تقديم دعاوى قضائية.

هجمات

سيد حسن عبد الله، المقيم في اليونان منذ عام 1988 وصديق الضحية، قال إن الحادثة هي الأولى التي تشمل معارفه في اليونان، مضيفا أنه بدوره نجا بأعجوبة من اعتداء من نفس المجموعات صادف أن مرت بقربه على دراجات نارية في شارع عام في ضاحية فاليرو القريبة من مرفأ بيرييه.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت قال أحمد، وهو شاب مصري في العشرينيات من عمره، إنه تعرض لهجوم مماثل في محطة قطار عندما كان عائداً إلى منزله، وقد أغمي عليه لساعات بعد الحادث قبل أن يوقظه أحد المارة، ولم يبدِ رجال الشرطة الذين اشتكى لهم أي اهتمام بالحادث، وفضل التكتم على الموضوع لعدم إرهاق والدته المصابة بالسرطان.

وفي حادثة مماثلة، تعرضت مهاجرة من أصول مصرية لهجوم في منطقة أمبيلوكيبي في أثينا قبل أسبوعين، حيث ترجل شبّان من على دراجات نارية وضربوها بآلة حادة على رأسها ثم نزعوا عنها حجابها، وبينما سارع أشخاص كانوا في المكان إلى إسعافها، طلبت منها أسرتها عدم التقدم بشكوى.

وفي قصة مماثلة فضلت مهاجرة سورية الرحيل وأسرتها عن اليونان إثر تهجم لفظي حاد تعرضت له في حافلة نقل عام بسبب ارتدائها الحجاب.

وعن هذه الظاهرة أوضح رئيس منتدى المهاجرين في اليونان معاوية أحمد في اتصال مع الجزيرة نت أن الظرف السياسي الراهن لا يسمح بعمل الكثير من الأشياء وذلك بسبب وجود حكومة انتقالية بانتظار الانتخابات المقبلة.

ولفت أحمد النظر إلى أن الإعلام اليوناني يهتم للمرة الأولى بحوادث العنصرية بشكل ملحوظ، معتبراً أن ذلك يأتي بعد موجة السخط الشعبي الكبيرة التي تسبب بها قيام الناطق الإعلامي لحزب "الفجر الذهبي" بالتعدي على سيدتين من حزب سيريزا والحزب الشيوعي أثناء مناظرة تلفزيونية كانت تبث على الهواء مباشرة.

وكان حزب الفجر الذهبي قد حاز على 21 مقعداً في الانتخابات اليونانية الأخيرة، ويعتقد مراقبون أن عناصر الحزب يقومون بهذه الحملات ضد الأجانب لإظهار أنفسهم بمظهر حماة اليونان والهوية اليونانية من التهديدات الخارجية.

15-06-2012

المصدر/ الجزيرة نت

أسس آباء وأولياء الطلبة المغاربة بالجامعات الإسبانية نهاية الأسبوع الماضي بالرباط جمعية وطنية لهم من أجل التكتل والدفاع عن مصلحة أبنائهم في متابعة دراستهم الجامعية بمختلف الجامعات الإسبانية، بعد الزيادة الذي عرفتها رسوم تسجيل الطلبة الأجانب في الجامعات الإسبانية... التفاصيل

15-06-2012

المصدر/ الاتحاد الاشتراكي

وقع سبعون من الأكاديميين والفنانين والمثقفين الإسرائيليين عريضة تندد بحملة "تشويه السمعة" التي تقودها الحكومة ضد المهاجرين وأدت الى اعتقال مهاجرين سودانيين جنوبيين تمهيدا لترحيلهم.

ودعا موقعو العريضة التي نشرت اليوم الجمعة المسؤولين الاسرائيليين الى وقف "حملة تشويه سمعة الأجانب وطالبي اللجوء".

وتقول الرسالة الموجهة الى كل من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز ان اسرائيل تملك الحق في بناء جدار على طول الحدود مع مصر لتجنب تسلل المهاجرين اليها وتحديد من له حق البقاء في الدولة العبرية.

ولكن بحسب الموقعين فان سياسة "لا هجرة ولا مهاجرين غير أخلاقية".

وتوصي الرسالة بالسماح لطالبي اللجوء الذين لا يستطيعون العودة الى بلدانهم بالحصول على اذون بالعمل مؤقتا في اسرائيل.

وقال جوشوا سوبول وهو كاتب مسرحي و احد موقعي العريضة لاذاعة الجيش ان "الاجانب يعاملون كحيوانات برية ويستخدمون كبش فداء".

واعتقلت شرطة الهجرة الاسرائيلية في الخمسة ايام الماضية 300 مهاجر غير شرعي غالبيتهم من جنوب السودان تمهيدا لترحيلهم.

وقالت سابين حداد المتحدثة باسم وزارة الداخلية الجمعة لوكالة فرانس برس ان اكثر من 400 مهاجر اخر وافقوا على عرض السلطات الاسرائيلية لمدة اسبوع بدفع ثمن تذاكر طيرانهم والحصول على مبلغ قدره الف يورو للبالغين و300 دولار للاطفال.

وستقلع اول طائرة تقل مهاجرين غير شرعيين الى جوبا عاصمة جنوب السودان مساء الاحد المقبل.

وكانت محكمة اسرائيلية رفضت الأسبوع الماضي التماسا قدمته منظمات مدافعة عن حقوق الانسان ضد الغاء وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي في كانون الثاني/يناير الماضي سياسة قديمة توفر للاجئين السودانيين الجنوبيين "حماية جماعية" او "حماية مؤقتة" بما يمنع ترحيلهم مما يعني طرد نحو 1500 مهاجر من جنوب السودان.

وتشير ارقام الداخلية الاسرائيلية الى ان 62 الف مهاجر غير شرعي دخلوا اسرائيل منذ 2006 قادمين خصوصا من السودان وجنوب السودان واريتريا.

15-06-2012

المصدر/ وكالة الأنباء الفرنسية

افتتح المهرجان الاول الايطالي المغربي٬ الذي انطلقت فعالياته الاربعاء الماضي بساحة سان- مارك الشهيرة في مدينة البندقية (البندقية /شمال شرق إيطاليا )٬ بتكريم الجالية المغربية المقيمة في هذه المنطقة.

وتساهم الجالية المغربية المقيمة بهذه المنطقة٬ والبالغ عددها نحو 75.000 نسمة منذ أزيد من ثلاثة عقود٬ في التطور الاقتصادي للمنطقة كما تعمل من خلال حضورها النشط والفعال في قلب المجتمع المدني على تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية العلاقات الثقافية والسوسيو-اقتصادية بين المغرب وإيطاليا.

وقال نائب رئيس المهرجان الايطالي المغربي الفيلسوف الايطالي أنطونيو كالو٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء٬ إنه بفضل العمل الدؤوب الذي تقوم به الجالية المغربية منذ سنوات أمكن لهذا المهرجان أن يرى النور.

وأضاف أن تنظيم هذا المهرجان وافتتاحه في وسط ساحة سان- مارك٬ التي كانت٬ على مر القرون٬ مكانا للقاءات ولكن أيضا نقطة انطلاق للقوافل التجارية٬ يعد في حد ذاته تقديرا للجهود التي تم بذلها من اجل تحقيق الاندماج .

وأعرب كالو٬ الذي سلم له رئيس الجمهورية الإيطالية٬ جيورجيو نابوليتانو٬ أمس٬ وسام الاستحقاق لتنظيم هذا المهرجان٬ عن فخره واعتزازه لتلقي هذا التكريم الذي يتقاسمه مع جميع المنظمين وعلى رأسهم رئيس جمعية المهرجان الإيطالي- المغربي السيد عبد الله الخزرجي.

من جهته٬ أبرز روبيرتو بانثيرا٬ مستشار في قطاع السياحة بالبندقية٬ الاهمية التي توليها هذه المدينة لتعزيز الروابط الثقافية والتجارية مع المغرب٬ مشيرا الى أهمية الثقافة باعتبارها رافعة لتحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب٬ مشيدا بالغنى الذي يزخر به المغرب في هذا المجال وآفاق التبادل المثمرة التي يوفرها.

من جانبه٬ ابرز نائب رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة، مصطفى الجوهري٬ الجهة المنظمة لهذا المهرجان بشراكة مع جمعية المهرجان الايطالي -المغربي٬ الطابع المتعدد لهذا الحدث٬ الذي ستحتضن فقراته عدة مدن ايطالية في منطقة البندقية .

وأضاف أن الهدف من خلال تنظيم هذه التظاهرة يكمن في تعزيز روابط الصداقة القائمة بين المغرب وايطاليا وابراز ما يزخر به المغرب وفرص التبادل والتعاون المتوفرة لدى البلدين في عدة مجالات .

وستتواصل فعاليات هذا المهرجان الاول الايطالي المغربي اليوم الخميس بفيرون من خلال تنظيم معرض للمنتوجات المحلية٬ وكذا عقد لقاء-مناقشة بتريفيس يوم غد الجمعة حول قطاعات التجارة والصناعة والصناعة التقليدية بالمغرب ٬ وإقامة حفل استقبال كبير يوم السبت المقبل في تريفيس٬ بمشاركة حوالي خمسين عائلة مغربية وايطالية.

كما سيتم تنظيم ندوة حول موضوع الهجرة بنفس المدينة ستتوج باقامة حفل للموسيقى والرقص بمشاركة فنانين مغاربة وايطاليين٬ علاوة على تنظيم مباراة في كرة القدم خلال اليوم الاخير من المهرجان تجمع بين صحافيين مغاربة وايطاليين.

15-06-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

قدم خبراء وجامعيون مغاربة وإسبان خلال ندوة نظمت اليوم الخميس بالرباط٬ قراءات تقاطعت تارة وتباينت تارة أخرى حول ظاهرة الهجرة التي تشكل مصدر "انشغال " بالنسبة "للشمال و"هاجسا بشأن تحويلات المهاجرين" بالنسبة للجنوب.

وقارب المشاركون خلال هذه الندوة التي نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية في المغرب٬ حول "المغرب-إسبانيا/الهجرة: وجهات نظر متقاطعة"٬ موضوع الهجرة التي تشكل جانبا ملازما لأية مفاوضات بين المغرب واسبانيا وتلقي بثقلها على المستوى الاستراتيجي على حاضر ومستقبل العلاقات بين البلدين٬ المدعوين إلى العمل معا لمواجهة انعكاسات الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وفي هذا الاطار٬ أكدت السكرتيرة العامة للتشغيل والضمان الاجتماعي بسفارة اسبانيا في المغرب٬ مابولا بلاسكو٬ في مداخلتها على ضرورة مواءمة سياسة الإدماج مع التحديات الجديدة التي تفرضها الازمة الاقتصادية التي تعصف بإسبانيا.

وأكدت بلاسكو أن بلادها اضطرت إلى مراجعة أولوياتها في مجال السياسة العامة والخدمات الاجتماعية لصالح الجالية الأجنبية لتكييفها مع متطلبات الظرفية الحالية.

وقالت إن "الأزمة الاقتصادية والمالية التي أثرت بالخصوص على قطاعات هامة مثل التشغيل والتربية دفعت السلطات العمومية إلى إعادة النظر في سياسة الاندماج".

وأضافت أن إسبانيا تواجه تحديا مزدوجا يتمثل في التوفيق بين إكراهات الأزمة الاقتصادية وضمان الخدمات الاجتماعية الاساسية للجاليات الأجنبية المقيمة في البلد وذلك من خلال مقاربة جديدة.

من جهته دعا النائب السابق بالبرلمان الكتالوني، محمد الشايب إلى إجراء حوار "متفائل" حول العلاقات بين ضفتي العلاقات بين ضفتي المتوسط٬ مشددا على وجود ترابط في النمو الاقتصادي بين إسبانيا والمغرب.

وقال الشايب انه "لا يمكن أن نتصور أن تحقق إسبانيا نموا بدون المغرب"٬ مضيفا أن "المستقبل بين أيدينا".

من جهة أخرى٬ دعا الشايب الطرفين إلى إيجاد حل لمشكلة الطلبة المغاربة بإسبانيا المطالبين خلال الموسم الدراسي المقبل بدفع مبالغ مضاعفة 16 مرة من أجل التسجيل مقارنة الطلبة الإسبان .

من جانبه٬ قدم محمد ظاهري٬ مدرس بكرسي اليونيسكو لتسوية النزاعات بجامعة قرطبة٬ معطيات إحصائية صادرة عن مجموعة من الهيئات٬ مشيرا الى أن تدفق الهجرة ساهم بنسبة 4 في المائة في النمو الاقتصادي لاسبانيا خلال الفترة الممتدة من 1995 الى 2006 وبنسبة 50 في المائة في رفع الناتج الداخلي الخام بين 2001 و2006 (مقابل 30 في المائة خلال الفترة الممتدة من 1995 الى 2001).

وذكر السيد ظاهري بمساهمة المغاربة المقيمين باسبانيا في خلق 247 الف مقاولة اغلبها مقاولات صغرى ومتوسطة.

15-06-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء (ومع) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب٬ حول موضوع "المغرب - إسبانيا- هجرة : وجهات نظر متقاطعة"٬ اليوم الخميس بالرباط٬ على أن الحوار والتشاور بين المغرب وإسبانيا هو أنجع السبل لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها موضوع الهجرة.

وأوصى المشاركون٬ خلال هذه الندوة التي اختتمت أشغالها مساء اليوم الخميس٬ بضرورة معالجة القضايا المشتركة بين البلدين من خلال إرساء الحوار والتشاور وبلورة رؤية موضوعية تركز على الآليات الممكنة والاستراتيجيات الواجب اتباعها لمعالجة كافة المشاكل المتعلقة بالهجرة بين ضفتي المتوسط٬ مشيرين إلى أن موضوع الهجرة يشكل أحيانا فضاء خصبا لبعض المنابر الإعلامية لتكريس النمطية ومجانبة الحقائق .

ودعوا أيضا إلى اعتماد آلية للتواصل لمعالجة مختلف القضايا المطروحة على البلدين الجارين بما يضمن تحقيق تطلعاتهما في بناء علاقة مطبوعة أكثر بالاحترام والتقدير المتبادلين٬ خاصة وأن معالجة ظاهرة الهجرة تشكل المدخل الأساسي لبلورة مقاربة جديدة تراعي المصالح المشتركة وتستثمر التقارب الحاصل بين المملكتين المغربية والإسبانية على المستوى السياسي.

وفي هذا السياق٬ أكد خليل الهاشمي الإدريسي٬ المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الندوة٬ التي قاربت موضوع الهجرة من خلال الدعوة إلى إرساء آليات الحوار والتشاور بين البلدين٬ حققت أهدافها المرجوة ليس فقط كفضاء للنقاش والتبادل ولكن باعتبارها مناسبة لطرح بعض القضايا المشتركة للنقاش العمومي. وأشار السيد الهاشمي الإدريسي الى أن التعاون الوثيق بين وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب٬ سيتوج أيضا بتنظيم لقاء حول الصحافة.

من جهته٬ أبرز المستشار في شؤون الشغل والحماية الاجتماعية بسفارة اسبانيا بالمغرب٬ رايموندو آراغون بومبين٬ دور وسائل الإعلام بالبلدين في نقل الصورة الحقيقية للمهاجرين وتغيير الصور النمطية٬ وهو ما يشكل أنجع السبل للولوج إلى المعلومة الصحيحة والموضوعية حول واقع الهجرة والمهاجرين باسبانيا٬ داعيا إلى إرساء الحوار والتشاور بين المغرب وإسبانيا من خلال اضطلاع المنابر الإعلامية في كلا البلدين بالمسؤولية المنوطة بهم.

من جانبه٬ أبرز المنسق العام بالنيابة للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية بالمغرب٬ فيتشانتي أورتيغا كامارا٬ أن تنظيم هذه الندوة٬ التي تعكس التعاون العميق بين وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي٬ يهدف إلى تدعيم التقارب بين الشعبين المغربي والإسباني ومعالجة كافة القضايا المشتركة وعلى رأسها موضوع الهجرة.

وأشاد كامارا بهذه "المبادرة الإيجابية" التي تعزز عمق العلاقات التاريخية بين المملكتين٬ مؤكدا أن الحوار والتواصل هو أنجع السبل للخوض في مثل هذه القضايا وإيجاد الحلول لها.

وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد أكد في افتتاح أشغال هذه الندوة صباح اليوم أن التقارب الثقافي والإعلامي بين المغرب وإسبانيا يشكل صمام أمان للعلاقات بين المملكتين.

وأضاف مصطفى الخلفي أن هذا الجهد الثقافي والإعلامي ينضاف إلى التقارب الحاصل بين البلدين على المستوى السياسي خاصة في السنتين الماضيتين٬ والذي عكسه مؤخرا الموقف الإسباني بخصوص قضية الصحراء.

يذكر أن هذه الندوة تندرج في إطار البروتوكول الإداري للتعاون الموقع بين وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي ٬ والذي يهدف بالأساس إلى المساهمة في التعارف والتبادل بين المغرب وإسبانيا من خلال تعزيز نظام الاتصالات والمعلومات٬ وخلق فضاءات للقاءات بين الصحافيين المغاربة والإسبان.

15-06-2012

المصدر/ عن وكالة المغرب العربي للأنباء

اتفق خبراء وباحثون مغاربة واسبان٬ خلال ندوة "المغرب- إسبانيا: الهجرة.. وجهات نظر متقاطعة"٬ التي نظمت اليوم الخميس بالرباط٬ على أن تقنين تدفقات الهجرة العابرة لضفتي المتوسط يتطلب٬ الإسراع ببلورة سياسات "أكثر توازنا تتجاوز الصور النمطية والجهل المتبادل" التي تشكل حجر عثرة أمام التعاون المشترك.

وسجل المتدخلون خلال الجلسة التي تناولت موضوع "تقنين تدفقات الهجرة: أي مقاربة" ضمن الندوة التي نظمتها وكالة المغرب العربي للأنباء والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية٬ أن العلاقات الثنائية يطغى عليها "نوع من الضبابية" عندما يتعلق الأمر بموضوع الهجرة٬ وذلك بالرغم مما يكتسيه من أهمية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للبلدين.

وفي هذا السياق٬ اعتبرت الباحثة الاسبانية كارمين غونزاليز انركيز عن المعهد الملكي الاسباني الكانو أن تنظيم تدفقات الهجرة يفرض نفسه في سياق الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بإسبانيا والتي أسفرت عن نوع من "التمييز" إزاء المغاربة٬ مبرزة أن "هناك بالفعل تمييزا يتعرض له المغاربة في مجال التقنين المرتبط بالهجرة٬ إذ يحتاج الحصول على رخصة الإقامة في بعض الأحيان لعشر سنوات٬ عكس ما هو عليه الأمر بالنسبة لمواطني أمريكا اللاتينية ودول الاتحاد الأوروبي".

وبعدما رصدت الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمهاجر المغربي٬ أكدت السيدة كارمين غونزاليز٬ أن هذا المهاجر٬ حتى وإن كان في وضعية عطالة٬ سيواجه صعوبات وعراقيل قانونية إن رغب في العودة إلى المغرب.

وأوضحت في هذا الإطار أن الجالية المغربية "يحق لها أن تستفيد على نطاق واسع من وضع قانوني" أفضل كما هو عليه الحال بالنسبة لجاليات أخرى٬ مقترحة تعديل القوانين المنظمة للهجرة ليتسنى للمهاجر قضاء وقت أطول في بلده حتى يتم تجاوز الأزمة دون أن يفقد حقه في العودة إلى إسبانيا.

وفي معرض حديثها عن المقاربات المتبعة في مجال الهجرة٬ أكدت غونزاليز أن المقاربة الأمنية سادت منذ سنة 2003 بعد إحداث نظام لمراقبة الحدود للوقاية من تدفقات الهجرة غير الشرعية٬ معتبرة أنه من أجل ضمان تدخل فعال في هذا المجال٬ فإنه من الضروري مراجعة هذه القوانين "بالرغم من أن ذلك قد يغذي المخاوف بشأن بروز قوي للهجرة السرية".

وفي نظر هذه الأستاذة الجامعية٬ فإن مدريد٬ بنهجها سياسة مختلفة في هذا المجال٬ ستستفيد من مهاجرين مؤهلين٬ ولاسيما من الطلبة وذلك من خلال تمكينهم من منح دراسية ومناصب عمل٬ معبرة عن قناعتها بأن "مثل هذا السيناريو يبدو خياليا في هذه الظرفية حيث يبحث خمسة ملايين شخص عن فرصة عمل".

في نفس السياق٬ ذهب الباحث سعيد بورحيم وهو عضو مؤسس لجمعية الجامعيين المغاربة بإسبانيا٬ إلى أن السياسيات التي تم نهجها إلى غاية الآن للحد من تدفقات المهاجرين باءت بالفشل٬ موضحا أن الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بإسبانيا هي التي حدت من هذه التدفقات إلى درجة جعلت المغاربة ينخرطون في موجة عودة إلى بلدهم الأصلي.

وقال "قبل 20 سنة تقريبا٬ كانت الجارة الشمالية تجهل كل شيء تقريبا عن المغرب٬ غير أن هذه الوضعية تغيرت بفضل الدور الهام الذي قام به الطلبة المغاربة الذين يقارب عددهم حاليا ثلاثة آلاف طالب".

وأكد على أن هؤلاء أصبحت لهم كلمتهم في خضم دينامية الانفتاح المتبادل والتبادل التقافي الجاري حاليا"٬ مضيفا أن من شأن هذا الحضور أن يساهم في تغيير هذه النظرة السلبية عن المغاربة من قبيل ربط الهجرة بالإرهاب والجريمة.

وفي هذا الصدد٬ شدد المتدخل على أنه من الأهمية بمكان بالنسبة للبلدين التوصل٬ في أقرب وقت ممكن٬ إلى اتفاق في مجال التعليم العالي٬ من أجل إيجاد حل لقرار السلطات الإسبانية رفع رسوم تسجيل الطلبة المغاربة.

يذكر أن المشاركين في هذه الندوة انكبوا على دراسة موضوع الهجرة من خلال أربع جلسات بحثت الأولى في "قضية الهجرة من وجهة نظر ضفتي المتوسط"٬ فيما تطرقت الثانية ل"تدفقات الهجرة في سياق الأزمة الاقتصادية"٬ بينما تمحورت الجلستان الثالثة والرابعة حول "تقنين تدفقات الهجرة: أي مقاربة"٬ و"الهجرة في وسائل الإعلام".

15-06-2012

المصدر/ وكالة المغرب العربي للأنباء

«أبريل 2024»
اثنينثلاثاءالأربعاءخميسجمعةسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
Google+ Google+