أظهر استطلاع رسمي في إقليم كتالونيا الإسباني أن أغلب سكان الإقليم يعتبرون أن الهجرة تساهم بشكل كبير في الحفاظ على الاقتصاد الكتالوني، وأن مستقبل كاتالونيا سيكون أسوأ بدون الهجرة.
وعلى الرغم من احتلال موضوع الهجرة للمرتبة الثانية في ترتيب المشاكل الأكثر أهمية بالنسبة لسكان الإقليم، بعد مشكل الولوج إلى السكن، فقد كشف استطلاع الرأي الذي أجراه مركز دراسات الرأي العام التابع لحكومة كاتالونيا أن 70 بالمائة من المستجوبين عبروا على وجود تحريض مبالغ فيه ضد المهاجرين، كما اعتبر 68 بالمائة منهم أن الهجرة تساهم بشكل كبير في الحفاظ على الاقتصاد الكتالوني، في حين يرى 58 بالمائة أن مستقبل كاتالونيا سيكون أسوأ بدون الهجرة.
وبناء على مؤشر الفئة العمرية يتضح أن الشباب بين 25 و35 سنة هم أكثر الفئات العمرية تأييدا للهجرة في الإقليم ب73 بالمائة، إضافة إلى كونهم أكبر فئة تعتقد بوجود خطاب عدائي “دغمائي” ضد المهاجرين (75 بالمائة).
أما فيما يتعلق بالتعاطف السياسي للمشاركين في الاستطلاع في علاقته بموضوع الهجرة فتؤكد النتائج أن المستجوبين المتعاطفين مع حزب بوكس اليميني المتطرف والحزب الشعبي اليميني هم أكثر من عبر عن وجود عدد أكبر من اللازم من المهاجرين في كتالونيا (96 بالمائة من المتعاطفين مع بوكس و86 بالمائة من المتعاطفين مع الحزب الشعبي)، وأكثر من يرى بان حكومة المحلية فقدت السيطرة على الدخول إلى الإقليم (95 بالمائة من المتعاطفين مع بوكس و93 بالمائة لدى المتعاطفين مع الحزب الشعبي)، في حين عبر الأشخاص المتعاطفين مع أحزاب اليسار عموما سواء الحزب الاشتراكي العمالي أو الأحزاب الإقليمية المنتمية إلى نفس التوجه السياسي عن مواقف داعمة للهجرة ولأهميتها بالنسبة للإقليم.
يذكر أن استطلاع “باروميتر الرأي السياسي” الذي أنجزه مركز دراسات الرأي العام في الفترة الممتدة من 13 أكتوبر إلى 11 نونبر 2025، شمل عينة من ألفي شخص من سكان الإقليم البالغين 18 سنة على الأقل و المؤهلين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية.







