سجل إقليم كتالونيا الإسباني واحدا من أعلى معدلات النمو السكاني الربع الأول من القرن الواحد والعشرين، حيث انتقل سكان الإقليم من6.2 مليون نسمة سنة 2000 إلى أزيد من 8 ملايين نسمة سنة 2025، بزيادة صافية قدرها 1.7 مليون شخص وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع المعدل الأوروبي.
ويعود الفضل في هذا الارتفاع إلى المهاجرين الذين أصبحو يشكلون 25 بالمائة من سكان الإقليم بينما لم تكن تتجاوز نسبتهم قبل 25 سنة 5 بالمائة من مجموع السكان.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية عن وكالة أنباء كتالونيا، فإنه على الرغم من انخفاض معدل المواليد، فقد زاد عدد سكان كاتالونيا بنسبة 30 تقريبا في 25 سنة، وهي الدينامية التي ستستمر في العشر سنوات المقبلة، حيث تشير توقعات معهد الإحصاءات في كتالونيا إلى إن الهجرة ستدفع عجلة النمو السكاني بحيث من المتوقع أن يستقبل الإقليم أزيد من 650 ألف شخص في عشر سنوات، بينما سيبقى النمو الطبيعي في صفوف السكان سلبيا، أي أن عدد الوفيات سيكون أكبر من عدد المواليد.
وبعد التأكيد على ارتفاع الشيخوخة في الإقليم، خلال هذه الفترة، حيث انتقل معدل العمر من 40.6 إلى 43.7 سنة، وبلغ عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة في الإقليم 20 بالمائة من مجموع السكان، أبرز التقرير أن الأجانب يمثلون 47 بالمائة من الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 30 و40 سنة.
وبخصوص تطور موجات الهجرة إلى كتالونيا في القرن الواحد والعشرين، فقد شهد الإقليم موجة كبيرة من الوافدين في العقد الأول، ثم تباطأت مع الأزمة الاقتصادية، وعادت إلى النمو بعد سنة 2015 وأيضا خلال فترة جائحة كورونا.
وتشكل الجاليات المنحدرة من أمريكا الجنوبية والجاليات الإفريقية أهم مكون للهجرة في الإقليم الإسباني بحيث تمثل هاتان الجاليتان 46 بالمائة من الأجانب.







