أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، خلال الجلسة الختامية للندوة العلمية حول “التعليم، البحث وريادة الأعمال، السياسات العمومية ومغاربة العالم” المنعقدة يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 بالرباط، أن المغرب يعد من البلدان الرائدة في مجال السياسات العمومية المخصصة لإشراك أفراد جاليته في التنمية الوطنية.
واعتبر اليزمي في مداخلته في ختام الندوة التي نظمها مجلس الجالية المغربية بالخارج، بشراكة مع الجامعة الدولية للرباط، أنه “منذ تسعينيات القرن الماضي، أطلقت المملكة العديد من المبادرات المهيكلة، لا سيما من خلال مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مشيدا بالتقدم المحرز في مجال رقمنة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية المغربية بالخارج.
كما أبرز رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج بهذه المناسبة ثراء وتنوع الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج، ودعا في هذا الصدد، إلى تنسيق أفضل بين السياسات الوطنية والمجالية من أجل تعبئة كفاءات الجالية بفعالية أكبر لخدمة التنمية الجهوية .

من جانبه، ركز وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على إدارة الموارد المائية، مسلطا الضوء على التقدم الكبير المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتدبير المتكامل للموارد المائية، مدعومة بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار بركة، وفق قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المغرب يعمل على تعزيز القدرة على المقاومة أمام الإجهاد المائي من خلال تعميم محطات تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف العديمة المعالجة، وتحسين النجاعة المائية.
كما سلط الوزير الضوء على أهمية التقنيات الحديثة في مجالي المياه والطاقات المتجددة، داعيا الكفاءات المغربية من جميع أنحاء العالم إلى المساهمة بفعالية في الجهد الوطني في مجال البحث التطبيقي والابتكار ونقل التكنولوجيا.
وقال الوزير إن “المغرب يسعى إلى إرساء نموذج تنموي مستدام مكتف ذاتيا من الناحية التكنولوجية، وللجالية المغربية المقيمة في الخارج دور رئيسي تضطلع به في هذه الدينامية”.
من جهته ، أكد رئيس الجامعة الدولية للرباط، نور الدين مؤدب، أن الجامعة تعمل على خلق جسور التواصل بين الباحثين المغاربة من مختلف أنحاء العالم والباحثين المقيمين في المغرب، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتبادل الخبرات لخدمة التنمية الوطنية.
وأبرز مساهمة الجامعة الدولية للرباط في التنمية السوسيو-اقتصادية من خلال التكوين وتعزيز المهارات المغربية في المملكة وخارجها. وتميزت الجلسة الختامية بالدعوة إلى تعزيز الجسور بين المؤسسات الوطنية الجماعات الترابية ومغاربة العالم، لدمج مساهمتهم ضمن مقاربة شاملة وتشاركية ومستدامة لتنمية المملكة